من نحن | اتصل بنا | الجمعة 22 أغسطس 2025 10:36 مساءً
منذ 16 ساعه و 35 دقيقه
عُقِد في ديوان وزارة النقل بالعاصمة عدن اجتماع مشترك برئاسة معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، ومعالي وزير النقل الدكتور عبد السلام صالح حُميد، وبحضور مختصين من الوزارتين، جرى خلاله مناقشة مسودة انضمام بلادنا لاتفاقية العمل البحري (MLC). وخلال
منذ يوم و 16 ساعه و 3 دقائق
  تحت إشراف الشبكة الوطنية للمبادرات المجتمعية والشبابية وبالتنسيق مع الجامعة الألمانية الدولية-عدن اختتمت مبادرة مسار المستقبل، اليوم / الاربعاء 2025/8/20 م، في مبنى الجامعة بعدن، برنامج "تحديد المسار الاكاديمي"، والذي نظمته المبادرة ضمن مشروعها، خلال الفترة من 16 إلى 20
منذ أسبوع و يوم و 17 ساعه و 21 دقيقه
  اختتمت الإدارة العامة للتخطيط بوزارة الصحة اليوم الخميس دورة تدريب المدربين حول الدليل الإشرافي الصحي المتكامل، بدعم منظمة رعاية الأطفال.   وشهدت الدورة التي استمرت خمسة أيام وشارك فيها ثلاثون مدربا ومدربة من مختلف مكاتب الصحة في المحافظات المحررة تنفيذ مجموعة من
منذ أسبوع و يوم و 23 ساعه و 13 دقيقه
  دشّن مدير عام مديرية قشن الأستاذ فيصل أحمد حازم والأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ سالم عيسى عفرار عددًا من الدورات التدريبية في مركز التدريب بالمديرية، وذلك بالشراكة بين منظمة الغذاء العالمي WFP ومؤسسة ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، والممولة من مركز الملك سلمان
منذ أسبوع و يومان و ساعتان و 9 دقائق
شدد مجلس الوزراء على مواصلة العمل الميداني والرقابة الصارمة على الأسواق، وعدم السماح بأي ممارسات احتكارية أو تلاعب بالأسعار أو التهاون مع أي مخالفات، مؤكداً أن هذه الحملات ليست موجهة ضد القطاع الخاص والتجار، بل لضبط الأسواق وضمان بيع السلع للمواطنين بأسعار عادلة.   كما
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأحد 02 مارس 2025 11:53 مساءً

اليمن والحوثيون.. غربة الداخل وخيانة الهوية

مجاهد السلالي

في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون محتفظًا بجوهره، مقاومًا كل محاولات الطمس والتشويه. لكن في منعطفه الحالي، يواجه اليمن تحديًا ليس كأي تحدٍّ سابق، إنه احتلال من نوع آخر، احتلال من الداخل، غربة تنخر في عظامه، وكيان مشوّه يرتدي عباءة اليمني لكنه ليس منه.

لطالما عُرف اليمني بصفات تميّزه عن غيره: الكرامة، العزة، الفطرة السليمة، والميل الفطري إلى الحرية. لكنه اليوم يجد نفسه أمام جماعة تحمل ملامحه لكنها لا تشبهه، تتكلم لغته لكنها لا تنتمي له، تعيش بينه لكنها لا تنتمي إليه.

هؤلاء ليسوا مجرد جماعة سياسية أو تيار أيديولوجي، بل حالة شاذة، كائنات غريبة نبتت في جسد الوطن لكنها ترفض أن تكون جزءًا منه.

الحوثيون لا يشعرون أنهم يمنيون، ولا يتصرفون كيمنيين، لا في مشاعرهم ولا في سلوكهم ولا في أولوياتهم، منذ لحظة خروجهم من الجبال إلى المدن، لم يكونوا أبناء هذه الحواضر، بل كانوا غزاة، لم يحاولوا أن يفهموا المدينة، بل سعوا إلى تطويعها لهم، لم يتعلموا من المجتمع، بل أرادوا أن يعيدوا تشكيله على صورتهم، صورة دخيلة على كل ما هو يمني.

العزلة الشعورية.. حين يكون الحاكم غريبًا عن المحكوم

هناك فارق شاسع بين أن تحكم وطنك، وأن تحكم وطنًا لا تشعر بالانتماء إليه. الحوثيون لم يروا في اليمن وطناً، بل ساحة نفوذ، رقعة شطرنج يحركون فيها بيادقهم، وقاعدة انطلاق لمشروعهم الخاص.

لم يُخفوا ذلك، ولم يحاولوا حتى تجميله، بل أعلنوه صراحة: إيران هي مرجعهم، ومشروعهم يتجاوز حدود اليمن، أما اليمني البسيط، فهو مجرد وقود لهذه المغامرة العبثية.

لم يكن غريبًا إذن أن يتنكروا لكل ما يجمع اليمنيين، أن يهدموا رموزهم، أن يدفنوا مناسباتهم الوطنية، وأن يفرضوا عليهم طقوسًا لا تمت لهم بصلة.
لم يكن مستغربًا أن تتحول صنعاء من عاصمة نابضة بالحياة إلى مدينة حزينة مكتئبة، حيث كل شيء صار غريبًا: الأعياد، الشعارات، حتى أصوات المآذن لم تعد كما كانت.

صدام الهويات.. لماذا يرفضهم اليمنيون؟

الشعوب قد ترضخ لحكامها، لكنها لا تحبهم إن كانوا لا يشبهونها. هذا هو جوهر المشكلة بين اليمنيين والحوثيين، لم يستطع الحوثيون، رغم كل وسائل القمع، أن يكونوا جزءًا من هذا المجتمع، ولم يستطع المجتمع، رغم كل أشكال القهر، أن يتقبلهم. هناك تنافر لا يمكن تجاوزه، ليس سياسيًا فقط، بل نفسيًا وثقافيًا، تنافر يجعل الحوثي غريبًا حتى لو حكم صنعاء ألف عام.

هذا التنافر هو الذي يجعل اليمني، الذي يُعرف بتدينه الفطري، يعزف عن دخول المساجد التي حولها الحوثيون إلى منابر سياسية، وهو الذي يجعل صنعاء التي كانت تضج بالحياة تتحول إلى مدينة صامتة، وهو الذي يجعل الشعارات التي يرفعها الحوثيون لا تلقى صدى في وجدان الناس، رغم كل الضجيج الذي يحدثونه.

الهوية ليست مجرد كلمات، بل شعور بالانتماء، والحوثيون لم يشعروا يومًا أنهم جزء من اليمن، لذلك لم يكن غريبًا أن يعلنوا، مرة تلو الأخرى، أن علاقتهم بإيران أعمق من علاقتهم بمحيطهم العربي، ولم يكن مفاجئًا أن يتصرفوا كعملاء أكثر منهم حكامًا، يقدمون مصلحة مرشدهم على مصلحة وطنهم، ويرهنون سيادة بلدهم في سوق الولاءات الإقليمية.

لكن هذا ليس مجرد خطأ سياسي، بل خيانة شعورية، خيانة للأرض التي يقفون عليها، وللناس الذين يتحكمون في مصائرهم، وللجغرافيا التي احتضنتهم لكنها لم تحتوِهم.

نهاية الغرباء… متى؟

التاريخ يقول إن الأجساد الغريبة لا تعيش طويلًا في بيئة ترفضها، وإن المشاريع الدخيلة تذبل عندما لا تجد من يتبناها. الحوثيون اليوم في معركة خاسرة، ليس فقط لأنهم في مواجهة مقاومة عسكرية، بل لأنهم في صدام مع روح اليمن، مع ثقافته العميقة، مع ذاكرته الجمعية، مع إحساسه المتجذر بذاته.

اليمنيون قد يطول صبرهم، لكنهم لا ينسون، قد يتحملون، لكنهم لا يستسلمون، قد يصمتون، لكنهم لا يقتنعون، وفي النهاية، لا بد أن يعود #اليمن إلى هويته، وأن يرحل الغرباء، ولو طال بهم الزمن.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
اتبعنا على فيسبوك