الثلاثاء 17 يوليو 2012 08:12 مساءً
الشيخ الشائف " منو شائف "
والعنوان الذي إخترناه يعني بالشامي "ان الشيخ الشائف غير شائف " لا يرى وإن
رأى فإنه لايرى الا النصف الفارغ من الكأس أصلا وهنا أجد من الضرورة بمكانأن
استبدل كلمة "
الكأس " بكلمة كوب أو فنجان حتى لاتذهب الظنون شتى المذاهب .
- للحق قد يكون الشيخ محقا إذا إعتبر وهو ينظر للفنجان أو للكوب بجزئيه
الفارغان والملوءان لايعبران إلا عن فراغ هائل يلغي حياتنا ويدمر مضامينها
بقتل مشاعرنا ويحبط أمالنا ويفقدنا
الثقة بالحاضر وبالمستقبل .
صحيح قد تكون الصورة جدا قاتمة ومتشائمة ، سوداوية ، قاتلة ولكن علينا هنا
الإشارة لأمرين قد تكون نظارة الشيخ الشائفي تتعمد عدم الالتفات اليهما :-
الامر الاول : معرفة الاسباب الحقيقية والإشارة اليها بإعتبارها المسؤولة
تاريخيا عن هذه الصورة القائمة وهو بالتأكيد يعرف الاطراف المسؤولة عن ذلك .
الأمر الثاني : مواجهة الحقيقة التي تدعونا للخروج منذلك النفق عبر البحث عن
مخارج أمنة متوافق عليها دون أن يدفع الشعب المزيد .
هذان الأمران من الأهمية بمكان حتى لاتندثر البقايا المتهالكة من أجسادنا وهي
تمشي هائمة على الأرض خشية أن تمزق أجسادها الألغام المزروعة والأحزمة
الناسفة أوتلك التي تظهر
للعيان ليلا ونهارا ولاتجد من يردعها في الأوقات المناسبة ،ناهيك عن زكائب
المال السياسي المتسرب من حنفيات بيوت الأموال التي أصبحت كبيوت الأزياء تعلن
عن موضاتها حسب
المواسم السياسية للأولى ومواسم الإصطياف والسياحة للثانية وما يتبعها من
شيكات سريعة الدفع الفوري أو المجيرة لهذا الطرف أوذك من ذوي العاهات
السياسية من الجنة والناس .
المهم والأكثر أهمية هنا نريد أن نقول للشائف و"اللي منو شائف "ولمن هو على
شاكلته يلبس إما نظارة شبكية معتمة أو ضبابية أوسوداوية لاتضع الحروف الصحيحة
على الحروف ولا
تفتح الاعين الصحاح لتركز على مواقع الضرر والهلاك والتي ينبغي التاكيد على
مابداخلها من إسطوانات متفجرة وقوارير متطايرة وأجساد متناثرة هو أخطر
مايواجه مستقبل هذا البلد
العليل بل وأخطر مايواجه ماتبقى فيه من رمق تدمره القذائف الجهنمية والقنابل
العنقودية المستخرجة من قواميس العمل الطائفي المناطقي العنصري المتدني
ثقافيا وإنسانيا وأخلاقيا وهي
بالتأكيد قبائل تهدم وطنا وناسه بالغازات السامة المستخرجة من براميل نازية
مندحرة وأثنيات عرقية مبادة وعرقية مقيتة تقتل ،تجتث ،تنثر الخراب في
النفوس،تدمر اللحمة الانسانية
والوطنية ،تدمر ماتبقى من وشائج اللحمة الثقافية الوطنية التي بنيت عبر نضالات
وعقود مضت لتحتل مكانها صورة بائسة بالغة السوء تخرج من أفواه أرائب عنصريات
مدمرة ثماثل في
سوءها تلك القذائف التي أطلقها العقل المدمر للشيخ الشائف "اللي منو شائف "
على مكانة ووطنية استاذنا القدير باسندوة الذي نرى فيه استاذا لجيل وابنا
لمدينة نحب ونفتدي كعدن التي
تحملت الكثير وأتى حين من الدهر ليشكك المشككون في هويتها وهوية أبنائها
الطيبين المناضلين .
قد نختلف مع اداء الأستاذ باسندوة وحكومته التوافقية التي لم توفق في توافقها
لأسباب نعرفها جميعا لكن ذلك لايعني مطلقا الا نشير الى الفخ الذي كبلت به
يدا استاذنا القدير باسندوة الذي
لانريد له ان يظل مكبلا بقفازات حريرية المظهر شيطانية الجوهر تحيط به في كل
زاوية وهو العالم العارف بمتطلبات الخروج من سجن الرادع الضيق الى رحاب مساحة
الثورة الواسع
المدعم "بإنسكلوبيديا" التجديد المقرون بقراءات شكسبيرية مختارة جيدا يعرفها
جيدا استاذنا باسندوة الذي نراه أكبر أوهكذا ينبغي أن يكون الأمر بخصوص ترأسه
لمايسمى بالمجلس
الوطني ، المنعدم الوجود والأثر والذي نتساءل نحن البسطاء من أعضاؤه عن مكانه
وعنوانه وأثره .
عفوا استاذنا محمد ... ماذا عسانا نقول لمن أتونا أخر الدهر يعايرونا
بالقبيلة مرة وبالكنية وبالمنطقة واللهجة وياغارة من هكذا هجمة مدبرة مدمرة
أكثر خطورة من الخطورة التي تحملها
الاحزمة الناسفة والقنابل العنقودية والمجنزرات " المتبرطعة " فهذه تقتل
وينتهي أثرها مع ماترتبه من ثأرات أما تلك التي تمس جوهر حياة وكينونة الإنسان
من حيث كونه إنسانا أولا
واخيرا فهي مشروع مدمر يسعى لتدمير الأوطان كافة التي تلعب داخل أضابيرها
ومكوناتها لعبة الأمم الأمم المدمرة ،والعيب كل العيب أن تتلقف بعض الأطراف
هذه الكرات النارية وتعيد
اللعب بها وعبرها على الاوطان ومكوناتها .
وطالما نحن نتحدث عن الأثار المحدقة المدمرة التي كشفت عنها مثل هذه التصريحات
العنصرية لنا أن نشير الى طاعون أخر تنطلق من فوهات مدافع الفتاوى الدينية
والإيحاءات المشيخية
والقبلية او تصريحات وتصرفات العبوات للاموال السياسية وغيرها من فيالق
المال السياسي الذي يلعب ويحرق الساحة السياسية مستنبتا بين فترة وأخرى أشكالا
ومسميات ومكونات
سياسية يزاحمون بها الساحات التي يجري تهيئتها للمشاركة في إنضاج ونجاح مؤتمر
الحوار الوطني بعيدا عن مباغتات اسواق عكاض السياسية وغي السياسية .
وهنا نقول ان اللعب خارج النضال السياسي داخل صنوف الشعب وثورته بحثا عن قيم
الثورة والعدالة الإجتماعية وحرية الإنسان والمواطنة المتساوية ودولة العدل
والقانون ، إنما هو
لعب بالنيران وإحراق للوطن وإهدار لقواه وهي تسعى لإعادة البناء والإنطلاق
والخروج من نفق الأزمة المظلم .
نقول ليس عيبا ان يكون الإنسان صوماليا او بنجلاديشيا ولكن العيب كل العيب ان
يعامل الإنسان خارج أدميته ووطنيته فالوطن ملك للجميع ليس ملك القبيلة او
لأصحاب الفتاوى والمذاهب
، الوطن للذين يبنوه بالعلم الحقيقي وبالعمل المنظم والدقيق وبالمواطنة
المتساوية تحت سيادة القانون والوطن السليم الذي يختاره ابنائه بقناعاتهم
يتنفسون فيه هواء اً عليلا .
ذلك سيمثل بداية الطريق للخروج من النفق الذي يود البعض ان نموت بداخله تارة
بالإشارة لصومالية هذا واخرى لدونية ذلك ، وذلك عين الدمار القاتل الذي سنقف
ضده ونقاومه مع
كل الوطنيين داخل هذا البلد قبل ان تحل سيل العرم الثالثة .
.............................
* الامين العام المساعد لحزب التجمع الوحدوي اليمني
*الامين العام المساعد السابق للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية