من نحن | اتصل بنا | السبت 23 نوفمبر 2024 11:11 مساءً
منذ ساعتان و 36 دقيقه
بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، قضية موظفي الوكالات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين في اليمن.  جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بلينكن بنظيره العماني، بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين للسلطنة، وذكرت الخارجية
منذ ساعتان و 47 دقيقه
    في مشهد إنساني مؤثر ومواصلة لمشروع توزيع مساعدات التمور، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات من التمور عدد 4000 كرتون بالتعاون مع شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية على الأسر النازحة والمتضررة في صحراء خب والشعف بمخيمات الصديهات والغران
منذ ساعتان و 53 دقيقه
في خطوة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، نظمت اللجنة المنظمة لفعاليات نصرة غزة اليوم  السبت فعالية حاشدة في محافظة المهرة بمدينة الغيضة.ودعا رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات نصرة غزة  حسين عبدالله  بن حفيظ جميع المواطنين في محافظة المهرة  إلى التفاعل مع
منذ يوم و 3 ساعات و 19 دقيقه
  افتُتح اليوم في مدينة اسطنبول في تركيا المعرض الدولي الرابع الذي ينظمه اتحاد منظمات العالم الإسلامي والذي شاركت فيه أكثر من مائة وخمسون منظمة مجتمع مدني تنشط في مجالات متنوعة وتوافدت من دول إسلامية عديدة.. في المعرض الذي افتتحه والي اسطنبول تحدث الأستاذ أيوب إقبال أمين
منذ يوم و 6 ساعات و 10 دقائق
شدد مجلس القيادة الرئاسي، الخميس، على ضرورة تسريع الجهود المبذولة لانفاذ خطة الانقاذ الاقتصادي، والتخفيف من المعاناة الإنسانية في البلاد، بالتزامن مع إنهيار قياسي للعملة الوطنية.       جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس رشاد العليمي، رئيس
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الثلاثاء 05 نوفمبر 2019 06:23 مساءً

إتفاقية لتكريس يمناً مفكّكاً !

نبيل البكيري

كشفت المسودة المسرّبة عمّا يُعرف باتفاقية جدة - الرياض اليمنية، بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أنها مفخّخة بتناقضات واختلالات جوهرية كثيرة في بنية الاتفاقية وصيغة بنودها، وأي قراءة موضوعية، بعيدا عن أي انفعال أو تحيز ما لهذا الطرف أو ذاك، لا يمكن إلا أن تخرج باستنتاج واضح، أنه لا هدف جوهريا للاتفاقية سوى سلب اليمن قراره السياسي والوطني، وبقائه ضعيفا ممزّقا بلا أي إرادة أو قرار سيادي، فالاتفاقية، باعتبارها لوضع نهاية للمواجهة المسلحة بين الشرعية وما يسمّى المجلس الانتقالي الجنوبي، الانفصالي المدعوم إماراتيا، خصوصا بعد أحداث عدن في أغسطس/ آب الماضي، والتي أدت إلى إخراج الشرعية من العاصمة المؤقتة، عدن، فبقدر ما تعمل على إيقاف حالة التحشيد والاحتراب الإعلامي بين الطرفين تعمل على تأجيل حالة الحسم بين الطرفين، وتعيد الطرفين إلى مربع البداية. عدا عن ذلك، تشرعن الاتفاقية لانقلابٍ مكتمل الأركان على حكومةٍ شرعيةٍ معترف بها دوليا، كما جاءت لتكريس الواقع الانقلابي، وتثبيت مكاسب هذا الطرف على حساب الشرعية اليمنية التي تعيش أضعف حالاتها بفعل تسليمها التام للجانب السعودي في إدارة كل تفاصيل اللحظة اليمنية الراهنة. وهذا يعني أن الشرعية اليمنية، بموجب هذه الاتفاقية، ستكون بمثابة الطرف الأكثر تضرّرا وخسارة من هذه الاتفاقية التي ستكرّس وضعا شاذّا، وهو وضع اللا دولة واللا سلم واللا حرب واللا وحدة واللا انفصال، وإنما يمنا ضعيفا مفكّكا منزوع القرار السيادي، ومنزوع القوة والقدرة على إدارة ذاته وكيانه وقراراته الوطنية.

هذه ربما أقرب القراءات إلى واقع هذه الاتفاقية التي يدّعي كل من طرفي الشرعية والانقلابيين أنه حقق، من خلالها، أهدافه، لكن الواقع يقول إن الطرفين تحولا، بموجب هذه الاتفاقية، إلى ما يشبه حالةً مستلبة، وأدواتٍ بيد السعودية والإمارات معا، ولا يمكن لأي طرفٍ منهما امتلاك أي قرار مستقل بذاته، فكل المؤشرات التي تحيط بالمشهد اليمني لا تنبئ بشيء إيجابي قريبا، يوقف نزيفه، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، في ظل بقاء الرؤية التقليدية للأشقاء الخليجيين تجاه اليمن، باعتباره مصدر خطر متوهم على أمن الخليج واستقراره.
ظلت الرؤية الخليجية، والسعودية تحديدا، ترى في اليمن الجمهوري الديمقراطي الموحد خطرا مستقبليا على أمنها واستقرارها، وهي رؤية تفتقد أي مبرّر موضوعي وعلمي ومنهجي، بقدر ما تستند إلى توهماتٍ ومسلماتٍ شعبوية، لا يمكن أن تستند وتقوم إليها رؤية استراتيجية حقيقية لصالح ليس المملكة فحسب، بل واليمن والمنطقة كلها، في ظل الانهيارات الكبيرة لبنية النظام السياسي العربي التقليدي لما بعد "سايس بيكو".
وقبل هذا كله، سعت الاتفاقية، بكل بنودها، إلى إزاحة الشرعية اليمنية وسلبها كل صلاحيتها لصالح لجنةٍ سعوديةٍ إماراتية، ستكون بمثابة اللجنة التنفيذية الحاكمة لليمن المفكّك والمقسم بين شمالٍ نصفه في يد الحوثي، والنصف الآخر بيد شرعية بلا قرار، وجنوبٍ مفكّك أيضا ومهيأ لجولات عنفٍ قد تنفجر في أي لحظة.
لم تذكر بنود الاتفاقية، بكل ما فيها، كلمة واحدة عن مستقبل اليمن الجمهوري الديمقراطي الموحد، بقدر ما تحدّثت عن وجود سلطة حاكمة جديدة، هدفها تنظيم أطر الصراع والمواجهات بين الكانتونات اليمنية الناشئة شمالا وجنوبا، يمن لا يشبه الذي يعرفه اليمنيون، وسعوا إلى استعادته من بين مخالب وحوشه الحاكمة، يمن منزوع الكرامة والسيادة والاستقرار.
لا يمكن أن يجد أكثر الناس تفاؤلا شيئا يستند إليه في تفاؤله باتفاقية صيغت بطريقةٍ جعلتها أشبه باتفاقية السلم والشراكة التي فرضها الحوثي عشية إسقاطه صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، وبحضور وموافقه أممية وإقليمية ضمنية.
لا يجد مراقبون كثيرون للوضع اليمني مبرّرا واحدا مقنعا تستند إليه الحكومة الشرعية، للذهاب إلى توقيع على هذه الاتفاقية، خصوصا أن هدفها الجوهري والاستراتيجي هو سلب هذه الشرعية قرارها وشرعيتها وتحويل الشرعية إلى مجرد ورقة توتٍ تمرّر من تحتها كل سياسات تفتيت اليمن وإضعافه وتقسيمه وتحويله إلى مجرد دولة مفككة وهامشية ومستلبة قرارها.
التفاؤل الوحيد اليوم هو أن اتفاقياتٍ كثيرة في اليمن لا يمكنها النجاح عندما تكون غير وطنية، ولا مصلحة عليا فيها لليمن الجمهوري الديمقراطي الموحد، وإنْ توخّى صانعوها أن يوحوا بذلك كله.

*نقلاً عن العربي الجديد


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الا في صدارة المشهد السياسي اليمني مذ ولد عملاقا في سبتمبر 1990م،ذاك انه يعبر
  تعد الدولة كيان سياسي مُنظم لايمثل جغرافية معينة من الوطن الواحد، بل جميع اجزائه ممثلة بحكومة تمارس
قدم الرئيس الى حضرموت بإيعاز من الشقيقة –والتي هي في عجلة من امرها لحلحة مشاكلها مع الحوثي وترضيته –
اتبعنا على فيسبوك