من نحن | اتصل بنا | السبت 19 أبريل 2025 04:37 صباحاً
منذ 3 ساعات و 31 دقيقه
تترأس بلادنا الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي، الذي تنطلق أعماله صباح السبت المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، وتستمر خلال الفترة من 19 إلى 26 أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من وزراء العمل العرب، وممثلي منظمات أصحاب العمل والعمال، إلى جانب وفود من 21 دولة عربية أعضاء
منذ يوم و 18 ساعه و 48 دقيقه
    لحج في اطار دعم وتعزيز القطاع الصحي بمحافظة لحج سلمت جمعية الهلال الاحمر اليمني بلحج وبدعم وتمويل من الهلال الاحمر التركي جهاز مناظير حديث الى هيئة مستشفى ابن خلدون العام بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في المحافظة   وجرى تسليم الجهاز خلال حفل
منذ يومان و ساعتان و 29 دقيقه
    أكد الدكتور عبدالله العليمي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن استقرار المملكة الأردنية الهاشمية وسلامتها يمثلان عاملاً محورياً في استقرار المنطقة بأسرها، مشيداً بالحكمة العالية التي أظهرتها القيادة الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني بن
منذ يومان و 12 ساعه و 12 دقيقه
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء، العاصمة السياسية حينها...   فمنذ مرور (عشر) سنوات على اعتماد (عدن) عاصمة ومركز الحكم للبلد، لم تشهد أي شيء يبرهن أنها عاصمة حقيقية (للوطن) بأكمله كسائر عواصم الدول
منذ يومان و 12 ساعه و 20 دقيقه
  دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم الثلاثاء توزيع مساعدات غذائية في محافظة المهرة، بتنفيذ من قبل الشريك المحلي ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية.   وخلال التدشين أشاد وكيل محافظة المهرة للشؤون الفنية المهندس أحمد عوض قويزان بجهود مركز الملك سلمان
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 12 أغسطس 2020 12:12 مساءً

حضرموت .. عَسل اليَمن

مراد عبدالرقيب الغارتي

تَحكي كُتب التَاريخ عن حضرموت بشأن التحولات التي مَرّت بها وصراعها مع محاولات النُفوذ لدويلات ما قبل الميلاد وحتى القُرون الميلادية الأولى وما بعد الإسلام وصولاً إلى عَهد السلطَنات والاستعمار الإنجليزي لعدن وبعض مناطق الجنوب علماً بأن حضرموت لم يَدخُلها الاستعمار ولكنه أدار لُعبته مع السلطنتين الكثيرية والقعيطية؛ تَحدَث التاريخ عن عدم الاستقرار في حضرموت بسبب تلك المُمارسات ونَقل الصراع إلى داخل قبائل حضرموت سبقها تدمير كثير من تاريخ وتراث حضرموت التي كان ومازال مجتمعها يتّسم بالهدوء والسكينة والابتعاد عن أيّ نزاعات. وعلى الرغم من كل الخرافات التي دارت حول أصل تسميتها بهذا الإسم تَذكُر الأبحاث التاريخية أن مراحل متعددة من تاريخ حضرموت غامضة ولم توَثق كاملةً كما هو بالنسبة لحضارات أخرى في مناطق من حولها أو دويلات سيطرت على حضرموت والمجال لا يتسع للحديث عن التاريخ الطويل لحضرموت ومناطقها ولكن تَبقى هويّة حضرموت التاريخيَة قائمة ومَشهودة.

ومع أنّ أبناء حضرموت كانوا من أوائل حاضنيّ التجارة الخارجية إلا أنهم أول المُهاجرين الراحلين عنها في مراحل مختلفة من تاريخها هرباً من النّزاع كان آخرها في القرن التاسع عشر إلى دول جنوب وشرق آسيا ثم إلى دول الخليج في القرن العشرين وأصبحوا من أهم النخب التجارية والرافد الاقتصادي لحضرموت التي مَثّل أبنائها سفراء التجارة اليمنيين.  

يتجسّد تاريخ وحضارة حضرموت في المواقع التاريخية التي يتواجد في كل مديرية منها تاريخ مُعيّن من آثار وقصور ومعابد دينية قديمة والمُدن القديمة وأسوارها وفيها أول ناطحات سحاب في العالم في تريم وشبام حضرموت ، وفيها المخطوطات والآثار الموجودة في المتاحف الثلاثة في مدنها وكذلك التراث اللامادي الذي شكل الثقافة الحضرمية عبر التاريخ التي تظهر في سلوكيات أبنائها وممارساتهم ووعيهم والتي تتطور حتى اليوم. 

حضرموت من أكبر المحافظات تبلغ مساحتها ثلث الجغرافيا اليمنية ، فيها تكوين جغرافي من المرتفعات الجبلية والساحل والوادي والصحراء وتَضُم أهم مناطقها الشَحِر والمُكلا وسيئون وتريم، ومع هذا التنوع الديمغرافي في محافظة حضرموت إلا أنّ التجانس بين أبنائها موجود إلى حدٍ كبير مع فروقات بسيطة ترتبط بالعادات والأنشطة التي تُمارسها المكوّنات المجتمعية.

يعتمد مجتمع حضرموت على أعمال التجارة الداخلية وتجارة المهاجرين إضافة إلى أعمال الصيد السَمكي الغنيّة بها والزراعة وعلى رأسها التمور وإنتاج العَسل الذي يُعتبر الأشهر والأفضل (الدوعني) كذلك الحرف اليدوية المُتقنة التي يمارسونها رجالاً ونساءً ومنها ما هو مشهور من صناعة الأحجار الكريمة والزخرف والأزياء و البخور واللبان، وفي باطِنها الكثير من النفط والثروات المعدنية. 

عندما نزور حضرموت فأنها تَسكُننا وتُشعِرنا بالسّكينة والهُدوء ورَوعة أهلها الذين يحترمون الغَير ويُحبون التواصل مع الجميع، وهم مِثلَ عَسلِهم فيهم النَقاء والصَفاء والجَودة، فمجتمع حضرموت مُسالم وواعي يُحبون الاستقرار ويستفيدون من تجارب الآخرين ويعملون على تجنب أيّ نزاعات من أي نوع، ويبحثون عن الأمن على الرغم من كل التحديَات التي واجهتهم خلال العُقود الماضية ومنها جماعات الإرهاب، ومؤخراً كان تعاملهم السَليم والمُنظّم في مواجهة جَائحة كورونا والتي يتمّ التعامل معها بشفافيَة، بالإضافة إلى الكوارث المتكررة نتيجة السيُول والتي أثرّت عليهم بشكلٍ كبير غير أنهم يواجهون ذلك بكُل عقلانية وهدوء ويتجاوزون كل تلك المِحن، حيث تُشعرُنا بمدنيّتها على الرغم من التاريخ القبلي لمُجتمعها الذي يَستمر في عاداته وتقاليده بالصَبغة المدنية التي نَلمُسها بوضوح في تقديرهم للمرأة، كما عبّرت ممارسات مجتمع حضرموت عن حُبهم لدولة المؤسسات والقانون التي تَظهُر مَعالمها في سُلوكيَات المجتمع ذاته، وقد شَكلّت مَرجع مُساعد لكلّ اليمنيين حيث لُوحظ تواجد النازحين وأيضاً مطار سيئون المفتوح رغم كلّ المشاكِل التي تحدُث في اليمن. ولهذا هُم "عَسل اليَمن".

وفي سيَاق ذلك لَعبت الكيانَات المَدنية والاقتصادية دوراً مهماً في مُساندة المجتمع المحلي في حضرموت من منظمات مجتمع مدني ومبادرات مدنية ومجتمعية في تعزيز البنية التحتية والتنمية الشاملة والمُستدامة في قطاعات عدة منها تعزيز فاعلية القطاع السمكي بدعم الصيادين والذي تقوم به مؤسسة متطوعون ، والأنشطة التي تقوم بها مؤسسة الشهيد بن حبريش في مواجهة كورونا والتوعية المجتمعية المستمرة، بالإضافة إلى برامج أُخرى تتعلَق بدعم تقنيات حديثة في أعمال العَسل والنَحل، ولا بُد من التأكيد هنا أنّ حضرموت استقبَلت الكثير من النَازحين ووفرَت لهم أماكن إيواء وتفاعلت المجتمعات المحلية فيها مع النازحين وكأنهم في ضيافة حضرموت وتقوم عدد من البرامج والمبادرات المحلية والدولية بدعم احتياجاتهم، وما زالت حضرموت بحاجة إلى المزيد من الاهتمام التنموي والمجتمعي من قبل الدولة والمانحين الدوليين والفاعلين من القطاع الخاص الذي يُعد من أهم الفاعلين الوطنيين، وهنا يأتي أيضاً سياق التوازن السياسي الذي شكّلته حضرموت على المستوى الإقليمي والوطني بكُل المقاييس، وكان لمُكونها السياسي المجتمعي المُتمثِل بمؤتمر حضرموت الجُامع ذو التأثير الواضح خلال الفترة الأخيرة في مواقف المجتمع الحضرمي، المجتمع الذي خرج منه العديد من رجالات الدولة اليمنية على مرّ التاريخ الحديث والمعاصر.

تميّزت حضرموت بأشياء أُخرى عبرّت عن ثقافتها الإنسانية المُتراكمة وهي عديدة تُعطيها طابعها ومنها الأزياء المُميزة والمأكولات المعروفة والمثقفين ورجال الدين المتصوفين، فضلاً عن عمالقة الغناء والشعر الذين من أبرزهم الشاعر المحضار والفنان كرامة مرسال والفنان الكبير أبوبكر بلفقيه الذي تَغنّى باليمن ومناطق حضرموت الجميلة والتاريخية حيثُ الدَان الحضرمي واحد من أهم مكونات التراث الثقافي المرشح لقائمة التراث اللامادي لليونيسكو.

لقد أثرى الثنائي المحضار والفنان أبوبكر سالم الثقافة والمكتبة الغنائية والشعرية، وهنا يَحضُر الدَان الحضرمي في مُغنَاة العملاق أبوبكر سالم بلفقيه المشهورة "قال أبو مِحضار" : 

قال أبو محضار قلبي من قديم الوقت سَالي

لا سِمعت العُود دمع العَين فوق الخَد سَال

بَاعذَب الأنغام والألحان هزّتني العَوالي

والجبال العالية والصوت عَال

ما بدا لك من صُروف الهَجر يا روحي بدا لي

ذي تعزّه أو تِودّه ما تِبدّل به بِدال

بنتظر وَصلَك ولا تنتَظر منّي وِصالك

خَاف أنا لا قد رأيت الحيّ يغنيني الوِصَال

قال أبو محضار قلبي من قديم الوقت سالي

لا سمعت العود دمع العين فوق الخدّ سال


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
اتبعنا على فيسبوك