عبدالله العليمي.. اجتماع صفات النجاح
عرفت الدكتور عبدالله العليمي البيحاني وهو شاب في كلية الطب من خلال العمل الطلابي وأنشطة الجامعة..
عرفته من ساعتها قويا وفي ذات الوقت يمتاز بالمرونة والقدرة على فهم الآخرين واستيعابهم، وبنظرته السياسية البعيدة التي تتجاوز الخلافات البينية أو مستوى التفكير الشخصي لهذا الطرف أو ذاك.
كان مشروع طبيب جراح أو طبيب متخصص في أي مجال، ولم أكن أتوقع أن قدراته السياسية ستغلب على تخصصه في مجال الطب لتدفع به نحو العمل السياسي وتصل به إلى المواقع المتقدمة التي يشغلها اليوم.
لتلك الصفات التي يتمتع بها، استطاع أن يكسب القبول والاحترام لدى عدد من القوى الجنوبية من جميع الأطياف السياسية، وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالقوي الشعبي "أخو الرئيس الراحل فيصل الشعبي".
ورغم صغر سنه، كان يجد فيه الجميع شخصية جامعة ولا يتردد الجميع في تقديمه، وهي القدرات المؤيدة بالقبول العام الذي أوصله إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، واكسبه تقديره وثقته، وتعين مديرا للدائرة المحلية في مكتب الرئاسة، وأصبح خلال وقت قصير مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية.
لا يحتاج السياسي فقط إلى الذكاء من أجل أن يحقق التقدم والارتقاء، بل يحتاج أيضا لمواصفات أخرى أولها فكره الناضج وتغليبه الجانب الوطني على عوائق السير التي يظل السياسي يترنح بسببها ما لم يكن قويا بما يكفي لتجاوزها، خاصة وأن هذه العوائق أو الجواذب كالمناطقية وما إليها تكون شديدة التأثير في مثل الظروف التي تعيشها البلاد في المرحلة الراهنة. واجتماع هذه القدرات والصفات في الدكتور عبدالله العليمي هو ما جعله واحدا من الرجال الأقوياء حول الرئيس هادي، وأن يحظى بإعجابه وثقته، ويراه لذلك خير معين له، وواحدا من حملة المشروع الكبير الذي تبناه، مشروع الدولة الاتحادية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها