المغترب بين فكي حكومتنا وجارتنا
يُعاني المغترب اليمني الأمرين في بلاد المهجر وخصوصاً في دول النفط العربي الموسومة لفظاً بحق الجوار فجارها ذو القُربي يلكن الفُصحـى وجارها الجُنب لو تعلمون من هو فالامر ربما بل هو أدهـى!؟ المغترب اليمني في جارتنا ( الكُــبرى ) يعاني ليس من جور القوانين بل من ثقافة الإنتقام التي يجسدها النظام السعودي من الشعب اليمني كحالة ملازمة له وإرث في العداء التأريخي المتأصل لدى ذلك النظام المحنك بثقافة الحقد والكراهية على كل ما هو عربي وإنساني حضاري ذلك النظام السعودي الذي لم يكتفِ بتصدير الأزمات والمشاكل إلى وطننا والمعلبة فتات من المساعدات المادية والرواتب والمكافاءت السنوية لإذنابه البشرية في الداخل اليمني ممن ربــاهم على التسول والعمالة وأرتضوا هم لأنفسهم الأمارة قبح المهمة بل وصل حد الحقد والإنتقام لذلك النظام إلى مربع الصفر من التعامل مع المغترب اليمني والذي عمل منذُ زمن على المشاركة والإسهام في بنــاء بلدهم وقدم كل ما لديه من جهد ووقت وخبرات في مجال البنـــاء والتجارة وكل وسائل التنمية وبدلاً من مكافئة المغترب اليمني وإعطائه الأولوية في العمل إبتكر النظام السعودي وأدواته أنظمة مجحفة بحق المغترب اليمني إبتداءً من نظام الكفيل كثقافة تنم عن العنصرية والعودة بالإنسانية إلى عصر الجاهلية ومفاهيم العبودية التي تحررت منها كل دول المعمورة وصولاً إلى منع المغترب اليمني من ممارسة العمل الحر في ظل الكفيل مقابل الجزية بكل أنواعها . الجوازات , مكتب العمل , الإقامة , الملاحقة والغريب هنا أن المواطن الأمريكي والأوربي في السعودية يحصل على إرقى الإمتيازات من السكن الراقي إلى إلى تنظيف سرير نومه وتعبئة ثلاجة مطبخه الفخم بالمشروبات الروحية . ؟ واللحوم الحيوانية والبشرية ..!!؟
أنها لمفارقة عجيبة !! أن يتمتع المغترب اليمني في بلدان الغرب والذي يطلق عليها علماء البلاط السعودي بلاد الكفر كل الحقوق في العيش الكريم والمواطنة إلى درجة التكفل بمصاريفه الإسبوعية في حالة بلوغه أحد الأجلين أوعدم حصوله على العمل . هذه بلاد الكفر يا آل سعود , فماذا عنكم يا من تحكمون بلاد الحرمين وتعبثوا بثروات المسلمين ؟ لماذا كل هذا الإسراف بالحقد على المواطن والوطن اليمني ؟ هل هو تعبير جلي عن النقص في المكون الإجتماعي والسبق التأريخي والحضاري الذي ظل يلازم تكوين مملكتكم المحروسة بعين أوباما ومنظمة بانكي مون نعم هو ذا . بل ونعلم الحقد التأريخي والسياسي الذي تعانوا من عقدته على شعب اليمن ومواقفه في القضايا العروبية وها هو المغترب اليمني يدفع ثمن هذه المواقف معانات بين فكي نظام سعودي مستعرب الهوية والإنتماء للإمة وحكومة يمنية متسولة لمواقف ومعونات ورواتب وزرائها وأمراء حربها حكومة لا تنتخي لكرامة مواطنيها ولا يتمعر قرارها لسيادة وطن .فصبراً آل مغتــرب إن موعدكم الثورة .!!؟
فلن يثني هاماتكم النظام السعودي بقراراتها البوليسية ونظام الكفالة البدوية ولن يغفر التأريخ مواقف حكومتنا المتسولة سيئت الصيت فتباً لحكومة لا تنتخي لكرامة ولا تخجل من إهانة المهان لأسياده الغربيين . حكومة أخر زمن ,, عفن حقـــاً ..!! أنها سخرية القدر في زمن النفط العربي الملعون في قانون البشر . جارتنا مهــلاً فالحقد لا يثمر إلا الشر ونحن آل بيت الحضارة ثقافة الخير تلازمنا نفهم بإلاشارة وتعلمون من يقـرع العصاء .؟
ومن هذا المنطلق أقترح أن تعيد جارتنا الشمالية حساباتها فالجرح الذي إثخنته في جسد الوطن ينزف دم من روح المغترب فلنبحث أيها اليماني عن وطن كان يحكمة شرفاً الشهيدان إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي ذاك هو وطننا اليمني الحقيقي الذي تعرض للإحتلال الداخلي من قبل عصابات الموت والتسول بكل تصنيفاتها التي تحكمه اليوم.
علي السورقي
[email protected]
شيفيلد - المملكة المتحدة
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها