من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 21 مارس 2023 11:37 مساءً
منذ ساعه و 3 دقائق
بعث معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري برقية تهنئة الى الباحث مازن محمد صالح مدير مكتب رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الإنتقالي الجنوبي على نيله درجة الماجستير بإمتياز في رسالته الموسومة.. "مستوى ممارسة الشفافية الإدارية في كلية المجتمع جامعة
منذ ساعتان و 53 دقيقه
     انتهت قيادة مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن ، من إنجاز مشروع التغذية الكهربائية البديلة عبر الطاقة الشمسية ، الذي دخل حيز التشغيل ، وتم من خلال دعم كامل من الجمعية الخيرية ، لمجموعة هائل سعيد أنعم . واكدت د .نوال جواد ، مدير مكتب التربية والتعليم بعدن ، أن إنجاز
منذ 10 ساعات و 19 دقيقه
    أعلنت مليشيا الحوثي، دفن عشرات الجثث، قالت إنها مجهولة الهوية، في العاصمة صنعا، بعد مرور عامين على بقائها في ثلاجات الموتى.   وقالت المليشيات، إن "إدارة الطب الشرعي في مكتب النائب العام بالتعاون مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية وبالتنسيق مع اللجنة الدولية
منذ 10 ساعات و 24 دقيقه
    رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن الذي أُعلن عنه أمس برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.   ودعا للإفراج عن جميع السجناء، والبناء على هذه الخطوة لتحقيق السلام في البلاد، بحسب ما أفادت بعثة الاتحاد في اليمن على حسابها في تويتر، اليوم الثلاثاء. وكان
منذ 23 ساعه و 31 دقيقه
دشنت شركة المرسل للصرافة والتحويلات في العاصمة المؤقتة عدن اليوم الاثنين حملتها التوعوية والمسابقاتية بمناسبة اسبوع المال العالمي.ونفذ فريق شركة المرسل في أولى ايام الحملة التوعوية الجماهيرية نزولا لمركز ردسي التجاري وسوق ظمران للقاء عشرات المواطنين واشراكهم في مسابقات
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الجمعة 10 مارس 2023 04:55 مساءً

ما لا يُقبَل وما لا يُعقَل

السفير علي احمد العمراني

يبدو وكأن مشروع  تفتيت اليمن صار يمضي في فراغ دون رادع أو كبح يذكر. وقد أُريد  لليمن أن تصل إلى وضع بائس ويائس ومستسلم، مع سبق إصرار، بحيث يسهل تمرير كل ما كان مستحيلا  أن يُمرر من قبل، ويتم قبول ما لا يُقبل، في وضع طبيعي أو شبه طبييعي..وكأن كلما ما تم  من ترتيبات، ومن ذلك إطالة أمد الحرب، وحصر تحرير المناطق من الحو/ثي على الجنوب، وما يظهر من تكوينات، مهمتها الأساسية تسهيل وتيسير  التفتيت والتقسيم. وقد وصف الكاتب المتميز  الأستاذ ياسين التميمي أن وجوه بعض أعضاء "لجنة التشاور والمصالحة" تشير إلى بؤس المرحلة الراهنة، وإلى حجم الفتك بالدولة اليمنية وناموسها وثوابتها.

قال صديق؛ لو تتصل بفلان وفلان، أعضاء ما يسمى "هيئة التشاور والمصالحة" فهما في عدن، مجتمعين مع الهيئة، ويجري الحديث الان، عن  الإعلان عن نتائج اجتماعات الهيئة، وقال أخشى أن تتضمن مخرجاتها، نتائج خطيرة، ليست في صالح اليمن؛ فقلت لن أفعل! فمجرد  قبولهما أن يكونا ضمن لجنة يرأسها انفصالي متعصب، أمر غير مقبول من مثلهما، وفي الحقيقة خطأ فادح، وربما أكثر من ذلك . وهما لا شك يدركان، ويدرك غيرهما،  أن شروط وظروف العمل في لجنة كتلك، أو مكان العمل في الوقت الحالي، في عدن العزيزة، التي يسيطر عليها الانفصاليون، لن يكون مناسباً ولا ملائماً لتبنيهما، أو غيرهما، أي موقف صحيح وسليم تجاه وطنهم، اليمن الواحد الكبير المحترم، الجريح.

أحدهما كان يقيم الدنيا ولا يقعدها على زيادة حرف أو نقصان حرف  أو كلمة، في لائحة أو محضر، والآن اتمناه غير راض عما يجري، لكنه كما يبدو، ساكت ولا كلمة! وهو عادة لا يسكت.
 لقد تم جرجرة البلد وأهلها إلى هذه المتاهة والوضع البائس، وفقدان التوازن، وحالة التوهان والإذعان والخنوع، ليتم التعاطي مع أي شيء وتُقبُّل ما لا يُقبَل وما لا يُعقَل.

 أما الآخر، فهو وحدوي كبير ؛ يؤمن بوحدة العرب من المحيط إلى الخليج، ومطلوب منه الآن التنازل عن وحدة اليمن، أو تقبل  ما يمهد ويرتب لهدمها وتبديدها وتدميرها، وقد أنزل في صفحته منشورا،  ينسب بعض ما ورد فيه  لرئيس "هيئة التشاور " الإنفصالي، وأرفق  مع المنشور صوراً عدة، ومنها صورته التي تبدو  حزينة وكئيبة. ويبدو أنه تعمد إرفاق تلك الصورة الكئيبة كشاهد يعبر عن واقع الحال.وطبيعي أن تكون الصورة كئيبه وحزينة لأسباب،منها؛ أنه وزميله الاخر، يختتمان حياتهما في عضوية لجنة لن تضيف لأحدهما، شيئاً إيجابياً، إلا ما كان نقصاً من أي شيء إيجابي يحسب لهما، ولن تضيف تلك الهيئة للقضية اليمنية أي شيئ إيجابي يذكر، إلا ما كان سلباً ونقصاً، ونقضاً وهدماً وتجريفاً لعرى الدولة اليمنية وكيانها.

وتضمن المنشور الذي أنزله الوحدوي الكبير ، عبارة نسبها لرئيس هيئة التشاور  والمصالحة الإنفصالي، ونصها " …مشدداً على ان التوافقات جميعها تحترم وتحافظ في مضمونها وشكلها على التطلعات المشروعة للجميع جنوباً وشمالاً دون انتقاص"ووردت هذه العبارات  مرتين، في المنشور، وهي تعني تطلعات الانفصاليين في انفصال الجنوب  تحديدا؛ ولكنها وقد وردت في بيان مجلس الرئاسة تعقيباً على بيان الإتحاد الأوروبي، بسبب نقده للإنتقالي، قد تصير الان أكليشه، أو ايقونة يرددها كثيرون، حيث لا يجوز ولا يصح. أما تطلعات الشمال فلسنا ندري ما هي؟! هل هي تطلعات انفصالية أيضاً؟ أو أنها  التطلعات الحوثية في الإمامة والحق الإلهي! وقد لفت نظري، ما كتبه أحد السياسيين البارزين،  قبل أسابيع، حيث قال إن الجنوب لم يكن إمامياً! وكأنه يريد القول أما الشمال فهو إمامي، أو كان إمامياً،  أو قد يكون، ولا أظن أخونا الكريم قد نسي تضحيات اليمنيين في الشمال ضد الإمامة، منذ بزوغ الإمامة البغيضة وإلى اللحظة، وهل ينسى 26 سبتمتبر والتضحيات الجسام فيها. ويعرف أخونا أن الإمامة قد وصلت في أوقات إلى كل ربوع اليمن.ومنعَها  من الوصول إلى مناطق في الجنوب في عهد يحيى وأحمد وجود الإمبراطورية البريطانية،فقط. والإستعمار  الأجنبي مشكلة أخرى كبيرة وخطيرة، وما يزال إرثها ماثلاً ومؤثراً.

الرئيس هادي أعلن عدن عاصمة مؤقته حتى تُستَرد العاصمة صنعاء، التي اسقطها الغباء والتآمر، وقصر النظر، ولم يسقطها حول الحوثي ولا قوته، وسقطت بعدها اليمن كلها  وسقط الجميع، وكان سقوط الجميع، بعد سقوط صنعاء، طبيعياً جداً. مع أن هناك من استبشر بالحوثي، وتفاءل به خيراً، مثل المتفائلين الان بالإنفصالي ومشروعه.

لكنه أُريد لعدن أن لا تكون عاصمة حقيقية لليمنيين بعد سقوط صنعاء، على الرغم من قرار الرئيس هادي،  فالمخطط  والهدف هو التخريب والتفتيت والتقسيم؛ وإرادة التقسيم في اليمن، قديمة، قدم المشروع الاستعماري في اليمن، وقدم الأطماع والتدخلات الخارجية، وقِدَم الحرص على أن يبقى اليمن مشطراً وضعيفاً، حتى أن الرئيس هادي، أو رئيس وزراءه بن دغر، كان لا مكان لهما في عدن في النهاية، ما دامهما سيظهران أي مستوى من احترام اليمن الواحد.. وقد جرى الإنقلاب عليهما، في عدن، على النحو الذي نعرف.

لقد تم قصداً، تسليم عدن للانتقالي، الإنفصالي، بحيث لا يمكن لأحد أن يدخل عدن أو يبقى فيها إلا خاضعاً لمشيئة الإنتقالي، ومشروعه الإنفصالي، صراحةً أو ضمناً؛  ولا مجال لأي سياسي يمني صاحب موقف واضح وجلي من وحدة اليمن، أن يكون هناك.. وإذا رغب، أحدهم، أن يكون في عدن، وكانت له مواقف سابقة مع اليمن الكبير الواحد، فلا بد أن يظهر خلاف ذلك و"يكفَّر " عن ماضيه الوحدوي ، ويذعن، قولاً أو ممارسة، لمشروع الإنتقالي "واحترام تطلعاته!" و"حقه في تقرير مستقبل الجنوب السياسي" وإلا فلا مكان له في عدن.

على خلفية ما أكتب، قال لي أحد السياسيين الكبار، في 2015; وهو ممن  أبادله احترام  على المستوى الشخصي، وقد أختلف معه، في السياسات والآراء  والمواقف، أو بعضها.. قال : "مكانك ما بطلت تكتب"؟!   قالها بود واضح، وأقرب إلى النصح، على خلفية ما كنت أكتب حينها، وآخرها حينذاك مقال كتبته، بعنوان "همسة في أذن الحراك" وأردف :  أنت لا تستطيع أن تذهب  عدن الآن( نتيجة لما تكتب)، وكان يحرص على أن أتولى منصباً حينذاك،  فقلت لن أذهب إلى عدن ولا إلى صنعاء ما دام الدولة ونظامها وقوانينها غائبة فيهما ..  واقصد الدولة اليمنية الحقيقية؛ لا دولة المليشيات أو سلطة تسيطر عليها مليشيات من أي نوع، أو أي جماعة لا تؤمن باليمن الواحد.

عندما دخل الحوثي صنعاء، تركتها في 23/9/2014, واتجهت إلى  تعز، آملًا أن تكون مركز انطلاق لتحرير صنعاء،  لكنه تبين أن هناك في تعز، من كانوا منتظرين "السيد" على أحر من الجمر، كما فهمت يومها، وكما عبر أحدهم، وقتذاك، واتجهت إلى عدن، وكنت أعلم أنها لن تكون مستقراً لي، بسسب موقف الحراك الانفصالي، وموقفي الثابت من الإنفصال والتقسيم والتقزيم، وغادرتها،  على الرغم من أن عدن عزيزة مثل تعز وصنعاء، والبيضاء وقرية آل عمران؛ وبلاد الملاجم، وهي- أي عدن- تضم رفاة جدي، محمد صالح، مثل صنعاء التي تضم رفاة أبي.

ومرة أخرى؛ فإن  الحركة الإنفصالية خطرا على اليمن ولا تقل في ذلك عن خطر الحوثي، وقد تزيد، مع الزمن..
وقال الأستاذ محسن العيني، في رسالته للرئيس الإرياني، في الستينات؛ الشعب اليمني سيتخلص من الحكم الرجعي مهما طال أمده، أما تقسيم اليمن،  فلو حدث فليس من اليسير استعادته في وقت قريب، وسيجد التقسيم قوى إقليمية ودولية تدعمه وتحميه.ونلاحظ الان من يريد أن يفرضه فرصاً.

 ويبدو الآن، إن قلة من الساسة، يعارضون المشروع الانفصالي بعلنية ووضوح، خصوصا بعد اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة ومشاركة الانفصاليين فيها منذ أكثر من سنتين، وبالأخص، بعد مشاورات الرياض منذ حوالي سنة، مع أن ذلك هو عين  الواجب والضرورة، وهو الوضع الطبيعي، الذي يضطلع به الساسة  والقادة المسؤولون والأحرار في كل الأمم والدول.
وما أصعب أن يذعن الإنسان لما لا يؤمن به، وخلافا للمتوقع منه، وما اعتاده الناس منه، وما يتوجب عليه.وقد ينطبق الأمر على كثيرين ومنهم من اُقترح علي الاتصال بهما ورفضت!  وفي الحقيقة بإمكانهما وبإمكان كثيرين أن لا يذعنوا، ولا ينقصهم شيء يحوجهم إلى الإذعان، والإنضواء في تكوينات مشبوهة الغايات والأهداف، وما يحيط بها من حيثيات لا تساعد على اتخاذ موقفاً صحيحاً.
ولعلهم وأمثالهم، ولعلنا جميعاً، بحاجة إلى التذكير والتنبيه..

والذكرى تنفع المؤمنين!


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
"مسؤول" حو/ثي؛ متحذلق، يُفرِط في المزاعم  الوطنية في منشوراته، وكأن جماعته الحو/ثية؛ جماعة يمنية وطنية
يبدو وكأن مشروع  تفتيت اليمن صار يمضي في فراغ دون رادع أو كبح يذكر. وقد أُريد  لليمن أن تصل إلى وضع بائس
كان المشروع الإنفصالي يجلب الخجل والتواري  والعار، وحري به أن يبقى كذلك على الدوام وإلى الأبد .. وفي زمن
البيان الصحفي الذي صدر من مكتب الرئيس العليمي، وتحدث عن حق تقرير المكانة السياسية* للجنوب،  يعد استمراراً
في زمن الحرب وفي ظل الحصار وفي ظل تعميد الجهل ومحاربة التعليم في مناطق الحوثي..تشرق في تعز مدارس تتسابق لنيل
    في حضرة التكريم التلالي ، الذي أقيم صباح الأربعاء وقدم هوية وعمق سنوات العطاء التي قدمت من صلب شخصيات
لأننا بلا قانون ينظم فضاء النشر الجديد ( واقعاً ) سادت الفوضى وسائل التواصل ( السوشيال ميديا) .. لقد فتحت هذه
الحقيقة الموجعة أن جنوب اليمن أصبح في قبضة الحوثيين من خلال المسؤولين الخونة في حكومة الشرعية وفي قيادة
    رحل عنا طيب الذكر الشاعر والأديب/ أحمد ناصر جابر " الجابري " رحمة الله تغشاه رحل عن دنيانا الفانية
ردا على أحمد الشامي مدير شركة النفط بشبوة، الذي لفق الاكاذيب وحاول تحريف الحقيقة بتدبيج المدائح لولي نعمته،
اتبعنا على فيسبوك