الأحد 26 ديسمبر 2021 12:22 مساءً
سر قوة بن عديو
كنت قد وعدت في وقت سابق اني سأكتب عن سر قوة كحافظ شبوة الأستاذ محمد صالح بن عديو، وهاقد جاءت الفرصة لذلك وأعتقد أن سر قوة بن عديو لن يتكرر في اي محافظ بعده نهائيا.
في الحقيقة هذا الشخص لم يطلب المنصب ذات يوم نهائيا ولم يسعى خلفه بتاتا، فقد عرض عليه الرئيس هادي ثلاث مرات تعيينه محافظا لشبوة لكنه رفض ذلك بصورة مطلقة وفضل أن يبقى وكيلا اول للمحافظة.
لكن المرة الرابعة أصر الرئيس هادي واصدر القرار بتسمية محمد صالح بن عديو محافظا لمحافظة شبوة في 26 نوفمبر 2018، كان القرار فرحة بالنسبة لأبناء شبوة بعد سنوات من الفوضى والحرب وغياب تام للدولة ومؤسساتها.
عندما تولى المنصب قال اما اشغل المنصب بحقه او سأرحل منه، فمارس مهامه واتخذ قرارات في اعتقادي انه لا يستطيع اي محافظ قبله ولا بعده من اتخاذها، فكان شجاعا امينا نزيها صادقا مخلصا لشبوة وابنائها، كل تلك الصفات كانت من أسباب قوته لكن السر الحقيقي خلف تلك القوة وما لا يعرفه الكثير هو انه لم يكن متعلقا بالمنصب او شغوفا به او متمسكن فيه فقد قدم استقالته اكثر من ثلاث مرات لرئيس الجمهورية عندما سعى البعض للتدخل في صلاحياته او اعاقته عن تحقيق التنمية في شبوة فخاطب الرئيس هادي اما ان اعمل وأقدم لشبوة او هذه استقالتي امامك وسأرحل.
قدمت له العروض المغرية فرفضها وضعت أمامه العراقيل فتجاوزها تم تهديده فقال روحي فداء لشبوة، كان باستطاعته العيش في اي بلد عربي او اوروبي كغيره من المسؤولين ولن يلومه احد لكنه فضل العيش بين أهله وابناءه، ولذلك خرج الالاف يوم امس للتعبير عن مشاعرهم تجاهه.
اليوم تم تغييره من منصب محافظ شبوة، لكنه أصبح رمزا وطنيا وعلما جمهوريا ومحبوب لليمنيين الاحرار، سترتاح نفسك التي اتعبتها من اجل شبوة وابناءها.
ابوبكر المحضار
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها