السبت 18 ديسمبر 2021 11:30 صباحاً
خذلان قاتل
يومياً، وبانتظام ، وفي وضح النهار، يخرج القتلة في مهمات قتل اعتيادية سهلة . يمتطون ذهولنا العام وغفلتنا الكثيفة ، يردون أهدافهم بسهولة وببساطة متناهية ، ، في كل الأمكنة ، بذات الوسيلة و الاسلوب وبنمطية تعبر عن عدم اكتراث أوقلق .
كل صباح قتيل ، كل مساء عويل ،كل يوم وحشة صارخة ، أسئلة مختنقة بطعم الموت ،غمغمة مبهمة ،حيرة باردة ،عجز مرير وخذلان قاتل .
الضحايا باطراد ، والقائمة تتسع والفجيعة تطول وتمتد والقتلة يتكاثرون ويزدادون صلفا ومجاهرة ، وفي مجتمع لايقوم ، نواصل سقوطنا في الموت والنسيان ، يتولانا السفاحون ، يحدد مصائرنا المجرمون، تصير حياتنا لعبة بيد تجار الجريمة ، ، يغدو الموت هو الثابت الوحيد في وجودنا الهش المهترئ المكشوف. حيث يسهل الموت وتصعب الحياة . ويرخص الإنسان .
المجتمعات التى لا تدافع عن وجودها وحياتها وأمنها واستقرارها منذورة للزوال والتلاشي .
من المهم إعادة قراءة كل جريمة على حدة ورسم صورة واضحة لكل ضحية ولكل عملية اغتيال تعاطي السلطات المعنية معها وطرح الاسئلة الكاشفة الكفيلة بتبديد العتمة وازاحة الستار عن وجوه القتلة والجهات الممولة والداعمة .
هذه قضايا أمن وطني ، جرائم ارهابية منظمة .لا يمكن التعامل معها بخفة وتهاون ومن المفزع تحويلها الى أعباء عائلية . وعرائض مناشدات
مرتعشة باكية تتوسل عدالة مستحيلة
وفي ظل فقدان اليقين بالوطن و انعدام الأمن يتنامى السخط ويتعاظم الإحتقان وينفلت اليأس ردات فعل ثأرية مدمرة تكاثر الخراب .
انهم يستهدفون عدن الإنسان والمكان ، عدن الأم ، حاضنة اليمن ، عروس المدائن، إبنة البحر معبر الحضارات، وممر التجارة، وملتقى العوالم .
انهم بريدون جعلها مسرحا للرعب والشرور. مفتوحة للموت ، يتسيدها القتلة .
ماذا يفعل المتصارعون على السلطة في عدن ؟ ماذا يعني وجودهم في المدينة القتيلة المخذولة الحائرة المبددة والممزقة بين قتلة كثر .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها