لا تفرحوا بفوز التيار الاصلاحي في إيران
لا تفرحوا بفوز ما يسمى التيار الاصلاحي في إيران فهو برأيي أسوأ من نظيره الذي يسمى التيار المحافظ.. وذلك لعدة أسباب:
- الرئيس الحقيقي هو المرشد الأعلى و"رئيس الجمهورية" بمثابة رئيس للوزراء، داخل نظام ثيوقراطي يتلقى توجيهاته وتوجهاته من الرجل الأول (المرشد الأعلى)، ومجلس تشخيص النظام.
- وضع الاصلاحيين والمحافظين في إيران يقترب من وضع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، كلاهما ينفذ نفس السياسة ولكن أحدهما ينفذها بأسلوب صادم والآخر ينفذها بأسلوب ناعم.. والأخير أخطر. ويتم تبادل الأدوار؛ الأول يوسع نفوذ الدولة بكل قلة حياء والآخر يأتي ليبلسم جراح الضحايا بالكلام المعسول دون أن يعيد لهم حقوقهم ودون أن تتراجع دائرة النفوذ التوسعي قيد أنملة.
- سياسة إيران العدوانية تجاه كل ما هو عربي ومسلم ليست سياسة حزب أو تيار بل هي مبادئ خمينية يعمل في ظلها الجميع، ومواد دستورية يتعهد بتنفيذها الجميع.
- كل ما حدث الأمس في إيران بفوز رئيس من التيار الإصلاحي هو أن المشروع الفارسي "غيّر التعشيقة" ليكون سيره أكثر انطلاقا وأخف عبئا. أو فلنقل غيّر الثعبان قشرته الخارجية ولون جلده المستفِز واستبدله بلون آخر غير مستفز، لكن السُّم هو السُّم.
- أما بالنسبة للداخل الإيراني فظني أن التيار الإصلاحي أفضل للإيرانيين وخصوصا في مجال الحريات الشخصية (تحت سقف مبادئ ثورة الخميني).
- بالنسبة لتأثير هذا التحول الايراني على سياسة طهران تجاه اليمن وعلاقتها بالتيار الحوثي فأحب التذكير أن فترة خاتمي (الإصلاحي) كانت أزهى فترات الدعم الإيراني للإماميين في اليمن، وعبر القنوات الرسمية وليس من وراء حجاب.
ملاحظة حول اسم الرئيس الإيراني الجديد:
يتفق العلماء أن "أسماء الله تعالى -من حيث اختصاصها به سبحانه- قسمان:
- أسماء مختصة به عز وجل، لا تطلق إلا عليه، ولا تنصرف إلا إليه، كاسم "الله"، و"الرب"، و"الرحمن"، و"الأحد"، و"الصمد"، و"المتكبر"، ونحوها. فهذه لا يجوز أن يتسمى بها البشر باتفاق أهل العلم.
- أسماء لا تختص به سبحانه، ويجوز إطلاقها على البشر، وكذلك يجوز التسمي بها، مثل: سميع، بصير، علي، حكيم، رشيد، وقد كان من مشاهير الصحابة من يتسمى بهذه الأسماء، مثل علي بن أبي طالب، وحكيم بن حزام رضي الله عنهما".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها