إذا لم تردعكم حرمة رمضان عن ظلم العباد فمن سيردعكم ؟!
اتى رمضان الشهر الفضيل ، شهر التقوى والعبادات والطاعات ، وبدأت مرحلة من دق اسفين الظلم على العباد في مديريات عدن كافة ، من حالة شبه انعدام كلي للمياه ، إلى درجة أن الانقطاع وصل إلى ما يقارب الشهر احتسابا من شهر شعبان والاسبوع الأول من رمضان ، ولم يبدر عن مدير عام المؤسسة العامة للمياه ولا السلطة المحلية أي سبب لايضاحه للناس ، عن سبب هذا الانقطاع الكلي في معظم المديريات ، حتى الشيخ عثمان ( الفيحاء ) اصابها هذا الفقر ، في المياه وهى تنام وتصحو على بركة من مخزون مائي ربما يكفي بلد بحالها لسنين ، لانود تكرار اسطوانة وشماعة عراقيل السلف ، الادارة السابقة تم استبدالها بادارة جديدة ، بهدف اصلاح الحال ، فما بال الحال ازداد سوءا وافضع من ذي قبل ، ماهي الاسباب إلى درجة مؤلمة أن تجد الخزانات المحمولة تجوب شوارع المدن الرئيسية عدن المعلا الشيخ عثمان لسد احتياجات الناس من الماء وبمبالغ لايقدر عليها إلا التاجر أو المغترب ذي العملة الضاربة لهزالة عملتنا ، أما المواطن الموظف الذي لاحول له ولا قوة فما عليه سوى توجهه ناحية المساجد لتوفير ابسط حد من الماء اليسير للطبخ والوضوء في أحسن الاحوال مع انقطاع مازال مستمرا لساعات للكهرباء في ظل صيف بات يقرع الابواب ويوشك على الانقضاض .
استبشر الناس خيراً بالقيادة الجديدة للمؤسسة العامة للمياه ، في ظل تغييرات كادت تكون نوعية وجريئة لقيادة بعض المؤسسات الحكومية وكذا المكاتب التنفيذية من جهة قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ أحمد حامد لملس وكذا في تغيير مأموري المديريات سعيا إلى إيجاد سبل السلطة الادارية الفاعلة في مديريات محافظة عدن ، ومن نافل القول أن هذه التغييرات كانت في محلها وايجابية الايقاع العملي والاثر الإيجابي الميداني ، لكن خدمة المياه والكهرباء مازالت على ذلك الديدن من الانقطاع ، ووصل المجتمع المحلي في عدن إلى قناعة بهذه الانقطاعات لاسباب علمها خارجة عن قدرات السلطة المحلية وربما تفوق قدرة السلطة الشرعية ، لكن خدمة المياه مع أن المجتمع المحلي ارتضى وتأقلم مع يومين لا ماء ويوما نعم ، ومع ذلك بلغ ظلم المؤسسة العامة للمياه مداه بانقطاع المياه على مديريات محافظة عدن إلى اسابيع وشهر ، وبدون أي مصوغ أو عذر بين من جهة ادارة المؤسسة العامة للمياه ولا السلطة المحلية ، ربما لضمان صمت الناس وتحملهم العناء مع شهر رمضان وشكواهم لله ، وما من طاقة ولا ( طافة لحرق إطارات وقطع طرقات ..) .
وبهذا نقول للادارة العامة للمؤسسة العامة للمياه وكذا السلطة المحلية المعنية بحال المواطن وتوفير ابسط خدماته ، إذا لم تردعكم حرمة شهر رمضان الفضيل عن ظلم العباد فيه بمنع ابسط حقوقهم وخدماتهم الضرورية الأساسية الماء الذي ارتضى به لأن يتزود به بعد يومين انقطاع على سبيل توزيعه على مراكز المديريات كخطة عمل كانت متعبة ، فيتفاجأ بانقطاع شبه كلي وربما كلي في بعض المديريات بلغ شهرا كاملا ومازالت الأزمة مستمرة ، من ذا الذي يردعكم عن هذا الظلم ، اتقوا الله واعملوا واجب خدمتكم ووظيفتكم والوظيفة امانة وراقبوا ضمائركم إذا غابت رقابة السلطة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها