حسابات المملكة
تدرك السعودية أن الحوثي هو المشروع الذي يدعمه الغرب والأمريكان في اليمن، أدركت ذلك من خلال الضغوطات التي تمارس عليها من قبل الدوائر الغربية الأمريكية، حتى الصواريخ و الطائرات المسيرة التي يتبنى الحوثي مسؤوليته عنها تدرك السعودية أن هناك تنسيقا امريكيا حوثيا بشأنها وبمساعدة طرف داخل التحالف وأطراف إقليمية هي من يمده بالمعلومة وهذا النوع من السلاح الذي يستهدف المنشآت الحيوية داخل العمق السعودي!
رغم هذا الإدارك، تبالغ في الحسابات التي تحول بينها وبين مضاعفة الإجراءات التي تقلص المخاطر القادمة إليها من جانب مليشيا الانقلاب الحوثي القريب من خاصرتها الجنوبية ويشكل تهديدا ماثلا ومباشرا لأمنها القومي رغم تدخلها في الحرب باليمن وانها تقود التحالف العربي الذي تشكل بهدف إسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية!
هجمات الحوثي المتكررة على المنشآت الحيوية السعودية، بمثابة فرص جديدة للمملكة للتحرك و التصعيد العسكري والسياسي ضده، إلا أنها لا تحقق الحد الأقصى من الاستفادة من هذه الفرص التي تنتهي إلى فرص للحوثي يعزز بها موقفه!
تعتقد السعودية أن خيرها وشرها لن يأتياها إلا من اليمن، الأمر الذي يجعل من الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا ومشروع التقسيم المدعوم إماراتيا، هما الشر الذي يتربص بها والمؤامرة التي تستهدفها، ولا أمل في تفادي هذه النتائج المضرة بها وباليمن سوى المزيد من الجهد في تقوية الخير الذي يتمثل في استعادة الدولة والشرعية وإسقاط المشروعين الإيراني الذي يمثله الحوثي المدعوم من الامارات سرا في الشمال، والانتقالي المدعوم من الامارات جهرا في الجنوب!!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها