حـوار الوحـدة لا الانفصال.!
الحوار الذي يؤدي إلى الانفصال وحق ما يسمى تقرير المصير ليس حوار لأن الحوار يبحث أساسا في كيفية الحيلولة دون تحقيق إرادة القوى الإقليمية الساعية لتفكيك البلاد ، كما أن الانفصال عملا لا يتطلب أن نتحاور من أجله لأن تفكيك وحدة الشعب ليس عملا مشروعا بل مخالفا للقيم الدينية والوطنية ، وغير موضوعي ولا يمثل حلا منطقيا في زمن تتجه فيه شعوب العالم نحو الوحدة والتوحد وإنشاء التكتلات القادرة من خلالها على البقاء قوية وكريمة ومصانة تواجه التحديات بشكل جماعي وموحد..
الانفصال أجندة إقليمية أكثر مما هو مطلب وطني لأن ذلك يتنافى مع الصفة الوطنية لكل إنسان يمني ، ولذلك تستمد هذه النغمة النشاز في لحن الوحدة المتناسق زخمها من خارج سياق الإجماع الوطني المهموم حقا بكيفية إيجاد حلول لأزمات وطنية عمقها النظام السابق ومثلت مخرجا سلبيا من مخرجاته التي تؤكد أن وجوده بشكل مختل كان السبب المنطقي الذي أفضى إلى كل ما حدث ويحدث اليوم ..
من يسعى إلى استخدام الحوار كوسيلة مناسبة لتحقيق الانفصال لا يختلف عن من يسعى إلى فرض ذلك بقوة السلاح والعنف الذي يستمد حيويته من شريان إيراني يغذي العقول والجيوب بأوهام تقرير المصير وتجزئة البلاد وتفكيكها ليتسنى له من خلال الشطر الآخر تحقيق إستراتيجيته في السيطرة على المنطقة وإحكام قبضته على المفاصل الحيوية والإستراتيجية تمهيدا لتحقيق الحلم الأكبر الذي تحدث عنه الدكتور والمحلل السياسي عبد الله النفيسي حين قال على قناة الـ"b.b.c"" «الحرس الثوري يملك مكاتب في العاصمة الإريتيرية لتموين وتسليح، الشباب في جزر دهنك بـإريتريا ويزودون الجزر من خلالها بالاحتياجات اللوجستية، ثم وبعد انتهاء التدريبات يعودون الشباب إلى أوطانهم وينتظرون اليوم الموعود، والتجسس الإيراني هو طلائع البداية للتدخل في الخليج، وهذه خطة طويلة الأمد للتحكم والتغلغل في منطقة الخليج، لتنفيذ العملية الكبرى وهي الغزو».
لو تم تحقيق الانفصال فإن دول الجوار ومنها المملكة العربية السعودية ستكون هي الضحية الأولى والأخيرة ، بقاء اليمن موحدا يعني شيئا واحد هو الحيلولة دون تكامل برنامج المخطط الإيراني الجاري تحميله في المنطقة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها