من نحن | اتصل بنا | السبت 11 أكتوبر 2025 05:03 مساءً
منذ يوم و 3 ساعات و 4 دقائق
قال الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن ‏ المجلس عمل خلال الفترة الماضية بدأب كبير لمواجهة التحديات المختلفة التي تمر بها البلاد.وأشار عبدالله العليمي إلى أن اجتماع المجلس اليوم الجمعة برئاسة فخامة رئيس المجلس د. رشاد العليمي جاء في إطار تواصل
منذ يومان و 6 ساعات و 28 دقيقه
حذّرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) من تزايد حوادث التشويش الإلكتروني التي تستهدف أنظمة الملاحة في مناطق متفرقة من البحر الأحمر والخليج العربي.   وقالت الهيئة، في بيانٍ لها إن الاضطرابات طالت أنظمة تحديد المواقع العالمي (GNSS) ونظام التعريف الآلي للسفن
منذ يومان و 6 ساعات و 32 دقيقه
أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، اختتام مشاورات "بنّاءة" مع صندوق النقد الدولي حول المادة الرابعة، وذلك بعد انقطاع دام أحد عشر عاما وأكدت الحكومة أن استئناف هذه المشاورات بعد أكثر من عقد من التوقف يُعد محطة مهمة في مسار استعادة اليمن لدوره وحضوره داخل المؤسسات المالية
منذ أسبوع و 4 ايام و 23 ساعه و 19 دقيقه
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن اليمن ونظامها الجمهوري وعن كل المكتسبات الوطنية، ارتقى شهيدا مجيدا وهو يدافع عن حرية وكرامة الشعب كل الشعب بما في ذلك أولئك الذين لا هم لهم إلا
منذ أسبوع و 6 ايام و ساعتان و 25 دقيقه
أكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، أهمية تعزيز العمل التشاركي والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان التنفيذ الفعّال للإطار الاستراتيجي للحماية الاجتماعية 2025 – 2030، بما يسهم في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها ظروف
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الثلاثاء 16 أبريل 2013 08:17 مساءً

كلاشينكوف كعلان !!

محمد علي محسن

كان اسمه نكره ، وفي مدة وجيزة صار علما بارزا يتصدر اخبار القنوات والصحف ، إنها قصة شهرة ونجومية تستحق تسليط الضوء عليها من برنامج زمام المبادرة بقناة " الجزيرة"  او في محاضرات الزعيم مهاتير محمد أو الحاصل على جائزة نوبل العالم احمد زويل ، فلربما – ايضا - غيرت من المعادلة المعتمدة لقياس النبوغ والتفوق في كتب معهد كارينغي للتنمية البشرية ، ولتهافت عليها صناع الفن السابع واحالوها الى افلام أكش وعلى غرار افلام جيمس بوند وكابوي وجون سينا في سينما هوليود الامريكية   .

لكننا في اوطان تقرأ في صحفها السيارة عن بلايين ، ورحلات النجوم ، والمشاهير في الفن والرياضة والاعلام والتكنولوجيا والسياسة والمال والاعمال ، وحتى اخر موضة احذية في باريس او طبخة عقارب في بانكوك ،يقابل هذا السخاء الحاتمي بخل وشح شديد في التعاطي مع سيرة هؤلاء الذين امتشقوا سلاحهم ، وراحوا ينسجوا قصة شهرتهم ، وبلغة القتل والدم والبارود ، وكأن قصة الفأر العظيم الذي هد حضارة عظيمة لا تصلح لأن تكون اسطورة في تاريخ القصص والافلام العلمية الخيالية التي تتهافت عليها فضائيات العالم .

فكيف بتجربة شهرة بطلها قروي قبيلي ، وفي بلد مازال خارج التاريخ والتغطية والاهتمام  ؟ فمع كل هذه العزلة والاهمال قدر لكعلان بن هلفوت  ارتقاء سلم المجد والشهرة والتاريخ ، وفي ظرفية ايام قليلة ، فبعد أن فشل في تحقيق شهرته ، ومن خلال المدرسة التي التحق فيها أسوة بأترابه ؛ اراد اثبات تفوقه ونبوغه في نواحي عدة مثل الرياضة والفن والتجارة والنجارة والاغتراب وووالخ .

مهن واعمال اشتغل فيها زمنا دونما يفلح بتحقيق امنيته في التميُّز عن اقرانه ، فلا قدراته البدنية أو الذهنية تفجرت في ميدان كرة القدم ؛ كي يصير نجما كرويا شبيها بميسي برشلونة أو رونالدو ريال مدريد ؛ او ان مواهبة الفذة الاخرى تفتقت في نواحي الغناء وقرض الشعر ،  أو حتى في سوق البقر والقات .

فلطالما كان يجهد حنجرته في تقليد الفنانين الكبار مثل ابو بكر بلفقيه ، ومحمد عبده ، والمرشدي ، وعبدالحليم ، ومارسيل خليفة ، كما وارهق ذاته في المساجلات الشعرية . لسنوات نيفت العشرين وكعلان في مضمار بحث عن مجد وشرف وشهرة بعيدة المنال ، فبعيد طرقه لكل الابواب يكتشف حظه العاثر ، فلا مزاولة البيع والشراء جعلت منه تاجرا مرموقا يزاحم بيت هائل سعيد أو ان كلية الجيش صنعت منه ضابطا عسكريا يشار له بالبنان ، او أن امتشاق جنبية وعسيب حققت له مكانة لائقة في القبيلة .

عاد كعلان الى قريته معفيا لحيته ، مسبلا قميصه ، داعيا أهل قريته لسماع مواعظه وخطبه ، فقبل عامين فقط ، وعلى يد احد الاولياء الصالحين ،كان قد لبس ثوب التقوى والمغفرة ، فكما روي عنه بانه  ولولا ذلكم الشيخ الجليل الورع الفقيه ؛ ما كان له ان يصير مؤمنا ورعا مدركا بحقارة متاع الدنيا نظير متعة الحياة الاخرى الزاخرة بملذات الجنس والخمر والمأكل والملبس والمسكن .

ظن لبرهة انه قد عثر على ذاته المفقودة في وظائف كاثرة ، فلأول مرة تسنح له فرصة التفرد والشهرة ومن خلال محراب الصلاة ومنبر الخطابة ، ومع ما حققه لنفسه من مكانه وقيمه اعتبارية ودينية لدى اهل قريته ؛ كان الشيطان أقوى من وعظاته وتقواه ، فغوايته تشبه الى حد ما تراجيدية قابيل وذلكم الغراب الذي دله لطريقة مواراة سوءة قتله لشقيقه هابيل .

كعلان كذلك حين رأى فتى جاهل ، وقد علا سهمه في بورصة المال والشهرة ، وفي وقت لا يتعدى السنة الواحدة ، التحق بزمرة المجاهدين المنافحين عن الحق والعدالة والوطن المثالي النظيف من دنس شياطين الانس ، حمل الكلاشينكوف وشرع يقتل ، ويسلب ، ويسرق ، ويرهب ، ويبطش ، فكلما زادت غزواته ارتفعت غنائمه وضحاياه ، وكلما اثخن في الفتك والنهب والتقطع والتخريب والرصاص انطلق سهمه واسمه ومكانته صاعدة في عنان الشهرة .

في عملية واحدة استهدفت سيارة بنك ظفر كعلان عشرة مليون ، في حادثة اختطاف لسائحة فرنسية كان نصيبه من الفدية مليون دولار ، في كمين تقطع حصل على سيارة جيب ، باع كعلان حصته من الديزل المهرب بعشرة الف فرنك ، في عمليات قرصنة وحرابة استولى كعلان على مختلف الاسلحة والمعدات والهواتف الذكية والسيارات والدراجات .

 أخر عمليات فدائية قام بها كعلان وجماعته تركزت بمهاجمة ابراج الكهرباء ، وتفجير انبوب الغاز ، وقطع كابلات الهاتف ، واختطاف شاحنة وقود ، ووقف ضخ مياه الشرب ، والسطو على مرتبات الموظفين ، واغلاق المستشفى والمحكمة ومجمع السلطة المحلية ، واجبار تلاميذ المدارس بملازمة بيوتهم ، وكل هذه البطولات المجترحة من كعلان وزمرته جعلته في نهاية المطاف يتصدر نشرات الاخبار واحاديث الشارع والمجالس .

صحيفة امريكية اثارتها تصريحات كعلان المتوعدة بمهاجمة جنود المارينز،  ونسف مؤتمر الحوار الوطني ، وخطف ممثل الامم المتحدة جمال بن عمر ، وسفراء الدول الراعية ، هذه الصحيفة اوفدت مراسلها خصيصا للقاء كعلان بن هلفوت ، ظن الصحافي الامريكي ان كعلان يعيش في كهوف الجبال الباسقة ، خيل له انه سيلتقي بزعيم القاعدة المطارد في جبال تورا بورا الافغانية ، لكنه وبدلا من ان يقتفي أثره في التلال والكهوف حملته مصفحة واقية من الرصاص الى منزل كعلان الفخم الواقع بجوار مبنى مكافحة الارهاب وعلى مسافة امتار من وزارة الداخلية .

كانت دهشة الصحافي كبيرة ، فلم يتمالك نفسه من شدة مفاجئته بوجود زعيم عصابة بهذا الحجم والخطر ، ويلتقي فيه بيته ، وفي قلب عاصمة البلاد ، ومع اندهاشه وذهوله أخذ يلتقط صورا للسبع المدهش وسلاحه ، جلس بمواجهته وبدأ يسأل كعلان قائلا : توعدتم بمهاجمة جنود المارينز ، وبنسف الحوار ، وخطف السفراء ؛ فهل عرفنا سببا لذلك ؟ كعلان مجيبا : طمعا ببنادق جنود المارينز ، وزلط الحوار ، وشهرة الخطف للسفراء .

سؤال أخر : من كعلان الاسم  النكرة والمغمور الذي لا يعرف عنه شيئا الى كعلان الزعيم والقائد والمقاوم الذي تتصدر صورته وتصريحاته وافعاله اليومية القنوات والصحف ؛ فما مرد هذه الشهرة أهو الذكاء الخارق أم الشجاعة النادرة أم فصاحة الحق أم  كاريزما زعيم العصابة المسلحة ؟ يرد كعلان القروي ضاحكا : قلك جامعة وكفاءة وحق عادل ، ما من شهادة وخطابة افضل من سلاح " كلاشينكوف " ! نعم ؛ فما من طريقة تجعلك مثار اهتمام حكومتك وقومك سوى بندقية اوتوماتيكية ، وجعبة ذخيرة ، ودرزانة قنابل ، واعمال فظة مخجلة مشينة .


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك