الشيخ صالح حليس.. في ذكرى الفاجعة المُرّة وألم الفراق
عرفت الشيخ صالح حليس رحمه الله في طريق الدعوة إلى الله، و رغم تقارب اعمارنا إلى اني كنت اناديه با استاذي لما له من فضل في السبق إلى العمل الدعوي و نشاط و همة عالية و قدرات دعوية و ملكات جميلة و خصائص و صفات تفرض على كل من يتعامل معه ان يجله و يحترمه و يعطيه حقه من التقدير الذي هو اهلا له، توطدت علاقتنا كثيرا مع مر الأيام حتى انني كنت كلما اتجهت إلى الشيخ عثمان او اثناء مشاوير عملي في لحج لابد أن اصلي المغرب او العشاء في مسجد الرضا بالمنصورة و ذلك حتى أتمكن من رؤية استاذنا الفاضل الشيخ صالح، و كان كعادته في كل مرة يلقانا بوجهه البشوش و ابتسامته الجميلة ولا ينسى السؤال عن الأحوال و كأنه يلقاك للمرة الأول
الشيخ صالح مثال للرجل المجاهد الصابر المرابط العامل من أجل دينه و امته و وطنه، خطبه على منبر الجمعة دروسه و محاضراته الدورات التدريبية و التعليمية التي يقيمها كلها، لها عنوان واحد، هم الأمة و سبل رفعتها و تقدمها، ناصحا، مصلحا، عاملا، لا يكل ولا يمل، رحم الله الشيخ الاستاذ و المربي الفاضل ابو البراء صالح سالم بن حليس و اللعنة على قاتليه غدرا، ستبقى روحك الطاهرة تطارد خفافيش الظلام و مصاصي الدماء و سيبقى دمك الزكي لعنة على أرواحهم المظلمة.
في هذه الذكرى المؤلمة على نفوس الشرفاء نجدد المطالبة بالقصاص العادل من القتلة و المجرمين الذين لا يزالوا يسرحوا و يمرحوا و يعبثوا و ينالوا قتلا و تنكيلا بشرفاء و أعيان و قامات عدن بدون حسيب او رقيب.
نقول لكل القتلة الذين يستهدفون افضل و أنبل من انجبتهم عدن لن تستطيعوا تدنيس هذه المدينة الوادعة المسالمة با إسكات و قتل اشرف أبنائها، ستلفضكم كما فعلت باسلافكم و ستبقى عدن برموزها و سيبقى اثر ما زرعه الشيخ صالح حليس و بقية إخوانه المصلحين عصي على الاقتلاع و سيزهر من جديد
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها