ابن عديو رجل الدولة الذي لا تثنيه عواصف ولا يهزه تهويل
لقد تولى الاخ الاستاذ محمد صالح بن عديو زمام السلطة في محافظة شبوة بقرار جمهوري في شهر نوفمبر ٢٠١٨م، وكان وضع المحافظة - حينئذ - وضعا مأساويا، فمؤسسات الدولة شبة معطلة، والوضع الأمني متدهور ، والخدمات متوقفة وخزينة المحافظة فارغة، وضع غاية في الصعوبة يعرف ذلك كل من عايش تلك المرحلة.
ومن ثنايا تلك الحالة المتردية للوضع في المحافظة جاء تعيين الاخ المحافظ بن عديو ومثل ذلك القرار استبشار أبناء شبوة الصادقين به خيرا عاقدين عليه آمالهم في تحسين وضع محافظتهم المتردي، وبالمقابل - وكما كشفت عنه الايام - كان المرجفون والمتربصون بالمحافظة شرا ينظرون إلى تعيينه نظرة المتربص بالسوء، معتقدين بأن الرجل لا يمكنه أن يقدم لشبوة شيئا جميلا عدا حرق صورته، ومنتظرين حالة فشله الذريع نتيجة عدم توفر الامكانات اللازمة نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بشكل عام وشبوة بشكل خاص.
وفي ظل تلك الظروف الصعبة والحرجة، ومن لحظة الترقب لناظر يشدوه الامل، وآخر متربص ولا يسره أن ترى هذه المحافظة المكلومة الخير على يد هذا الرجل .
وعلى أثر ذلك أبتدأ الاخ المحافظ منذ الوهلة الأولى لتوليه زمام السلطة في المحافظة يخطوا بخطوات الواثق نحو تفعيل عمل مؤسسات الدولة، إدراكا منه بأن تفعيل عمل مؤسسات الدولة هي بمثابة اللبنة الاولى للانطلاق نحو الواقع الافضل الذي يصب إليه ويتطلعه أبناء المحافظة.
وما أن بدأ الاخ المحافظ بتلك الخطوات الجادة والدؤوبة لتفعيل عمل مؤسسات الدولة في المحافظة، الا والمتربصين بالوطن شرا ممن باعوا أنفوسهم للشيطان وانذروها للعمل ضد مشاريع بلدانهم لم يسرهم الحال، فهم لا يريدون تفعيلا لمؤسسات الدولة لأنهم يرون في ذلك تقويض لعمل مشروعهم المليشاوي الفوضوي وتهدد مصالحهم الشخصية ومصالح الأجندات التي يعملون معها .
لذلك لجأوا الى اعمال الفوضى والهدم ودشنوا مسلسل الغدر فافتعلوا المشاكل، واثاروا القلاقل، واصطنعوا العراقيل، ونفثوا سمومهم مستقلين حالة السيطرة لميشياتهم المسلحة على المساحة الأكبر من محافظة شبوة.
ولقد كان الاخ المحافظ يتعامل مع كل تلك العراقيل والأعمال النتنة بصبر وحكمة ودهاء ومسؤولية محاولا التغلب عليها بعيدا عن الصدامات، وعدم السماح لهم لتفجير الوضع عسكريا؛ وبالفعل استطاع الاخ المحافظ بحكمته ورجاحة عقله -في تلك المرحلة- التغلب على تلك العراقيل وتلك الأعمال اللعينة ولم يترك لهم الفرصة للوصول إلى بغيتهم .
ولكنهم بعد أن ايقنوا بفشل خططهم اللعينة التي رسمتها لهم قوى الشر في جنح الظلام، وعملوا على تنفيذها بوسائل متعددة، وباساليب ملتوية وتحت ذرائع مختلفة عندها قرروا تفجير الوضع عسكريا وكانوا يحسبون أنهم الأقدر على حسمها خلال ساعات بل كانوا في غرور وكبرياء اعتمادا منهم على الاليات القتالية المتطورة والعتاد الهائل الذي منحهم اياه أسيادهم ليدمروا محافظتهم وظنوا أنهم قادرين على ذلك متناسين بأن مكر الله أكبر من مكرهم، وأن النصر من عند لله " فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين"
لقد خاب سعيهم من وراء تفجير الأوضاع فكانت النتيجة عكس ما كانوا يتوقعون، فاخزاهم الله ونقلبوا على ادبارهم هاربين فنتصر مشروع الدولة بقيادة الاخ الاستاذ محمد بن عديو محافظ محافظة شبوة على مشروع الشر والعمالة والأرتزاق.
وبناء على ذلك فقد شهدت فترة ما بعد مغادرة المليشيات الخارجة عن النظام والقانون الساحة في شبوة مضاعفة جهود الاخ المحافظ لتحسين أوضاع المحافظة فشهدت المحافظة تطورا ملحوظا وسريعا في الجانب: الأمني والخدمي والتنموي، فتسعت رقعت التنمية والبناء لتشمل مناطق نائية عانت الحرمان من أبسط مقومات الحياة طيلة الفترات السابقة ، بل كانت مغيبة تماما وفي طي النسيان ولكن الاخ المحافظ أعاد لأبنائها الامل واعطاهم قدرا من الإنصاف في الحصول نصيب من مشاريع التمنية في مجالات شتاء: الطرقات، والمدارس، والكهرباء والمياه ،الخدمات الصحية وغيرها.
وبالنظر إلى حال تلك القوى المتأبطة بالوطن شرا إزاء ما تشهد المحافظة من ازدياد حركة التنمية والبناء يبدو أنها تزداد استشاطة وغضبا وغلا وغيضا مع كل عملية بناء تشهدها المحافظة.
وما فتئ أولئك الاشرار مستمرين في إثارة القلاقل والفتن التي تستهدف مصالح أبناء شبوة ومشروع عملية البناء والتنمية ورجالها المخلصين ولكن الله لا يصلح عمل المفسدين.
وبهذا الصدد فقد تابعنا قبل أيام اسلوب آخر انتهجه مشروع الهدم محاولا من خلاله النيل من شبوه وقيادتها وأمنها واستقرارها تمثل ذلك الأسلوب الرخيص في شراء ذمم بعض ضعفاء النفوس ممن باعوا ضمائرهم بثمن بخس ورضوا بالعمالة ضد أوطانهم، ورافق تلك الأصوات المأزومة آلة إعلامية تم إعدادها وتمويلها للترويج لما تقوم به تلك الذمم المأجزره من أعمال الكذب والبهتان، ظنا منهم أنهم سيوهموا الرأي العام والإقليمي بأن هناك حالة من التصدع والعدم الرضاء عن أداء السلطة المحلية في محافظة شبوة، ولكن أعتقد بأن كل تلك الأكاذيب والاراجيف لن تنطلي الا على من هو على شاكلتهم أما أبناء شبوة والوطن وأحرار العالم فهم يعرفون الواقع وأكبر من أن يصدقوا تلك الأصوات لكون الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .
لذلك نقول لاؤلئك الذي لم يتوقفوا عن أعمالهم الخبيثة التي تستهدف المحافظة وتستهدف خيراتها ورجالها المخلصين، كفاكم غلا وحقدا وعمالة ضد وطنكم واهلكم، إنكم لن تبلغوا قدرا، فمصيركم الفشل كما فشلتم سابقا وسيلعنكم التاريخ جيلا بعد جيل والله " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
كما لا يسعني هنا إلا أن اتوجه بالتحية وعظيم الفخر والاعتزاز لمعالي محافظ شبوة الاستاذ محمد صالح بن عديو هذا الرجل الجسور الذي لا تثنيه عواصف ولا يهزه تهويل .
لذلك نقول للاخ المحافظ سر على بركة الله وعين الله ترعاك، ونحن على يقين وثقة بأنك كانت ولا زالت وستبقى بإذن الله تعالى أنت وطاقم السلطة المحلية واجهزتها العسكرية والامنية _ وكل الشرفاء من أبناء شبوة الجسر المنيع الذي تتحطم عليه كل مشاريع العمالة والأرتزاق .
فالله الله في وحدة الصف لا تدعوا فرجات لأعداء الوطن واعملوا بروح الفريق الواحد بمقتضى الأمانة التي حملتموها . "قل اعملوا فسير الله عملكم والمؤمنون "
والله تعالى من وراء القصد
كتبه العميد الركن /
مهدي احمد علي الشكلية
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها