من نحن | اتصل بنا | الأحد 06 يوليو 2025 05:41 مساءً
منذ 57 دقيقه
أكد معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري أن المجتمع بات يعيش حالة من الفقر المدقع، حيث أصبحت الغالبية العظمى من المواطنين ضمن "الطبقة المسحوقة" التي تحتاج بشكل مُلِح إلى المساعدات الاجتماعية، مشيراً إلى أن البلاد تمر بظرف اقتصادي وإنساني بالغ
منذ 20 ساعه و 4 دقائق
في خطوة متميزة تعبر عن التزامها العميق بتعزيز التعليم والتنمية، دشنت مؤسسة أفق للتعليم والتنمية اليوم السبت مشروع بناء مدرسة المستقبل النموذجية في مدينة تعز.يتكون هذا الصرح التعليمي الطموح من أربعة أدوار، دور ارضي وثلاثة ادوار متكررة، ويمتد على مساحة إجمالية قدرها (1502)
منذ 3 ايام و 18 ساعه و 31 دقيقه
ترأس العميد مفتي سهيل صموده، مدير عام الشرطة والأمن بمحافظة المهرة، الاجتماع نصف السنوي للأجهزة الأمنية للعام 2025. واستهل العميد صموده الاجتماع بالترحيب بالحاضرين، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة لهذه اللقاءات الدورية في تقييم الأداء الأمني والتخطيط المستقبلي.وشدد العميد
منذ 4 ايام و 9 ساعات و 19 دقيقه
  أدان عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن بمديرية السلفية، وأحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في محافظة ريمة، معتبرًا أن هذه الجريمة تعكس السلوك الإجرامي للمليشيا، وتدل على
منذ 4 ايام و 19 ساعه و 44 دقيقه
حذّرت جامعة العلوم والتكنولوجيا من الانجرار وراء الأكاذيب المتعلقة بإعادة الاعتراف بفروعها الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي ومخرجاتها، مؤكدةً أن "كل ما يُروَّج له عارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلًا". وقالت الجامعة في بيان لها، إنه ومنذ قرار مجلس أمناء الجامعة في سبتمبر 2020 بنقل
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
السبت 18 مايو 2013 11:45 مساءً

صنعاء.. فرصة أخيرة!

دولة الحصباني

تبدو كأنها أزمة انتماء متفشية، افتقار حاد في الحس الوطني، أو غيبوبة وعي عام تسوقنا إلى اللاشيء، وربما هي أكثر من ذلك بكثير!

باختصار ثمة تواطؤ رسمي ( نخبوي - حكومي) مريب، يفقدنا ما تبقى لنا من رصيد تاريخي، وحضور إنساني، يقابله تبلد حضاري شمل قطاع مجتمعي واسع، ساهم الفقر والجهل والاستبداد في إذكائه وتنميته.

للمرة الثانية صنعاء في الخانة "الحمراء"، حسب معايير منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وهو أمر يستدعي شطبها من قائمة التراث العالمي إذا لم تتخذ الجهات المعنية في اليمن إجراءات سريعة وحاسمة، للحد من التشوهات والاعتداءات التي تطال طرازها الفني والمعماري الأصيل (ولنضع تحت كلمة سريعة ألف خط)، خاصةً بعد تصريح عوبل (وزير الثقافة اليمني) أن اليونسكو لم ترفض المذكرة التي بعثت بها الحكومة، لكن المذكرة جاءت متأخرة بعد أن رفعت المنظمة أدبياتها إلى مجلس التراث العالمي! يا رجل بعد شهور من التحذير الذي بعثت به المنظمة الدولية، تأتي لتقول إن المذكرة تأخرت! إذن فأين عنصر السرعة؟!

بيان المنظمة كان حاداً، شديد اللهجة، يدق ناقوس الخطر، ليس على (مستقبل التاريخ) في صنعاء فحسب، بل على مصير العديد من المدن والمواقع الأثرية في اليمن، المدرجة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، التي ينسحب عليها بالضرورة ذات الإهمال والعبث، وليست مدينة زبيد ومدينة شبام حضرموت التاريخيتان بأفضل حالاً إن لم تكونا أسوأ.

تتعاظم المشكلة في ظل غياب قاعدة بيانات حقيقية تؤرشف بدقة للآثار والمدن التاريخية المنتشرة في طول البلاد وعرضها، يمكن العودة إليها عند الحاجة، أضف إلى ذلك تشعب الاختصاصات وتضاربها بين الجهات المعنية المختلفة، ممثلةً بوزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والحفاظ على المدن التاريخية، وصندوق الحفاظ على صنعاء القديمة، مع الجهات التنفيذية في أمانة العاصمة وعموم المحافظات، هذا إذا ما أخذنا في الاعتبار حالة المخاض السياسي والاقتصادي (العسير) الذي تعيشه اليمن منذ اندلاع ثورة فبراير 20011.

مبدئياً، كان لابد أن تظل صنعاء حاضرة على الدوام في قائمة قلوبنا -حكومةً وشعباً- قبل أن تكون في قائمة اليونسكو، ليس لكونها واحدة من أجمل وأعرق مدن الشرق الممهورة بدهشة الاستكشاف، والمشغولة بدقة الصنعة وبديع التفصيل فحسب، بل لكونها إضافة إنسانية، قيمة حضارية، معجزاً بشرياً يشارك البشرية فضاءات الحياة لمئات العصور المتعاقبة، إضافةً إلى أنها خير من يقدمنا للعالم.

ففي صنعاء لا تتجلى عبقرية العمارة في تخطيط المكان، وهندسة التوسع الأفقي والامتداد الرأسي حتى مجاورة السحب لأكثر من 8000 منزل متراص جنباً إلى جنب بصورة تعكس الطبيعة التكافلية للإنسان اليمني، ولا حتى في ذكاء التحصين الذي يتصدره سور بأبوابٍ سبعة، بل في مدى استغلال الفنان اليمني للمواد المحلية البسيطة (الطوب- الياجور- الجص)، المشهورة بقدرتها على مقاومة قسوة الطقس وتقلبات المناخ، في صياغة مدينة أسطورية تعود جذورها إلى "سام بن نوح"، وسميت باسمه.

في صنعاء ليست "السائلة" المجرى الذي تنداح إليه مياه الأمطار حين تسقط على المدينة صيفاً، ولا الحمامات البخارية المنتشرة كلازمة تخطيطية هامة في كل حاراتها، ولا "المقاشم" حدائق خلفية تؤدي وظيفتين مزدوجتين ؛ الأولى توفير الخضروات لأهل الحي، والثانية إتاحة متنفس للأحياء، وهي (المقاشم) بالمناسبة أول من طبق نظام الاستثمار الأمثل للمياه المستخدمة للوضوء في أكثر من 3000 مسجد في المدينة.. ولا الأسواق الشعبية التي كانت تسمى باسم المنتج الذي يُباع فيها؛ كسوق الملح، سوق الزبيب، سوق الحبوب، سوق الفضة... إلخ. هي كل الحكاية! في صنعاء لكل شيء قصة وحكاية: "الجامع الكبير، ثاني مسجد في الإسلام بعد المسجد النبوي، أمر ببنائه وحدد موقعه الرسول الأكرم صلوات الله عليه، "غرقة القُليس"؛ المكان الذي بناه إبرهة الأشرم لنقل الحجر الأسود من مكة المكرمة إلى صنعاء، وهو حدث موثق في محكم التنزيل في سورة الفيل، "قصر غُمدان"؛ البناء العظيم الذي نُسجت حوله آلاف الحكايا والأساطير، وتغنت به آلاف القصائد.

ولأنها "عاصمة الروح"، حسب توصيف الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، فقد رفدت الساحة العربية والإسلامية بالعديد من الفقهاء، المحدثين، المؤرخين، الشعراء، والمغنين، ممن كانت لهم عصا السبق في إرساء مناهج الفقه والشريعة وعلوم الدين والتاريخ والجغرافيا، وإثراء المكتبة العربية والإسلامية بروائع الدواوين الشعرية والمدائح النبوية (كان التصوف فناً أيضاً) والألحان والأغاني الخالدة.

في صنعاء حيث الإبداع أسلوب حياة قائم في المأكل والمشرب، في الأفراح والأتراح، يمارسه السكان في عاداتهم وتقاليدهم المختلفة، يقف الزائر والمتجول حائراً مبهوراً أمام بهاء هذه المدينة التي تكفر بكل إغراءات العولمة، على الرغم من أنها فتحت ذراعيها لكل من جاءها مسلماً أو كافرا، استقبلت الفرس والروم، احتضنت الأحباش والأتراك، الذين عشقوا الحياة بشروطها، ولا تزال حتى اللحظة مهوى الباحثين، وغاية السائحين، ومنتهى حلم كل باحث عن المتعة والجمال، والغوص في عمق الماضي، إذ "لابد من صنعاء وإن طال السفر".


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
اتبعنا على فيسبوك