عدن ... بين مطرقة كورونا وسندان الانتقالي
"إذا لم يقتلك مرضك المزمن فقد يقضي عليك كورونا أو أنواعا اخرى مختلفة من الفيروسات والأوبئة " ... هذا هو حال العاصمة الموقتة عدن التي يموت سكانها يومياً بالعشرات نتيجة انتشار الأوبئة والحميات القاتلة التي حصدت أرواح أكثر من 1900 شخص خلال مايو/ أيار الماضي
كارثة صحية ورقم مرعب لضحايا الأوبئة والحميات في عدن خلال شهر واحد فقط، لكن الغريب في الامر ان الانتقالي الذي اصبح المتحكم الوحيد بزمام الأمور في المدينة منذ إعلانه أواخر أبريل الماضي "الإدارة الذاتية للجنوب"، لم يحرك لها ساكناً
ورغم تحكّمه في كل تفاصيل الحياة بعدن ، إلا أن "الانتقالي" تنصّل من مسؤولياته أمام سكان عدن وتنكره لهذه الجائحة الأمر الذي فجر تظاهرات شعبية غاضبة خلال الايام الماضية رافضاً للانتقالي وتطالب بعودة الحكومة الشرعية وبسط الأمن وتوفير الخدمات.
وشن ناشطون في "الانتقالي" هجوماً على المحتجين في مواقع التواصل الاجتماعي ووصف آخرون ان كل ما يحصل في عدن انما هو لسبب سياسي بحت نافين وجود الوباء وان القبور – على حد قولهم - إنما تحفر ويتم بعد التصوير دفنها دون وجود أي جثث.
وقال أحد ناشطي الإنتقالي، في تغريدة على "تويتر"، مخاطبا أحد مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي "هل تخيلت يوما أن القبور يتم حفرها وتوثيق بالصور وبعد ذلك تدفن بالتراب بدون جثث الموتى لأهداف سياسية اخي جمال العامري؟ "
وفي ظل هذا الوضع التي تعيشه عدن، يبقى المواطن العدني هو وحده من يدفع ثمن الصراع بين الحكومة والمجلس الإنتقالي الجنوبي، في ظل تردي الخدمات وانقطاع للكهرباء يصل إلى 14 ساعة وسط تفش لفيروس «كوفيد - 19» وانتشار الأوبئة والحميات القاتلة وطقس شديد الحرارة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها