كل عام وأنت بخير يا جنوب
بمناسبة حلول شهر رمضان يسرنا أن نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الى جماهير أبناء شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج.كما ندعو الله ان يعجل بنصر شعبنا المتمثل في الحرية والاستقلال والتخلص من المعاناة التي حلت به ولازال يعاني منها الامرين.
فعاما بعد عام وشعبنا يدفع الثمن ومعاناته تزيد في شتى مناحي الحياة والوطن يأن تحت وطأة احتلال وطني الإحتلال الأجنبى أرحم منه بكثير ؟ كيف لا وأحوال أبناء الجنوب اليوم وصلت الى أسوأ حالتها الأمنية والمعيشية والثقافية والاجتماعية!!.وأصبحت مدن الجنوب الكبرى تعيش في ظلام دامس شبه يومي وثروات الجنوب تنهب ويتم استثمارها حتى في الجنوب نفسه من قبل من نهبوا البلاد والعباد واصبحنا ندفع لهم حتى ثمن الكلام.
فحتى عندما نشتمهم يستفيدون من ذلك او عندما تتناول الصحف المحلية او المواقع الإليكترونية خبر او توضيح فساد فاسد منهم يستفيدون من ذلك..كيف لا وهم من يملك شركات الاتصالات وخدمات الانترنت في البلاد.
الإخوة الأحبة أبناء الجنوب في الداخل والخارج إنكم اليوم مطالبون بتوحد الصفوف والامور قد وصلت الى اسوأها وتزداد يوما بعد يوم السبب فيها خلافكم المتزايد نتمنى من الله ان تصحوا وتنفضوا غبار الهوان عنكم والذي بسببه يعاني الجنوب وأهله خصوصا في الداخل.
والسواد الاعظم من أبناء الجنوب يقول على ماذا تختلفون وانتم جميعكم مشردون وبعضكم كان الأجدر به ان يدعوا الى حسن الخاتمة وما بقى في العمر إلا فتره انتخابية او اقل ؟ فهل ستصحى ضمائركم التي نحن متأكدون انها ليست ميتة ولكن في حاله أخطر من الموت ألا وهي لا حية ولا ميتة فهل سنظل رهنا لتلك الضمائر وما أصابها من تلك الأمراض المُزمنة؟.
وبهذه المناسبة ندعوا الله ان تفيقوا فمصائبنا والوطن منكم وليست من حميد الأحمر او غيره والعالم اليوم أصبح عالم المصالح ولا يمكن لأحد أن يسمعكم أو يتبنى قضيتكم طالما انتم المختلفون.
وهذا أصبح يقال علنا من كل الشخصيات والمنظمات الدولية حين يُسالون عن القضية الجنوبية سرعان ما يقولوا الجنوبيون انفسهم مختلفون وهناك فصائل عدة في الجنوب لا يجمعها رأي او تتبنى قضية جنوبية كما تسألون؟ يعني شعبنا يقول الى متى ستظلون رهن تصورات وعقليات ماضي بغيض لم تتحرروا من سلبياته حتى اليوم.
ونجدكم تتصارعوا وكأنكم لازلتم تعيشوا في نفس الأيام والتاريخ الذي تصارعتم فيه نجدكم وكأنكم لازلتم في المتارس الحربية التي تحاربتم منها؟ ألا تدرون ان تلك المتارس قد اسُتبدلت بمتارس يروح ضحيتها يوميا أبناء الجنوب في الداخل ولا نسمع منكم سوى الإختلاف وما يشتت الرأي في الداخل.نكرر مطالبتنا لكل القيادات الجنوبية في الداخل والخارج ان ينتهزوا فرصة هذا الشهر الكريم فيعلنوا عن إلتقائهم على خط واحد وهدف واحد ألا وهو قضية الجنوب والنضال من اجل تحرره وإستقلاله.
قد تكون في هذه الأيام القادمة فرصة لكم بأن تستغلوا تصالح وعفو شعبنا معكم وألا نخشى ان تتغير الأمور وينتفض شعبنا في الداخل بثوره تحرره منكم قبل ان يتحرر من احتلال اخواننا الشماليين وان حصل هذا فتكونوا قد خسرتم أهلكم ووطنكم الى الأبد ولن يستطيع آيا منكم حتى أن يأتي زياره الى الجنوب ولو بعجل ترانزيت فأ حذرو واستغلوا هذه الفرصة التاريخية التي منحها لكم شعب الجنوب بعد ان كنتم سببا في كل ماحل به منذ فجر استقلاله الوطني في العام 1967 حتى آخر نكبه من آخر قيادة فاشلة منكم في العام 1990 حين سلمتم وطن وسلمتم رقّاب ابنائه لجلادين لا يخافون الله أو يعرفوا وطنية بقدر ما يعرفوا السلب والنهب والتدمير والقتل ألا يكفيكم أحبتنا القادةِ التاريخيين ما نعاني بسببكم!!!!.
كل عام وانتم بخير والجنوب عزيز وغالي.. حر ومستقل بإذن الله