صباح الفرج .. يا عدن
▪وخيوط الفجر الأولى ترسل أشعتها لترسم صباحاً جديداً من صباحات عدن الاستثنائية الرائعة
- كان " زكريا أحمد قاسم " يحلق بروحه الطاهرة وأنفاسه النقية يستفتح صباحاً جديداً " يتمتم " بأدعية الفجر .. وقطرات الماء تتساقط من وجهه المتوضئ في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر في جماعة المسلمين .
- لا شيء يختلف عما اعتاده زكريا كل صباح .. وألـفه
▪لكنه لم يكمل دعاء الخروج من المنزل حتى كان" زوار الليل الملثمون" يحيطون به إحاطة السوار بالمعصم ، وقبل أن يباشرهم بالسؤال كانوا قد عصبوا على عينيه ووضعوا الكلبشات على معصميه وقادوه - كالأعمى - إلى طقم يدفعونه دفعا ليس يدري إلى أين ؟!
ومات السؤال في فم زكريا .. وولدت الفجيعة مكتملة الحواس
♡ زكـريا ... ومن مثل زكـريا
♡ نسمة حب – كـان – وحمامة سلام وأحد عناوين المحبة والجمال في مدينته عدن .. ومعشوقته المعلا
- وحاول – زكـريا – وهو في ذلكم الطقم اللعين أن يستعيد " فلم" حياته و يسترجع - على عجل - بعض اللقطات لعله يجد إجابة على سؤال المشنوق في حنجرته
- ماذا يحدث ,,, يا ترى ؟
- ما الذي فعلته ؟
▪أَأنا في حلم أم في علم !!
- مش معقول هذا الذي جرى يكون اللحظة يكون حقيقة في الواقع .. لا حلماً في المنام !!
- في شي خطأ أكيـــد - ومليون أكيـــد - في بالموضوع خطأ
#وتوقع زكريا أًلا يطول هذا
" الفصل البايخ " و " الحلم الأهبل " أكثر من ساعة زمان !!
توقـع أن يفيـق من حلــمه
أصلاً .. القصة مش ضابطة بالمــــرة !!
▪وعلى الشق الآخر .. صحت أُسرة زكريا على ذات الحلم " الكابوس" كــان " فجراً كابوسياً " بامتياز
وكما توقع – زكريا – كانت أُسرة زكريا ترسم ذات التوقع " مجرد اشتباه " وتعود المياه إلى مجاريها والعصافير إلى أعشاشها تغني للصباح
ساعة زمان .. ويرجع زكريا إلى بيته وأولاده وحافته ،
▪لكــــن زكريا لم يعــــد
- حتى الساعة لم يعد .. زكريا
▪مضت تلك الساعة وتلتها ساعة أخرى وثالثة وعاشرة ومائة وألف و - زكريا - لم يعد
#انقضى اليوم الأول 27 | 1 | 2018 م ثم الاسبوع الأول .. ثم الشهر الأول .. ثم العام الأول ,,, وما زال زكريا في غيابة الجب
وبين 27 | 1 | 2018 و 27 | 1 | 2020 م تكون سنتان مريرتان مرتا وزكريا لم يعد !!
▪سنتان - بمذاق الصبر وطعم العلقم - تمران على زكريا وأولاد زكريا ، زوجه وأولاده الخمسة ووالديه وجميع اهله
زكريا لم يعـد !!
- وحتى السؤال " المعجزة " طار ولم يعد له إجابة
- ما الذي فعله زكريا ليكون مصيره هذا المصير .. لا جواب ؟!
- ما جريمته كي يعاقب هذا العقاب الظالم .. لا جواب ؟!
▪ولكي لا ننسى .. لا نزال نـتذكر
فإن " زكريا أحمد قاسم " كان في طريقه إلى الله لأداء أحد فروض العبادات .. كان في طريقه للمسجد لأداء صلاة الفجر
ونعلم – ويعلم خاطفوه – أن رسولنا الكريم يقول : من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي
#والحق فلسنا نخاف على زكريا فهو في ذمة الله تعالى والله حاميه وحارسه ، لكننا نخاف على من أمر باختطافه وعلى من نفذ هذا الاختطاف ، وعلى من مارس هذا الظلم بحق إنسان طاهر بريء ،،، فالله خصيمه وعند الله تجتمع الخصوم
اللـــــهم إنا نبرأ إليك مما فعله هؤلاء
اللــــــهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك - اللهم - من شرورهم
اللــــــهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ، أنت ربنا وأنت رب المستضعفين ، إلى من تكلنا إلى عدو يتجهمنا أم الى بعيد ملكته أمرنا ان لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ولكن عافيتك هي اقرب لنا
اللـــــهم أنت حسبنا ونعم الوكيــــل ،،، نعم المولى ونعم النصـــير
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثـر النـاس يعلمون
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها