حيث الإنسان..!
في هذا ال رمضان هناك برنامج تلفزيوني تعرضه قناة بلقيس اسمه (حيث الإنسان) إيقاع الفكرة إنساني في قالب مسابقاتي يحاول لفت الأنظار لقصة اليمني المكافح البسيط المهمل من كل نخبه وقادته وساسته .
يمشي البرنامج الذي يقدمه سامي السامعي في عشر محافظات هي ماتمكن من الوصول إليها ويقدم من خلالها ثلاثون قصة حقيقية لأناس يعيشون في مجتمعنا لطلاب يدرسون تحت الشجر أو منطقة ليس لديها مركز صحي أو بائعةفلافل وغيرهم الكثير ويحقق لهم طموحا بسيطا لكنه في نظر اولئك يمثل الكثير.
عندي بعض الملاحظات الفنية على الإيقاع البطيءللحلقات لكني أزعم أن الحلقات الثلاث التي شاهدتها أثرت في بشكل عميق :
فكإعلامي وصحفي أحببت هذا النوع من البرامج والمبادرات في ظل الغث الحالي.
وكيمني رأيت أمامي نماذج لإناس يعيشون بيننا هم بحاجة للقليل ليواصلوا حياتهم لكن لا أحد يلتفت أليهم.
أشجع الإعلام النوعي المبادر الذي يغوص داخل مجتمعه يعكس عبر مرآته الواقع ويقدم نموذجا حيا لما يمكن أن نفعله ولوكان بسيطا.
وأدعو زملائي في الإعلام اليمني أن يفتشوا بين هذا الركام والتهريج عن مايبث الخير والأمل ولو قليلا منه.
أنصح من يريد أن يعيد معرفته بمجتمعه أن يشاهد البرنامج ليرى قصصا من الواقع وليسأل ماالذي نحتاجه لنتصل بمجتمعاتنا المحلية.
مهمة الإعلام التنقيب والبحث عما سقط في خضم هذه الفوضى والحروب التي فجرها الساسة وقطاع الطرق وتوثيق نبض الحياة المهمل وآهات الناس.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها