من كوتشنر إلى كوشنر.. الشرق الأوسط تركة سائبة
أول هندسة سياسية للشرق الأوسط كانت عام 1914م على يد الضابط البريطاني هيربرت كوتشنر وفريقه الخاص من المستشارين، وكان كوتشنر مسؤولا بريطانيا في مصر، وحين تفرغ لرسم سياسة الشرق الأوسط عيّن بدلا عنه هناك السير هنري مكماهون الذي أتى به من الهند، ليحل محله، كمفوض سامٍ، وقد كان قبل ذلك مندوبا ساميا، والذي لم يكن أكثر من مدير تنفيذي لدى كوتشنر. وهو الذي هندس العلاقة البريطانية مع شريف مكة حينها من أجل استقلالهم عن الباب العالي، العدو الاستراتيجي، والمتحالف أيضا يومها مع العدو الأكبر لهم، "ألمانيا"، فرسم خارطة "خلافة ما بعد الحرب العالمية الأولى" في الشرق الأوسط بمزاج بريطاني، والتي يجب أن تنتقل من استانبول إلى الجزيرة العربية التي خبر تفاصيلها وكل شؤونها.
كل هذا رغم اهتمامه الأكبر الذي كان ينصب على أوروبا، خاصة بعد تعيينه وزيرا للحربية عام 1915م. وقد وصف البعض كوتشنر بأنه أكثر من مجرد رئيس لوزارة الحرب، وأكثر من مجرد وزير في مجلس الوزراء، وأكثر من مجرد خبير في الشئون الأفريقية والأسيوية، وأكثر من كونه أعظم جندي في الامبراطورية.
واليوم يتبدى لنا جاريد كوشنر الأرثوذكسي الصهيوني الأمريكي بمشروع شرق أوسطي جديد تحت يافطة "صفقة القرن" لرسم مسار جديد في التعاطي مع القضية الفلسطينية من منطلق السلام وبناء اقتصاد مشترك بين دول المنطقة، كما رسمه شمعون بيريز في مذكراته.
والسؤال: حتامَ تظل خارطة الشرق الأوسط مرسومة من خارج أراضيه، وسياسته مبنية على مصالح غيره، لا على مصالحه هو؟!
نجا القيادي في المقاومة الجنوبية فاروق صالح علي الازرقي من موت محقق إثر تعرض سيارته لحادث مروري مؤسف في عقبة المعلا بعدن .
وقال مصدر مقرب من القيادي فاروق أنهم نجيا من موت محقق جراء تعرض سيارة القائد لحادث صدام بينما كان في طريقه لزيارة الشيخ مناف الهتاري عضو الهيئة الشرعية الجنوبية بعدن.
ويعد القائد فاروق صالح علي أحد قيادات المقاومة الجنوبية والذي يعمل بكل ماأوتي من قوة لتطبيع الأوضاع بالعاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها