خطتي لادارة حضرموت لحمايتها والنهوض بها
رغم أنه من حقي كمواطن صالح، لديه من القدرات والامكانيات التي تؤهلني لأن أتبوأ منصب محافظ محافظه أو غيره من المناصب القيادية، الا انني لا أحمل الآن في نفسي أي مطمع، ولا أي مسعى لأن أكون في هذا المنصب، وماسأقوله إنما هو كلام افتراضي، اردت أن أوصل من خلاله بعض الأفكار التي أعتقد انها مفيدة، لايماني العميق بأن على المثقف الوطني الصادق والمخلص، أن لايبخل بالأفكار الجيدة على مجتمعه أو من يريد الاستفادة منها، وها أنا ذا أضع نفسي افتراضا في منصب محافظ حضرموت، للرد على السؤال الذي صدّرت به هذه المقالة، (ماذا سأفعل لوكنت محافظا؟!).
لو كنت محافظا لحضرموت..
فإلى جانب الإجراءات الإدارية والميدانية التي سأتخذها بشكل يومي لإدارة شؤن المحافظة وضبط إيقاع الحياة وسيرها عبر المؤسسات، في معالجة القضايا اليومية وحل مشاكل المواطنين، وتحسين اوضاعهم الحياتية والمعيشية، فاني لن أكتفي بالعمل الداخلي في إطار المحافظة فقط، إنما كنت سأتجه ايضا الى خارجها، مستغلا كل الظروف المتاحة لإقامة علاقات جيدة بين السلطة المحلية والأطراف الأخرى من خارج حضرموت بما يحقق مصلحة مواطني محافظتي، فسأعمل اولا على خلق علاقات ود وتعاون بين حضرموت والمحافظات القريبة والمحيطة بها بدرجة اساسية، لأني أدرك أهمية ذلك لحضرموت في مختلف الجوانب.
لو كنت محافظا لحضرموت..
لحرصت على خلق تواصل دائم بيني وبين محافظي المحافظات المجاورة، وسأضع خطط وبرامج للعلاقة بين حضرموت وهذه المحافظات، فإن لم تكن زيارات دورية متبادلة بين أعضاء سلطتي المحلية وسلطات المحافظات المجاورة فإني لن اتخلى عن التواصل الهاتفي الدائم معهم.
لو كنت محافظا لحضرموت..
ماذا سيضيرني أن قمت بزيارة إلى مأرب وجلست مع محافظها ومعاونيه للخروج معهم باتفاقات تضمن تمويل حضرموت باحتياجاتها من الوقود والغاز والخضار وغير ذلك، وماذا سيضيرني أن اجلس مع محافظ شبوة ومعاونيه، للتنسيق معهم في مختلف الجوانب الاقتصادية والطاقة وغير ذلك، بل ماذا سيضيرني أن توجهت لمحافظي المهرة وسقطرى، والتوصل معهما لاتفاقيات تعاون وتنسيق في مجالات الاسماك والزراعة والنفط وغير ذلك.
لو كنت محافظا لحضرموت..
لما كنت أنقطع عن زيارة العاصمة المؤقتة عدن، كونها مقر الحكومة ومركز عمل المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية، ولكنت في تواصل مستمر مع رئيس الحكومة ونوابه والوزراء، لأبحث معهم جميعا مشاكل محافظتي واحتياجات مواطنيها.
لو كنت محافظا لحضرموت..
لخلقت قنوات تواصل دائم مع البرلمانيين والوزراء الحضارم وأصحاب رؤس الأموال الحضرمي في الداخل والخارج، لاضع عليهم مشاكل المحافظة، وأدعوهم وأحثهم على خدمة اهلهم وناسهم، والمساهمة في احداث نهضة في حضرموت.
لو كنت محافظا لحضرموت..
لحرصت على إيجاد علاقات ممتازة وتواصل دائم مع قيادات الشركات النفطية والاستثمارية، في مقدمتها شركتي صافر وبترومسيلة، لضمان تمويل كاف للمحافظة من الوقود والغاز، وضمان وظائف وأعمال لأبناء حضرموت فيهما.
كما اني سأعمل على الاستفادة من العلاقة العامة مع دول التحالف العربي وفي المقدمة السعودية والامارات، ولن اضيع اي فرصة لزيارة عاصمتي البلدين الشقيقين والالتقاء والتواصل مع المسؤلين فيهما لتقديم دعم حقيقي وكبير لحضرموت ومواطنيها.
تلك كانت أفكار ورؤى أتمنى أن يحرص عليها كل من يتحمل مسؤلية إدارة محافظة بحجم وأهمية وطيبة ووعي حضرموت واهلها، خاصة في ظل هذه الظروف والاوضاع، وفي ظل الواقع الجيوسياسي القائم، وأعرف تماما أن الإدارة هي مجرد عمل روتيني بيروقراطي يقوم به أي موظف، إنما كل مسؤل في حضرموت هو قائد، لابد له أن يعي كل ذلك ويعمل عليه، فالمسألة تتعلق بحياة شعب ومستقبله، إذ على كل مسؤل حضرمي أن يتخلى عن قناعاته السياسية ورغباته وانطباعاته الشخصية تجاه الآخرين، لان حضرموت ومصلحة اهلها فوق كل الاعتبارات.
وبهذا اكون قد وصلت إلى نهاية ما أردت ايضاحه، بل اتمنى حقا وصدقا أن يقوم به كل مسؤل حضرمي، مع ثقتي التامة بأن من يتولون إدارة حضرموت اليوم ومؤسساتها هم أكثر حرصا منا في الخروج بحضرموت ومواطنيها من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، كما انني اتمسك وبقوه بافكاري ورؤاي التي اتمنى ان تصل لكل حريص على حضرموت.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها