في يــومـهـا العالمي.. المرأة هي الألم والأمل
تحتفل دول العالم في تاريخ 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، ففي هذا اليوم يقف العالم وقفة رمزية للاعتراف بإنجازات المرأة، حيث يكون هذا اليوم فرصة لحشد الدعم العالمي لحقوق المرأة ودعم مشاركتها في مختلف المجلات وترسيخ دورها الفعال في المجتمع.
تأتي هذه المناسبة ولازالت المرأة اليمنية تدفع الثمن الأكبر للحرب، فهي الأرملة، وهي الثكلى، وهي اليتيمة، وهي الجريحة والشهيدة والنازحة.
في صنعاء وإب والحديثة ومختلف المحافظات التي ما تزال تحت سيطرة الحوثيين، لا يتوقف حراك المرأة ونضالها بحثا عن حقوق المختطفين من ذويهن، من أزواجهن وإخوانهن وآبائهن.. سنوات وهن يناضلن ويكابدن ويتحملن عناء فراق الزوج والابن والأب والعائل، ويتحملن فوقه عناء مواجهة المليشيات التي تعاملهن بتجاهل ولا تكاد تسمع أو تلتفت إلى نداءاتهن ومعاناتهن، بل وكثيرا ما يتحولن إلى ضحايا جدد للاعتداءات من قبل مليشيا الحوثي.
الأمر في عدن، ليس أفضل.. فالعشرات من النساء يتنقلن بين أبواب المسؤولين وأبواب السجون بحثا عن ذويهن المختطفين، وقد انقضت أربع سنوات على هذه المعاناة المستمرة وما يزال الأمر كما هو والجديد كلما لاح بارق أمل ينتهي كما انتهى الجديد الذي سبقه!!
بالمقابل، هناك نساء استطعن تحقيق اختراق كبير تجاوزن به صعوبات وعقد الواقع، السياسي والاجتماعي، وأصبحن ينافسن عُلا السحاب، ويسارعن الزمن في تحقيق الإنجازات.
إنها نماذج للمرأة اليمنية التي تختزل الألم والأمل.. نماذج للمرأة القادرة على الفعل والإنجاز، وإنهن مفخرة لجنس المرأة أولا، ومفخرة للإنسانية على العموم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها