11 فبراير بذكراها الـ13.. تفاعل يمني واسع وتأكيد على استمرار ثورتهم رغم كل التحديات (رصد)
مع حلول الذكرى السنوية لثورة الحادي عشر من فبراير، يتفاعل اليمنيون بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مجددين العزم على مواصلة النضال لتحقيق أهدافها تلك الثورة الخالدة كمناسبة وطنية راسخة في تاريخ اليمن الحديث؛ باعتبارها التجسيد الحقيقي والأنقى لمفاهيم الحرية والكرامة المطلقة، التي يصعب تبديدها.
ويشكّل شهر فبراير من كل عام، محطة هامة لليمنيين، للوقوف على ما حققته الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وما تلاها من أحداث.
ومع حلول الذكرى الثالثة عشرة يطلق ناشطون وإعلاميون حملات على منصات التواصل الاجتماعي عن أهمية ثورة فبراير وأهدافها، مُذكّرين بما قبل الثورة بينما كان نظام صالح يمضي في مشروع التوريث رافضا الاستجابة لمطالب الإصلاح السياسي الشامل.
ويرافق حلول الذكرى من كل عام أصوات منددة بالثورة أو تقلل من أهميتها أو من جدوى الاحتفال بها أو تحميلها مسؤولية وضع البلاد حاليا، بينما الكثيرون يرون أن هذا طبيعي باعتبار أن جميع الثورات عبر التاريخ لها مناصرون وأعداء، فالثورات يترتب عليها سقوط أنظمة حكم فاسدة ومستبدة كان لها عصابات وشبكات مصالح وفساد ومستفيدون كثر.
"#ثوره_11_فبراير_مستمره"، "#11فبراير_ثورة_مجيدة_وعظيمة_ومستمرة".. على هذين الهاشتاغين، رصد "الموقع بوست" بعضها، دشن ناشطون حملتهم على منصات التواصل الاجتماعي للتذكر بأهداف الثورة المجيدة وسلميتها، مؤكدين استمرارها رغم التحديدات والارهاصات التي تمر بها البلاد.
وفي السياق قالت القيادية في ثورة فبراير الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، "لا أخطاء لثورة 11 فبراير ، هي نقية الأهداف والكفاح والمقاصد، كل الأخطاء والآثام والأوزار لتحالف الثورة المضادة، الحوثي والمخلوع وحلفائهم الإقليميين".
من جانبه قال النائب، علي عشال، إن "ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية كانت استحقاقاً لابد منه تحركت فيه آمال الناس وأشواقهم نحو التغيير من أجل بناء يمن جديد".
وأضاف "لا ينبغي أبداً أن نحمّل هذه الانتفاضة الشبابية تبعات ما آلت اليه الاوضاع اليوم بسبب مغامرة جماعة العنف الحوثية، وغياب الرشد لدى النخبة الحاكمة والأحزاب".
من جهته يرى الكاتب الصحفي أحمد الشلفي أن ثورة 11 فبراير أنجح فكرة يمنية منذ قيام الجمهورية الأولى في عام 1962م.
وقال الشلفي "أحدهم كان يحدثني عن أخطاء ثورة فبراير اليمنية وأفولها وقد تبوأ الآن موقعا في الحكومة، فقلت له لم تكن أنت ولا غيرك يحلم أن يكون رئيس قسم قبل ثورة فبراير".
وأكد الشلفي أن فبراير أزاحت المركز وستظل تناضل طويلا وتدافع عن فكرة الدولة المدنية (بلا بطنين ولا فخذين).
الصحفي أنيس منصور غرد بالقول "ثورة 11 فبراير نالت النصيب الأوفر من حرب الأنظمة المستبدة على ثورات الربيع العربي وقد بقيت وصمدت وستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها".
وقال "ثورة فبراير لم تكن تبحث عن تصفية الحسابات ولا تسعى للثأر من أي فصيل سياسي بقدر ما استهدفت فتح طرق السلطة أمام الشعب ليحكم نفسه استكمالا لثورتي سبتمبر وأكتوبر، إذ انه ما من جمهورية بلا جمهور".
كذلك عبدالرحمن الصبري قال "كانت أفضل خيار لمرحلة 2011 هي ثورة شباب فبراير".
في حين قال الناشط توفيق أحمد إن "قلب اليمني ليس كمثله قلب وروح اليمني ليس كمثلها روح، وإن داهمتنا الخطوب وتنكر لنا الزمن، فإن عطايا التاريخ وفيوضه تذكر ما نسيناه من مجدنا وجذورنا".
وأضاف "يوم ما ستشرق شمس اليمن وسنعود نبنيه ونوزع هذه الشموس عطاء ومجدا على كل من حولنا".
وأكد أنه في الذكرى الثالثة عشر لثورة الحادي عشر من فبراير اليمنية، تتجدد آمال وتطلعات الشباب اليمني في صياغة مستقبلهم وبناء وطن ينعم بالاستقرار والتنمية". معتبرا أن الذكرى نقطة تحول في تاريخ اليمن، جسدت إرادة شعب في الحرية والعدالة والكرامة.
وقال أحمد إن الصاق التهم بثورة فبراير، محاولة مكشوفة ورخيصة ويائسة، وتكشف عن إصرار من الأطراف الظلامية على ركوب حالة الغرور والغطرسة وعدم الاستفادة من دروس التاريخ.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها