هل انتصرت ثورة الشباب ؟؟
113 جمعة صلاها الثوار في الساحات الثورية بدءً من مطلع عام 2011م كان نشيدهم المفضل وهتافهم المدوي هو( ارحل ) والذي ظلوا يرددونه لم تهدأ حناجرهم ولا ألسنتهم من ترديده ،وضحوا من أجل ذلك كثيرا فقد جادوا بأرواحهم رخيصة فداء للوطن فاستُشهد منهم من اُستُشهد وجُرح من جُرح وسُجن من سُجن وعُذبَ وأُخفي آخرون حتى سقط رأسُ النظام وتهاوت مملكته وانهدَّ أركانُها وسقط العرشُ الذي كان يعده لأبنائه من بعده وجاءت المبادرةُ الخليجية وانتُخب رئيسٌ جديدٌ للجمهورية وبُدئ َفي هيكلة الجيش والأمن وجاء مؤتمر الحوار الوطني ليظم كل ألوان الطيف اليمني ثم كانت هذه القرارات التغيرية الجديدة التي أزاحت ما تبقى من عائلة الرئيس السابق من المناصب الرفيعة في الدولة وإن سُويَ وضعُ بعضهم في مناصب جديدة لكنها مناصب غير مؤثرة كما أن القرارات عملت على استكمال هيكلة الجيش، وعن الإجابة عن سؤال هل انتصرت ثورة الشباب في اليمن أقول: إنه لولا ثورةُ الشباب لكان العهدُ السابق ظل على ماهو عليه بل ربما قويَ وأسسَ عبر التوريث مملكةَ إمامية يمنية ثانية! لكن الثورة الشبابية أسقطت ذلك النظام ووأدت التوريث إلى الأبد ، إن هذا لهو قمة الانتصار لهذه الثورة العظيمة ، ولقد عمل خفافيش الظلام بكل ماأُتوا من قوة لصد هذه الثورة ففشلوا فشلا ذريعا ، ثم ساروا في طريق التخريب لإفشال الرئيس هادي وحكومة الوفاق ففشلوا أيضا ، وبعد صدور القرارات الأخيرة عاد خفافيشُ الظلام ليشيعوا مشفقين على الثورة قائلين إن ماتم هو نوعٌ من الاتفاق ضد الثورة الذين هم أعداؤها أصلا!! حقا إن شر البلية مايُضحك.
إن القرارات الرئاسية الجديدة هي ثمرةٌ من ثمار ثورة الشباب السلمية وقد رحب بها العالم كله إلا أصحاب القلوب المريضة من أنصار الثورة المضادة فقد غضبوا منها ولعلهم سيموتون بغيضهم .. إننا يجب أن نحتفي بتحقق أهم أهداف ثورة الشباب وأولها ، كما يجب أن نتجاهل إشاعات المغرضين لأنه عندما تنكسر شوكة الباطل ، وعندما تذهب قوة الباغي، وعندما تتداعى مملكته ، وتتهاوى أركانها، حينها تلوح بشائر النصر في الأفق معلنة شروق فجر جديد ،و في هذا المقام يحقُ للروح أن تزغردَ فرحا بالنصر و يحق للسان القلب حينها أن يردد مع (الشاعرالفضول ( : يا سماواتِ بلادي باركينا
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها