ثورة نحو الخلف
الجنوب قبل الوحدة لم يكن سويسرا بل كان بلدا مليئ بالفقراء في ظل حكم نخبه الصراع القديم الحديث الذي استبد بالوطن والمواطن وصادر حق الشعب في حرية التعبير عن الرأي والعمل والتملك
ومع ذلك بفجاجه سمجه رفع الرفاق شعار الديمقراطية وكان اسم الدولة اليمن الديمقراطية واليوم من صادر كل حقوق شعبه اصبح يتكلم باسم الشعب والشعب هو هو يرفع يديه بالتصفيق في كلا الحالين .
الديمقراطية والتحرير هما الشعار الكاذب الذي يتستر من خلاله رواد القبح في الماضي والحاضر من صادر حرية الشعب في الماضي لن يكون داعية تحرير وخلاص ناهيك عن ان يمنحه التحرير والحرية في الحاضر هو اعجز عن ذلك وسيدرك الانصار ذات يوم ان رائد الانفاق لن يقود الجنوب الا الى النفق المظلم .
الماضي يتحدث بألف لغة ان الفردوس المفقود الذي يناضل انصار الحراك لاستعادته لم يكن موجودا اصلا .
سيقال ذلك ماض لن يعود لكن الواقع يقول ان صناع ذلك الماضي الأليم يرفع انصار الحراك صورهم ويهتفو بإسمهم حتى تبح حناجرهم في كل مظاهرة ومقيل فبدلا من التطلع نحو المستقبل يستجر الماضي بأدواته ويستدعى بالحاح شديد
.
إن ادوات الماضي لا تصلح لصنع مستقبل مشرق وهذا ما يأبى البعض ان يفهمه .
كل الثورات عبر التأريخ تجتث الماضي وتطيح بأدواته كشرط لازم للانطلاق نحو المستقبل الا ثورة الحراك تستجر الماضي وتمجد أدواته بقرف مفرط . هل سمعتم في التأريخ عن ثورة تتجه بنضالها نحو الخلف بأدواته وتفاصيله فهل شباب الحراك بحاجة الى ثورة ضد الماضي وادواته اولا ؟؟ وليكن للمستقبل المنشود حديث بعد ذلك
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها