التواطؤ على القتل ..وحيد رشيد نموذجا.!
محاولة اغتيال محافظ عدن وحيد رشيد هي محاولة تفكيك بنية الجهاز الادراي الوطني عبر تصفية الكادر الوطني المؤسسي المؤهل الذي لازال يمثل رهان القوة في تأكيد العمل النهضوي الحضاري.
فالتصفية تهدف الى زعزعة النسيج القوي والشريان النابض بالحلم والامل والانجاز ، وهو مسعى مريض ومنحرف ترعبه الانجازات فيلجأ الى اجتياز المسافة التي تحقق له مشروع التفكيك لأن الانجاز يعتبر أحد الأداءات التي تعيد تلحيم نسيج المجتمع بصيغته الوطنية والوحدوية ، وينمي من حالة الاستمرارية السائرة نحو تحقيق الكمال النهضوي المأمول.
لا يستبعد أن يكون الحزب الاشتراكي بصيغته الحراكية التي انفصل عنها بأسلوب ناعم فيما هو يقف ورائها بأشكال مختلفة هو من يقف وراء تلك المحاولة التصفوية الفاشلة لأنه يدرك أن وجود مشروعا وطنيا مغايرا لمشروعه يعني تصفية وجوده الجغرافي وتحويله الى مشروع هامشي ينهش في الارادة الوطنية الناجزة والمنجزة للاعجاز الذي ناء به كلكله ولم يستطع تحقيقه حين كان حاكما قبل وبعد الوحدة.
كان يعتقد الاشتراكي ان الجنوب مجالا حيويا لمشروعة الفلسفي المصيغ للدولة والوطن على النحو الشيوعي لكنه واجه ضمورا ذاتيا كامنا في حيويته الفكرية التي فقدت المناعة الذاتية وأصبحت مصابة بالايدز الفكري الذي أدى الى تعطيل الكثير من قوته ومفاصله لتبقي على أفواه تنظيرية تحتفظ بالقدرة على التفلسف لكنها عاجزة عن التحول الى مشروع عمل نهضوي حقيقي ، لأن الفكرة لا تمت الى المكون الفكري الحيوي للشعب اليمني في شيء لذلك يظل الحلم الاشتراكي مثالي ولا واقعي وعاجز عن التمدد واستعادة الحيوية الذاتية من جديد ويظل خياليا "يوتوبيا "يداعب احلام المرضى والمعتوهين والمغفلين.
لم يصدر أي حزب سياسي من شركاء الاصلاح في المشترك بيان إدانه للجريمة لأن القاتل لايريد ان يدين ذاته أبدا ، فالمشترك تحول الى مشترك يعمل ضد شريك واحد فيه هو الاصلاح ، ولذلك فإن الذين يصمتون عن القتل والجريمة ويساهمون في تمديدها من خلال الصمت سيكتوون بنار الصمت ربما ،وقد يقتلهم الصمت ذاته ، فهناك مثل يقول اذا حلت المصيبة بجارك ستكون غدا في بيتك..!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها