حضرموت القادمة
يأمل الحضارم أن يجدوا في مستقبلهم القادم القريب صورة لحضرموت تتوافق مع أمانيهم وتطلعاتهم وقد غبروا زمنا طويلا على هذا الامل الذي تخلفه الاحداث دائما ، ويبدو ان الامل يتجدد في هذه الايام لا سيما والاجواء تتلبد وتشي بنزول مطر نأمل أن تكون مطر رحمة وخير..
لقد كان أملا مشرقا وخبرا سارا ما تداولته المواقع من دعوة ابناء حضرموت كي يمثلوا في محادثات الرياض، وسواء أكان الخبر على هذا النحو أو على نحو آخر فالمؤكد أن هناك مجال بدأ يتسع لحضرموت حتى تقول كلمتها الخاصة وتضع ميسمها الذي يمثلها ويعبر عنها ، ونأمل أن يكون القائمون على أمرها الساهرون على حقوقها ومصالحها المتولون زمام قضاياها والمدعون تمثيلها بحق أن يدللوا على ذلك ، وأن لا يجعلوها تصاب بخيبة الخيبات ، فأن تجد الخذلان من أبنائها فهذه ثالثة الاثافي كما يقال
وأبناء حضرموت وقد توافقوا على مطالبها باختلاف مكوناتهم ، وسجلت هذه المطالب في مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ينبغي أن يكملوا هذا التوافق في السعي اليه والا يجعلوا المنفعة الشخصية او الحزبية تبطل هذه المطالب.
وأول ما يزعج المتابع للاحداث ان يجد لغة التخوين والتهوين قد انتشرت بين اقلام حضرمية يختلفون في المواقع التي ينطلقون منها فيجرد الانتقاليون ـ بعضهم ـ سيوفهم على اخوتهم من المؤتمريين الجامعيين ، أو يسل الحراكيون مداهم على أخوتهم الانتقاليين وهي ظاهرة نأسف لوجودها ، ونتمنى أن يرتفعوا عن هذا السلوك..
استحقاقات حضرموت مسألة لا يختلف نظريا عليها حضرميان ، ولكن الاختلاف يأتي من منطلقات اخرى تتقدمها المصلحة الذاتية وهي التي تكسر الحق العام اذ لا يلتقي الحق العام مع الحق الخاص دائما ، وانما تنحدر المجتمعات بتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة..
والكل يطالب بان يتقدم المرحلة رجال ولن يأتي الرجال من عالم آخر وانما تصنع الرجال الاحداث وأكثر الناس يعرفون الحق ، فيصرفون النظر عنه لانه لا يلائم مصلحتهم ، وهو وهم فمصلحة الناس في اعلاء شأن بلدانهم وليس في ملء جيوبهم كيفما اتفق..
حضرموت تحتاج الى وقفة من جميع الحضارم فكثير من الدول الاسيوية التي شبت على الطوق يتقدم مسيرة نجاحها وتطورها رجال حضارم فلنجعل اولئك مثلا لنا ، ولنسعى لكي يكون لحضرموت صورة أبهى..
* رئيس اتحاد الأدباء بمحافظة حضرموت سابقا.
رئيس دائرة الثقافة بمؤتمر حضرموت الجامع.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها