من نحن | اتصل بنا | الاثنين 15 أبريل 2024 09:05 مساءً
منذ 20 ساعه و دقيقتان
أشاد معالي وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور محمد سعيد الزعوري بمستوى الإنضباط الوظيفي لموظفي ديوان عام الوزارة في أول يوم دوام بعد إجازة عيد الفطر المبارك وفي مقدمتهم الوكلاء والمستشارين، مهنئاً إياهم ومن خلالهم الى كافة قيادات وكوادر الوزارة بعيد الفطر المبارك، سائلاً
منذ يوم و 23 ساعه و 10 دقائق
حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني ، مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المسؤولية الكاملة عن سلامة القاضي عبد الوهاب قطران، الذي بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد مرور مائة يوم على اختطافه، وإخفائه قسراً في معتقلاتها
منذ يوم و 23 ساعه و 17 دقيقه
أصيب طفلين ووالدتهما، يوم السبت، جراء احتراق منزلهم المؤقت، في مخيم الخراشي شرق مدينة مأرب.   وقالت مصادر محلية إن الإصابة كانت بحروق من الدرجة الأولى، وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج.   وشهد حي الروضة بمأرب ومخيم الخراشي في جو النسيم  ثلاث حرائق هائلة التهمت
منذ يوم و 23 ساعه و 25 دقيقه
أكد تقرير حديث للبنك الدولي أن اليمن الذي يشهد حربا منذ عقد من الزمن "ربما يكون الأكثر فقراً" على مستوى العالم.   وقال البنك -في تقرير حديث له خاص بتقييم مستوى الفقر- إن بيانات الأمن الغذائي المتكامل تضع هذا البلد في مرتبة واحدة مع أفغانستان وهايتي والصومال وجنوب السودان
منذ يوم و 23 ساعه و 29 دقيقه
عاد رئيس مجلس الوزراء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد، بعد زيارة رسمية لمحافظة حضرموت استمرت ستة أيام.   وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن رئيس الحكومة غادر مطار الريان الدولي متوجهاً الى العاصمة المؤقتة عدن، بعد اختتام زيارة مثمرة استغرقت عدة أيام إلى محافظة حضرموت،
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الجمعة 10 مارس 2023 04:55 مساءً

ما لا يُقبَل وما لا يُعقَل

السفير علي احمد العمراني

يبدو وكأن مشروع  تفتيت اليمن صار يمضي في فراغ دون رادع أو كبح يذكر. وقد أُريد  لليمن أن تصل إلى وضع بائس ويائس ومستسلم، مع سبق إصرار، بحيث يسهل تمرير كل ما كان مستحيلا  أن يُمرر من قبل، ويتم قبول ما لا يُقبل، في وضع طبيعي أو شبه طبييعي..وكأن كلما ما تم  من ترتيبات، ومن ذلك إطالة أمد الحرب، وحصر تحرير المناطق من الحو/ثي على الجنوب، وما يظهر من تكوينات، مهمتها الأساسية تسهيل وتيسير  التفتيت والتقسيم. وقد وصف الكاتب المتميز  الأستاذ ياسين التميمي أن وجوه بعض أعضاء "لجنة التشاور والمصالحة" تشير إلى بؤس المرحلة الراهنة، وإلى حجم الفتك بالدولة اليمنية وناموسها وثوابتها.

قال صديق؛ لو تتصل بفلان وفلان، أعضاء ما يسمى "هيئة التشاور والمصالحة" فهما في عدن، مجتمعين مع الهيئة، ويجري الحديث الان، عن  الإعلان عن نتائج اجتماعات الهيئة، وقال أخشى أن تتضمن مخرجاتها، نتائج خطيرة، ليست في صالح اليمن؛ فقلت لن أفعل! فمجرد  قبولهما أن يكونا ضمن لجنة يرأسها انفصالي متعصب، أمر غير مقبول من مثلهما، وفي الحقيقة خطأ فادح، وربما أكثر من ذلك . وهما لا شك يدركان، ويدرك غيرهما،  أن شروط وظروف العمل في لجنة كتلك، أو مكان العمل في الوقت الحالي، في عدن العزيزة، التي يسيطر عليها الانفصاليون، لن يكون مناسباً ولا ملائماً لتبنيهما، أو غيرهما، أي موقف صحيح وسليم تجاه وطنهم، اليمن الواحد الكبير المحترم، الجريح.

أحدهما كان يقيم الدنيا ولا يقعدها على زيادة حرف أو نقصان حرف  أو كلمة، في لائحة أو محضر، والآن اتمناه غير راض عما يجري، لكنه كما يبدو، ساكت ولا كلمة! وهو عادة لا يسكت.
 لقد تم جرجرة البلد وأهلها إلى هذه المتاهة والوضع البائس، وفقدان التوازن، وحالة التوهان والإذعان والخنوع، ليتم التعاطي مع أي شيء وتُقبُّل ما لا يُقبَل وما لا يُعقَل.

 أما الآخر، فهو وحدوي كبير ؛ يؤمن بوحدة العرب من المحيط إلى الخليج، ومطلوب منه الآن التنازل عن وحدة اليمن، أو تقبل  ما يمهد ويرتب لهدمها وتبديدها وتدميرها، وقد أنزل في صفحته منشورا،  ينسب بعض ما ورد فيه  لرئيس "هيئة التشاور " الإنفصالي، وأرفق  مع المنشور صوراً عدة، ومنها صورته التي تبدو  حزينة وكئيبة. ويبدو أنه تعمد إرفاق تلك الصورة الكئيبة كشاهد يعبر عن واقع الحال.وطبيعي أن تكون الصورة كئيبه وحزينة لأسباب،منها؛ أنه وزميله الاخر، يختتمان حياتهما في عضوية لجنة لن تضيف لأحدهما، شيئاً إيجابياً، إلا ما كان نقصاً من أي شيء إيجابي يحسب لهما، ولن تضيف تلك الهيئة للقضية اليمنية أي شيئ إيجابي يذكر، إلا ما كان سلباً ونقصاً، ونقضاً وهدماً وتجريفاً لعرى الدولة اليمنية وكيانها.

وتضمن المنشور الذي أنزله الوحدوي الكبير ، عبارة نسبها لرئيس هيئة التشاور  والمصالحة الإنفصالي، ونصها " …مشدداً على ان التوافقات جميعها تحترم وتحافظ في مضمونها وشكلها على التطلعات المشروعة للجميع جنوباً وشمالاً دون انتقاص"ووردت هذه العبارات  مرتين، في المنشور، وهي تعني تطلعات الانفصاليين في انفصال الجنوب  تحديدا؛ ولكنها وقد وردت في بيان مجلس الرئاسة تعقيباً على بيان الإتحاد الأوروبي، بسبب نقده للإنتقالي، قد تصير الان أكليشه، أو ايقونة يرددها كثيرون، حيث لا يجوز ولا يصح. أما تطلعات الشمال فلسنا ندري ما هي؟! هل هي تطلعات انفصالية أيضاً؟ أو أنها  التطلعات الحوثية في الإمامة والحق الإلهي! وقد لفت نظري، ما كتبه أحد السياسيين البارزين،  قبل أسابيع، حيث قال إن الجنوب لم يكن إمامياً! وكأنه يريد القول أما الشمال فهو إمامي، أو كان إمامياً،  أو قد يكون، ولا أظن أخونا الكريم قد نسي تضحيات اليمنيين في الشمال ضد الإمامة، منذ بزوغ الإمامة البغيضة وإلى اللحظة، وهل ينسى 26 سبتمتبر والتضحيات الجسام فيها. ويعرف أخونا أن الإمامة قد وصلت في أوقات إلى كل ربوع اليمن.ومنعَها  من الوصول إلى مناطق في الجنوب في عهد يحيى وأحمد وجود الإمبراطورية البريطانية،فقط. والإستعمار  الأجنبي مشكلة أخرى كبيرة وخطيرة، وما يزال إرثها ماثلاً ومؤثراً.

الرئيس هادي أعلن عدن عاصمة مؤقته حتى تُستَرد العاصمة صنعاء، التي اسقطها الغباء والتآمر، وقصر النظر، ولم يسقطها حول الحوثي ولا قوته، وسقطت بعدها اليمن كلها  وسقط الجميع، وكان سقوط الجميع، بعد سقوط صنعاء، طبيعياً جداً. مع أن هناك من استبشر بالحوثي، وتفاءل به خيراً، مثل المتفائلين الان بالإنفصالي ومشروعه.

لكنه أُريد لعدن أن لا تكون عاصمة حقيقية لليمنيين بعد سقوط صنعاء، على الرغم من قرار الرئيس هادي،  فالمخطط  والهدف هو التخريب والتفتيت والتقسيم؛ وإرادة التقسيم في اليمن، قديمة، قدم المشروع الاستعماري في اليمن، وقدم الأطماع والتدخلات الخارجية، وقِدَم الحرص على أن يبقى اليمن مشطراً وضعيفاً، حتى أن الرئيس هادي، أو رئيس وزراءه بن دغر، كان لا مكان لهما في عدن في النهاية، ما دامهما سيظهران أي مستوى من احترام اليمن الواحد.. وقد جرى الإنقلاب عليهما، في عدن، على النحو الذي نعرف.

لقد تم قصداً، تسليم عدن للانتقالي، الإنفصالي، بحيث لا يمكن لأحد أن يدخل عدن أو يبقى فيها إلا خاضعاً لمشيئة الإنتقالي، ومشروعه الإنفصالي، صراحةً أو ضمناً؛  ولا مجال لأي سياسي يمني صاحب موقف واضح وجلي من وحدة اليمن، أن يكون هناك.. وإذا رغب، أحدهم، أن يكون في عدن، وكانت له مواقف سابقة مع اليمن الكبير الواحد، فلا بد أن يظهر خلاف ذلك و"يكفَّر " عن ماضيه الوحدوي ، ويذعن، قولاً أو ممارسة، لمشروع الإنتقالي "واحترام تطلعاته!" و"حقه في تقرير مستقبل الجنوب السياسي" وإلا فلا مكان له في عدن.

على خلفية ما أكتب، قال لي أحد السياسيين الكبار، في 2015; وهو ممن  أبادله احترام  على المستوى الشخصي، وقد أختلف معه، في السياسات والآراء  والمواقف، أو بعضها.. قال : "مكانك ما بطلت تكتب"؟!   قالها بود واضح، وأقرب إلى النصح، على خلفية ما كنت أكتب حينها، وآخرها حينذاك مقال كتبته، بعنوان "همسة في أذن الحراك" وأردف :  أنت لا تستطيع أن تذهب  عدن الآن( نتيجة لما تكتب)، وكان يحرص على أن أتولى منصباً حينذاك،  فقلت لن أذهب إلى عدن ولا إلى صنعاء ما دام الدولة ونظامها وقوانينها غائبة فيهما ..  واقصد الدولة اليمنية الحقيقية؛ لا دولة المليشيات أو سلطة تسيطر عليها مليشيات من أي نوع، أو أي جماعة لا تؤمن باليمن الواحد.

عندما دخل الحوثي صنعاء، تركتها في 23/9/2014, واتجهت إلى  تعز، آملًا أن تكون مركز انطلاق لتحرير صنعاء،  لكنه تبين أن هناك في تعز، من كانوا منتظرين "السيد" على أحر من الجمر، كما فهمت يومها، وكما عبر أحدهم، وقتذاك، واتجهت إلى عدن، وكنت أعلم أنها لن تكون مستقراً لي، بسسب موقف الحراك الانفصالي، وموقفي الثابت من الإنفصال والتقسيم والتقزيم، وغادرتها،  على الرغم من أن عدن عزيزة مثل تعز وصنعاء، والبيضاء وقرية آل عمران؛ وبلاد الملاجم، وهي- أي عدن- تضم رفاة جدي، محمد صالح، مثل صنعاء التي تضم رفاة أبي.

ومرة أخرى؛ فإن  الحركة الإنفصالية خطرا على اليمن ولا تقل في ذلك عن خطر الحوثي، وقد تزيد، مع الزمن..
وقال الأستاذ محسن العيني، في رسالته للرئيس الإرياني، في الستينات؛ الشعب اليمني سيتخلص من الحكم الرجعي مهما طال أمده، أما تقسيم اليمن،  فلو حدث فليس من اليسير استعادته في وقت قريب، وسيجد التقسيم قوى إقليمية ودولية تدعمه وتحميه.ونلاحظ الان من يريد أن يفرضه فرصاً.

 ويبدو الآن، إن قلة من الساسة، يعارضون المشروع الانفصالي بعلنية ووضوح، خصوصا بعد اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة ومشاركة الانفصاليين فيها منذ أكثر من سنتين، وبالأخص، بعد مشاورات الرياض منذ حوالي سنة، مع أن ذلك هو عين  الواجب والضرورة، وهو الوضع الطبيعي، الذي يضطلع به الساسة  والقادة المسؤولون والأحرار في كل الأمم والدول.
وما أصعب أن يذعن الإنسان لما لا يؤمن به، وخلافا للمتوقع منه، وما اعتاده الناس منه، وما يتوجب عليه.وقد ينطبق الأمر على كثيرين ومنهم من اُقترح علي الاتصال بهما ورفضت!  وفي الحقيقة بإمكانهما وبإمكان كثيرين أن لا يذعنوا، ولا ينقصهم شيء يحوجهم إلى الإذعان، والإنضواء في تكوينات مشبوهة الغايات والأهداف، وما يحيط بها من حيثيات لا تساعد على اتخاذ موقفاً صحيحاً.
ولعلهم وأمثالهم، ولعلنا جميعاً، بحاجة إلى التذكير والتنبيه..

والذكرى تنفع المؤمنين!


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
ما نراه من حراك أجتماعي وسياسي وأحتجاجات جماهيرية ومبادرات لتأسيس كيانات مدنية وقبلية في أجزاء مختلفة من شرق
اتبعنا على فيسبوك