المجلس الانتقالي..وغياب المشروع الوطني.!!
المجلس الانتقالي إلى الآن لم يظهر لنا مشروعه الذي يريد تحقيقه في الجنوب وكل ما هو موجود يعتبر مجموعة من الآراء تجاه القضية الجنوبية لكنها لا ترتقي الى المستوى الذي يجعلها مشروعا سياسيا مقنعاً.
كل الذي يظهر هي أخبار اجتماعات وفعاليات واعمال شخصية يقوم بها قادة المجلس وأعمال تتبع المجلس لا يتعدى كونها أعمال مؤسسة ولا تبشر لظهور دولة ديمقراطية مدنية يمكن ان يعول عليها .
فلا شكل الدولة المطالب بها معروف لديهم وواضح، ولا الحلول لمشاريع التمزق معلومة، ولا شيء .
للمجلس الانتقالي شعبية لايستهان بها لكن عامل الكثرة عمره ماكان سبيلاً لنجاح القضايا الوطنية الكبرى ولا للإقناع بعدالة القضية الا عند اطفال الانابيب السياسية .
ففي العمل السياسي لايهم الكم وإنما الكيف هو الذي يحرك الكم..
كما ان المجلس الانتقالي لا يختلف كثيراً عن التكتلات التي سبقته الا في بعض الترتيبات الإعلامية والحشدية بسبب الدعم السخي.. لكن هذا ليس من اسباب الاقناع لدئ النخب المثقفة وقادة الرأي..ناهيك عن الاقليمي والدولي.
فكرة اعادة احياء الدولة الجنوبية وكيفية استعادتها وخطوات التأسيس البرامجية لتحقيقها لا وجود لها في مسار نشاط المجلس منذ التأسيس وحتى اليوم.
فالفكرة مفقودة تماما في كيان المجلس الانتقالي.. وليس واضحاً ما هو شكل دولة الجنوب التي ينادي بها مستقبلا ؟!
يجب أن يعلن المجلس الانتقالي عن شكل الدولة الذي ينادي بها... وإلا كيف يستطيع أن ينادي بشيء هو نفسه يجهله !!
مالم يكن قد أسس لقضية اخرى لا علاقة لها باستعادة الدولة الجنوبية.!!
وما الهالة الاعلامية التي يصرف عليها الملايين الا ذر للرماد في العيون حتى يتحقق الهدف الخفي ..ثم يتبخر كل شئ..
ولاشك ان المبررات كثيرة ومتعددة ليس اقلها ( استجابة لطلب التحالف العربي الذي انقذ الجنوب من الحوثي ) والمطبلين جاهزين...والقرش يلعب بحمران العيون.
القضية الجنوبية لا يمكن اختزالها في المجلس الانتقالي بصورته الحالية والا فاننا نسيئ الئ القضية الجنوبية والئ نضالات الشعب الجنوبي وتضحياته.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها