محمد غالب أحمد ..وضيع!!
إلى صديقي عبدالرحمن انيس الذي وصف القامة الوطنية محمد غالب أحمد بالوضيع وهو سقوط أخلاقي وأدبي يجب أن لا نسكت عليه وقبل أن أرد عليه أود أولا أن أوضح له الأتي
1- لا أدري لماذا يا بن انيس تقحم نفسك بالخوض في قضايا لا تعرف تفاصيلها , فالحديث الشريف يقزل "رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه " ولو أدركت حقيقة ثقافتك المحدودة لما وصفت قامة وطنية كبيرة مثل محمد غالب أحمد بالوضيع فمثل هذا الوصف مردود عليك.. كما قال المثل كل" اناء بما فيه ينضح ", وأسف جدا أن أقول لك هذا الكلام كونك صديقا عزيز لي .
ثانيا الحزب الاشتراكي لن يدعي يوما أن الحرب قامت من أجل الانفصال لان الانفصال حدث بعد إعلان الحرب بـ24 يوم , لذلك فأول مؤتمر عقدته قيادة الحزب بعد الحرب أواخر عام 1994 م بقيادة علي صالح عباد أدان الحرب والانفصال معا .
ثالثا: اعلان الحرب كان هدفها القضاء على الحزب الاشتراكي الحامل السياسي لمشروع الدولة المدنية الحديثة وكان المشروع في تلك الفترة هو وثيقة العهد والاتفاق , لذا كان هدف المؤتمر والاصلاح هو القضاء على شريك الوحدة وجيش الجنوب والسيطرة على الجنوب والاستئثار بثرواته وتدمير كل مقدرات الدولة فيه , وهي نزعة انتقامية هدفت لطمس كل ما حققه الحزب في الجنوب خلال 23عام من الاستقلال وقد رآينا سياسات الضم والالحاق والاقصاء لكل ماهو جنوبي من قبل نظام صالح.
وظل الحزب الاشتراكي الذي يعد محمد غالب أحد رموزه رافضا ومنددا لكل تلك السياسيات التي مارسها نظام صالح .. في الوقت الذي أعلن عمك أحمد الحبيشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14أكتوبر بعد عودته من الخارج عام 2000م عن تخليه عن هذا الحزب من خلال بيانه الشهير الذي أعلن فيه استقالته من الحزب حيث أعلن أن الحزب قد جف ضرعه وأعلن انضمامه لحزب صالح الذي أحتل الجنوب ودمر كل مقدراته وظل طيلة 12 عاما مدافعا لكل سياسات صالح الإقصائية ضد الجنوب والجنوبين من خلال رئاسته لصحيفة 14 أكتوبر و22مايو أو من خلال كتاباته في الصحف المختلفة وهو ما جعلنا نشاهد شعب الجنوب ينتفض للمطالبة باستعادة الدولة التي بناها الحزب والحقوق التي وفرتها لهم تلك الدولة منذ عام 2007 م لكننا لم نسمع او نراكما أنت وعمك أحمد الحبيشي تتحدثوا عن تضحيات شعب الجنوب والمجازر التي ارتكبها نظام صالح ضدهم منذ انطلاق الحراك , بل كنتم أبواقا تبررون كل سياسات القتل التي مورست ضد الجنوبين الشرفاء وتسفهون القضية الجنوبية وأحلام الجنوبيون في استعادة دولتهم وكرامتهم وأتحداك أن تثبت لي أن تكون قد سجلت أي موقف تضامني أنت أو عمك مع الحراك أثناء حكم الرئيس السابق , في الوقت الذي تعرض فيه محمد غالب أحمد للقمع والاعتقال المهين نتيجة دفاعه عن شعب الجنوب وحقوقه المشروعه وكشفه لممارسات صالح الظالمة ضد الجنوبيين في حواره المتسلسل الذي أجراه معه الزميل صادق ناشر لصجيفة خليجية وأعادت نشره صحيفة السياسية الصادرة عن وكالة سبأ للأنباء نهاية 2010م وحين انطلقت ثورة الشباب التي خلعت صالح من الحكم وكانت عبارة عن مقدمة وخطوة أولى لاستعادة الجنوبيون لكافة حقوقهم بعد إسقاط المستبد والطاغوت صالح رب نعمتكم ,,, فجأة أصبحت أنت وعمك أحمد حراكيين وبتوجيه مباشر من صالح لكما ولكل أنصار وأعضاء حزبه في الجنوب بالانضمام للحراك وتبني خطابا معاديا لثورة الشباب في الشمال من وسط الحراك بهدف إرباك الثورة بالإضافة إلى تبني خطاب معادي لكل ما هو شمالي بما في ذلك أبناء الشمال في الجنوب .. وهدف صالح من ذلك هو اشعار الشمالين بفقدان مصالحهم في وأعمالهم في الجنوب بعد اسقاطه كونه كان الحامي لتلك المصالح وبالتالي التراجع عن ثورتهم المطالبه باسقاطه.
خامسا إذا كنت جنوبي حر فعلا كيف تقبل أن تعمل في صحيفة الأمناء الممولة من قبل رجل أعمال شمالي ومن أنصار صالح ولديه عقارات كبيرة بعدن حصل عليها بطريقة غير شرعية وغير قانونية.
سادسا: أحبك أن أقول لك أن الوضيع هو من يبيع ضميره ومبادئه ويتاجر بمعانات الناس بحفنه من الدولارات مقابل مناصرته وولائه للحاكم المستبد ..ولذلك فالحقيقة تتجلى هنا من هو الحر والوضيع وفقا للمعاير التي يصنف بها كل منهما ,, فالحر هو من دخل السجن وتجرع مرارته في زنزانة الأمن السياسي من قبل نظام صالح ونال شرف المشاركة في ثورة 14 أكتوبر ضد المستعمر البريطاني وشارك في بناء وتأسيس جمهورية اليمن الديمقراطية على أرض الجنوب الحر وصنع لنفسه تاريخ سياسي حافل من خلال حفاظه على القيم والمبادئ التي تعلمها منذ الصغر .. أما الوضيع فهو بالتأكيد كل من يحاول التطاول على قامة وطنية جنوبية بحجم محمد غالب أحمد , ويبدو أن هذه هي سمة أبناء حبيش من أمثالك أنت وعمك أحمد فأنت بتطاولك على محمد غالب كي تثبت لأبناء الجنوب بأنك جنوبي ومناصر لقضيتهم لتغطي على حقيقة عمالتك لأحمد علي صالح .
وفقد ذكرتني بقصة حدث مطلع الثمانيات كان بطلها عمك أحمد الحبيش حين هاجم الشاعر عبدالله البردوني مطلع الثمانيات على قصيدته الشهيرة يا سبتمبر قل لأكتوبر .. فسلى أحمد الجبشي حينها قلمه مدافعا عن أكتوبر ومهاجما البردوني لماذا ساوى سبتمبر , بأكتوبر ,باعتبار أن ما حدث في 26 سبتمبر هو انقلاب أما 14أكتوبر هو ثورة ولم يكن البردوني يقصد ذلك في قصيدته لكن أحمد الحبيشي بثقافته المجدودة حينها فهمها فهم قاصر على ما يبدو وفسعى لمهاجمة البردوني ,, فأنهارت عليه الردود من كل من كبار الكتاب الذين اعتبروا ذلك تطاولا من طفل يحبوا في بلاط الصحافة اسمه أحمد الحبيش الباحث عن الشهرة من خلال التطاول بالهجوم على قامة أدبية وفكريةبحجم البردوني, وهأنت اليوم تكرر نفس التطاول على قامة وطنية بحجم محمد غالب أحمد بدون وعي وإدراك حقيقي منك لحقائق التاريخ الذي تخوض فيه , وثانيا لأنك تجهل حقيقة من هو محمد غالب أحمد و التاريخ النضالي لمحمد غالب فمن تكون أنت كي تصفه بالوضيع .. لذا يا صديقي أنصحك أن ثمن التطاول على القامات الكبيرة من قبل الصغار انتحار مبكر فلا تجعلنا نشعر أن التطاول هي ماركة مسجلة بأبناء بأبناء حبيش الذين سكنوا الجنوب ,,مع تقديري واحترامي لكل أبناء حبيش.. لثقتي بأنهم سوف يتبرؤون منك أن عرفوا أنك قد أساءت وتطاولت على القامة الوطنية الكبيرة محمد غالب أحمد مع اعتذاري لقسوتي عليك لكنك أجبرتني عليها فلن تبقي شيئا يجعلني أقدرك عليه فأنت قد أساءت لنفسك ولأسرتك من خلال تعمدك بالإساءة للشرفاء كي تنال رضى الأفندم أحمد علي صالح .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها