من الكسارة إلى أنقرة
في مطلع الحرب عام 2015 وفي ذروة المعارك الطاحنة التي كانت تدور على أسوار مدينة مأرب غربا وجنوبا ، ضخت مطابخ الحوثيين شائعة انضمام اللواء ١٤ مدرع إلى قواتهم وسقوط صحن الجن بأيديهم( الجناح الشرقي والشمالي للمدينة ) .
يومها ظهر الشهيد القائد عبدالرب الشدادي في تصريح تلفزيوني يشيد ويمتدح صلابة قيادة اللواء ١٤ مدرع مؤكدا بأنهم يساندوا المقاومة ويقاتلوا بشجاعة جنبا إلى جنب حتى تحقيق النصر.
وقد كان للفريق الركن محسن الداعري شرف التاريخ أن قاد اللواء ١٤ مدرع أهم الألوية القتالية وأكثرها عتادا في أقسى مرحلة كانت لياليها حالكة وفاصلة .
ورغم أن القلوب بلغت الحناجر في المرحلة التي أعقبت سقوط الدولة لكن الفريق الداعري كان من القادة العسكريين الذين ثبتوا على مبادئ الجمهورية ومابدلوا تبديلا .
وفي صرواح وبرفقة الشهيد عبدالرب الشدادي خاض الفريق الركن الداعري غمار الحرب وأيامها الطاحنة ، ولأنها مدرسة الشدادي القتالية فقد جرح الفريق الداعري في اشتباكات من مسافة صفر أثناء قيادته لمعارك العام ٢٠١٦ .
ثم مضت سنوات الحرب من صرواح إلى المشجح إلى الكسارة ليتعين الفريق الركن الداعري وزيرا للدفاع في ظروف تكاد أن تكون تحدياتها أكبر من ما مضى ،بل وأكثر مرارة من أيام الحرب الأولى .
توحيد البندقية لمواجهة المشروع الحوثي .... مهمة تاريخية لوزير الدفاع فيها من الضغط النفسي ما يفوق ضغط المعارك والاقتتال مع الحوثيين في خط النار .
قبل أيام ظهر معالي الفريق الركن الداعري مع وزير الدفاع التركي وبإذن الله أن يكون ذلك بداية لتوفير متطلبات المعركة الحديثة .
وبإذن الله أن تثمر جهود توحيد البندقية وجهود توفير متطلبات المعركة الحديثة في دفن المشروع الحوثي وإنهاء معاناة شعبنا اليمني وماذلك على الله بعزيز .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها