المتغيرات الإقليمية والدولية وانعكاسها على بلادنا ..محاضرة للعميد دكتور سعيد الفقيه في الكلية الحربية

 

 

القى العميد الركن دكتور  سعيد محمد الفقيه ناطق القوات المسلحة السابق اليوم محاضرة امام طلبة الكلية الحربية في العاصمة المؤقتة عدن تحت عنوان "المتغيرات الإقليمية والدولية وانعكاسها على واقعنا المحلي والعربي" بحضور مدير الكلية اللواء الركن عبدالكريمى الزومحي ونائبه العميد الركن محمد علي الصوفي .

 

تناولت المحاضرة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيرها على الوضع في بلادنا في ضوء ما آلت إليه الأحداث في المنطقة العربية جراء التدخلات الأجنبية بكافة أشكالها المباشرة وغير المباشرة خاصة المشروع الإيراني التوسعي.

 

وتطرقت المحاضرة الى أهم المفاهيم والمصطلحات العلمية والأكاديمية المتعلقة بالجوانب المهنية والتخصصية لطلبة الكلية الحربية وما يعنيه الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي والأمن الدولي..ومصطلحات ومفاهيم الفلسفة الاستراتيجية مثل الاستراتيجية ، الجيوستراتيجية، الجيوبولتيك، الجيوإكونوميك ، مفهوم الامن القومي، القوى الشاملة للدولة، التحديات والتهديدات وغيرها من المفاهيم والمصطلحات المفتاحية كمدخل لفهم واستيعاب المحاضرة العلمية التخصصية لطلاب الكلية الحربية الجامعيين وكذلك خريجي الثانوية العامة، قادة الوحدات العسكرية المستقبلية بمختلف التخصصات والافرع والصنوف والتشكيلات.

 

وتوقف المحاضر عند الأهمية الجيوستراتيجية والاستراتيجية  للوطن العربي وطبيعة التفاعلات الإقليمية والدولية وفق  المعطيات والمستجدات الراهنة وما أفضت اليه من إرهاصات ومخرجات وعلى كافة المستويات والاصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية/ الأمنية والاجتماعية والتكنولوجية ، ارتباطا  بظهور قوى اقليمية شرق أوسطية جديدة فاعلة وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف إلى إحلال مفهوم الشرق أوسطية محل الانتماء والهوية العربية وإشاعة المتناقضات في العلاقات العربية- العربية، وضرب مراكز الثقل العربية واحلالها بالصغرى وصولا الى تنفيذ خريطة الشرق الأوسط الجديد وفق رؤى وفلسفة خارجية بعيدا عن تطلعات شعوبنا العربية في بناء حاضرها ومستقبل اجيالها. 

 

 

كما اكدت المحاضرة على ضرورة مواكبة الأحداث وتحليلها وفق رؤية وطنية علمية إستراتيجية يتمكن من خلالها الدارسون من تحصيل  معارف واسعة في مجالات العلوم السياسية الاستراتيجية التطبيقية والنظرية بالانطلاق من مضامين الفكر والعمل الوطني المواكب للمتغيرات والمستجدات الشاملة  على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، وتحديد جملة الرؤى والسيناريوهات الاستراتيجية تبعا لمتطلبات الوضع وبما تمليه المصلحة الوطنية والقومية العليا، سبيلا لإشاعة روح التعاون والامن والاستقرار على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.