معركة متعددة الاتجاهات في ظروف حرجة
تخوض قيادة الجيش معركة متعددة الاتجاهات في ظروف حرجة يعيشها الوطن وقواته المسلحة، ويجابهون بجلادة وحكمة وصبر التحديات الشائكة والتعقيدات المتشابكة.
انطلاقا من حقيقة أن مؤسسة الوطن الدفاعية هي العمود الصلب والدعامة المتينة التي تحمل على عاتقها مهمة استعادة الدولة ومواجهة مشاريع الامامة والكهنوت ومنظمات الارهاب والخراب.
هذه المُغالبة يقودها بتخطيط وتنظيم عال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز، وإلى جانبهما نخبة من أوفى وأصدق القادة وكتلة قيادية منسجمة ومتعاضدة تعي مهامها وتعتز بشرفها وتعرف هدفها وعدوها وتدرك غايات شعبها.
تمضي العملية بقرار واحد وقيادة موحدة، مرونة وسلاسة وانضباط وضبط وتسلسل هرمي وتراتبية قيادية والتزام بالنظم واللوائح العسكرية، وبتعاون وتناغم وتنسيق تام، وتكامل في توزيع الواجبات وتنويع الاولويات وفق مقتضيات المعركة الميدانية على مسرح العمليات ومتطلبات الاعداد والبناء والتدريب والتأهيل، وبما يراعي المعطيات والتحولات المعتملة محليا واقليميا ودوليا.
جهود البناء والتطوير تسير بتواز وبتوازن، على جانب اعادة البناء المؤسسي المادي واعادة تشغيل المؤسسات وتطوير أداءها واستكمال البنى التحتية والملاكات المادية وتعويض الخسائر الجسيمة التي استنزفتها المعركة وتلك الناتجة عن سطو مليشيا الارهاب الحوثية الايرانية على مقدرات الجيش ومخازنه وترسانة سلاحه الهائلة والاجتهاد لتوفير احتياجات القتال تسليحا ولوجستيا.
على جانب البناء والاعداد البشري، يتركز الجهد على اعداد القائد والضابط والصف والجندي المقاتل علميا ومعرفيا وقتاليا ومعنويا، ليكون الفرد قادرا على القيام بواجبه بكفاءة واحترافية واقتدار.. وهذا الدور منوط بالكليات والاكاديميات والمعاهد والمدارس والمراكز التدريبية والدورات التخصصية، وحسن تخطيط الابتعاثات الخارجية.
الخطط الاستراتيجية والتكتيكية تركز على اعادة الاعتبار للقوات المسلحة، وتعزيز وحدتها وتماسكها، ومعالجة آثار الأخطاء الماضية والأخطار الماثلة، ومداواة الاهتزازات والانتكاسات العنيفة التي تعرضت لها المؤسسة.
العملية تتم وفق أسس سليمة ومعايير علمية وعقيدة وطنية خالية من شوائب وأمراض الطائفية والمناطقية والولاءات الجهوية والحزبية، بالاستناد على القواعد والاساسات التي تحققت خلال الحرب، والاسترشاد بما تم انجازه في عهد القيادة السلف وبالتجارب السابقة والخبرات التراكمية.
تمتد المهمة الشاقة إلى العمل على تنظيم التعاون بين مختلف صنوف القوات والتشكيلات وتوحيد السيطرة القيادية والعملياتية، بما يحول دون وقوع صدامات بينية ومنع التعارض أو التداخل في المجهود.
الجهد القيادي ينصب ايضا على استغلال الامكانات المتاحة وترشيد الانفاق والاستهلاك، وادارة حركة التنقلات للقوات والمعدات، ورسم خارطة الانتشار العملياتي وفق المهام الدستورية والوطنية التي تمتد على كامل الجغرافيا اليمنية تغطي كافة المهام القتالية والامنية والانسانية وحماية المنشئات والمصالح الحيوية والامن القومي برا وبحرا وجوا.
ينظر اليمنيون لتلك الجهود والتضحيات بإجلال وإعتزاز وثقة ويقين في قيادتهم وقواتهم المسلحة، ويعقدون الآمال على جيشهم في تجاوز العقبات والتهديدات.
تلك الانجازات التي يسمعها ويراها الجميع وإن كانت أقل من مستوى المتوقع المطلوب الذي تفرضه المعركة والمرحلة، إلا أنها باعثة للاطمئنان تستوجب التقدير والرعاية والدعم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها