اليمن والخليج .. وسياسة محلك سر
من أجل حماية الشعوب المستقلة من اطماع الدول الانتهازية اعتمدت الجمعية العمومية للامم الامتحده في تاريخ 9كانون اول من عام1981قانون دولي برقم 36/103 ينص علي عدم جواز التدخل في الشؤون الدخلية للدول بشكل مباشر او غير مباشر وربطة إحلال الأمن والسلام الدوليين بمدي اﻹتزام في هذاالقانون وعتبر القانون ان التدخل الخارجي يتنافى مع الاستقلال والسيادة الوطنية لكل بلد. اصدر هذا القانون لحماية الشعوب المستقلية من الاطماع الخارجية فنجد اغلب دوال العالم ترفض وبشدة التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية إذ تعتبره انتقاص لسيادة بلدها وتقام أغلب الحروب بين الدول بسب هذه التدخلات. في اليمن ونتيجة الممحكات السياسية التي يغيب عنها البعد الوطني الذي يتضح من خلال الحفاوة والترحيب في التدخل الدولي والتسابق في ذالك بل وفرش الطريق امامه بالورود والتمكين له بل وتسليمه ملفات قضيانا الداخلية حتي اصبحا زمام شؤوننا الداخلية موزعة بين الاطراف الدولية فكل طرف دولي اصبح يمتلك ملف من ملفاتنا الداخلية يتم التحكم فيه وفق ما تقتضيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي حيث تعتبر الدول الكبرى ان استقرار الخليج هو استقرار للاقتصاد العالمي وذالك لما تمتلك الخليج من ثروة نفطية هائلة . وليس فقط ان التدخل الخارجي في اليمن هو انتقاص لسيادة اليمن بل إن الامر قد يأخذ ابعاد اكثر من ذالك فقد تتحول اليمن الي ساحة صراع اقليمي بدأت تتشكل ملامحه مع مرور الايام واضن انه سيصل الي ذروتة اذا لم يتدارك سيادة رئيس الجمهورية الامر ونرى أنه قد بداء في صنع توازن في العلاقات بعد الزيارة التي قام بها الي معقل المعسكر الشرقي المتمثل في رواسي.
وحيث ان بوابة الاستقرار لدول مجلس التعاون الخليجي تمر عبر البوابة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية حتم ذالك علي المجتمع الدولي التدخل المباشر والغير مباشر في الشؤون الداخلية لليمن وفق ما تقتضيه المصلحة الخليجية في اليمن التي تقوم علي مبدي عدم السماح في الانهيار ولا ازدهار (محلك سر) . فبعد قيام ثورة الحادي عشر من فبراير ضد نظام علي صالح ايقنت دول الخليج أن نظامه اوشك علي انتهاء الخدمة فسارعت في احتواء الثورة وذالك من خلال من أجل انتاج نظام جديد يقوم في الخدمة .
حيث تم استدراج القوي السياسية المنظمة الي الثورة لتوقيع علي المبادرة الخليجية وتخيرهم بين التوقيع او خسارة الموقف الدولي التي تقوده من خلال ثديها النفطي .فدلتهم بغرور في تبني اهداف الثورة والعمل علي تحقيقها من خلال الموقف الدولي ولاكن خارج نصوص المبادرة حتي لا يتعصى صالح على التوقع عليها وبعد ذالك كانت مراوغة صالح في ذالك الوقت هي بتواطي مدروس من قبل بعض دول الخليج وذالك من اجل شي في نفس يعقوب ووقعت الاحزاب فوقعت المبادرة .حيث نصت المبادرة بدون نص علي عدم انجاح الثورة وعدم إفشالها وأنجبت المبادرة مرحلة انتقالية لم تفشل في الوقوف علي قديمها ولم تنجح في التقدم الي الامام وأنجبت كذالك حكومة وفاق لم تفشل في الحد من الانهيار ولم تنجح في تلبية متطلبات الشعب الثائر وانجبت المبادرة حوار وطني لن ينجح في حل مشاكل اليمن بسب ان قاعة الحوار تفتقر الي روح المستقبل المتمثلة في الشباب ولن يفشل في حل خصامات المختلفين حول كيفية تقسيم اليمن ومابين النجاح والفشل تكمن المصلحة الخليجية . وما بين النجاح والفشل نظل في خطوات سياسة الخليج تجاه اليمن محلك سر ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها