عدن بين اغتيال المحافظ واغتيال المدينة .
تابعت كغيري خلال الساعات القليلة الماضية حملة التصعيدالأمني في محافظة عدن واستمرار محاولات إقلاق السكينة العامة والعبث بالوضع العام فيها في اتجاه مزيد من التعقيد للأوضاع ووضع المزيد من العراقيل في طريق الانجازات الوطنية الكبرى والتي يقودها اليوم الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والتي كان أبرزها انعقاد مؤتمر الحوار الوطني , المؤتمر الانجاز الذي سيسطره التاريخ لكل الانقياء في هذا البلد , انجازات تصر اعين السوء على غض الطرف عنها واتضح ان هناك من لايزال ياتمرون بامر الشيطان شرا واثما ينهاهم عن كل خير وبر ويخطو بهم لمسير الانحراف , وإمعانا في البغي واستمرارا لتطاولهم على الوطن توج اولئك اعتداءاتهم باستهداف محافظ محافظة عدن برصاص غدر على سيارته الشخصية ادت لجرح سائقه الشخصي , وكأنهم يحملون رسالة اليه مفادها انه لا مجال للوطنية والعمل المخلص ,طمعا بمجتمع مشتت يمرر عبره أولئك مشاريع تدميرهم للبلد . وبالمناسبة فقد لمست من خلال التفاعل مع جريمة محاولة الاغتيال ردة فعل ايجابية تؤكد أن الخيرين كثر مهما تبجح الباطل .
حقيقة مايعتمل اليوم في عدن تجعلنا نوجه رسائل عدة تضع الجميع على المحك وعلى عواتقهم تلقي بمسؤولية مصير نكون أو لا نكون . أولى تلك الجهات القوى السياسية بمختلف اطيافها ومن باب تذكر ماغفلنا عنه نخاطبهم بالقول الوطن امانة في اعناقكم وكلما كنتم كبارا بكبر هذا الوطن كنتم من يبحث عنه الوطن والمواطن في مثل هذه الظروف فكونوا بقدر الوطن جلالا واغمروه محبة بعدد حبات ترابه .
الى المظلومين في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتهم أبناء محافظة عدن تتوجه رسالتنا الثانية لاولئك نقول انتم اهلنا وناسنا وقد ظلمتم طويلا وعليكم ان تعوا انكم اليوم الورقة الرابحة التي يحاول العابثون العبث بها لينحروا امانيكم وامالكم في وطن قوي مستقر, مؤملين على استمرار مسلسل الاغواء والتناحر الذي جاوز اليوم خمسون عاما .
ومثله الى اعظاء مؤتمر الحوار الوطني وبالذات ممثلي المحافظات الجنوبية وكل من يؤمن بفكرة الحوار ولو كان في خارج قاعة المؤتمر رسالتنا لكم الاتتركوا فرصة لمحترفي البغي والاثم والعدوان ان يكبروا ويكبر باطلهم بكم فانتم منارات الامل لصنع مستقبل جديد وبناء دولة قويه .
ولمن حمل السلاح وبالذات في عدن نصيحة محب لكم ان تلقوا السلاح جانبا وتجنبوا الدخول في مواجهات خاسره واحرصوا ان كانت لكم قضية وهدف على قضيتكم ولاتخسروها بسوء استخدامكم للوسائل .
خاتمة قولي الى محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد نخاطب فيه روح كبير القوم الذي لايحمل حقدا ونقول لاتتهم احد في الحادث الاجرامي واترك الاجهزة المعنية وفي مقدمتها اللجنة الأمنية العلياء ان تتخذ إجراءاتها القانونية .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها