الزمن الجميل ودعاية الشوكلاتة!!

تابعت برنامج الزمان الجميل حتى الحلقة الثامنة، كنت أحرص على مشاهدة الحلقات مع هيلين وساره. في الحلقة الثامنة ظهر المؤدون وهم يقدمون دعاية للشوكولاته والبطاطا المقلية (في العادة تكون هناك فواصل دعائية، لكن القناة جعلتهم أنفسهم يؤدون ذلك الفاصل، هكذا قدمت القناة للشباب والأطفال نجوما بالبطاطا المقلية. البيانات الحديثة ربطت بين هذا الطعام وقصر معدل الحياة، كما نشر في مجلة لانسيت مؤخرا). عزلنا أنفسنا بعد ذلك عن البرنامج ولم نعد ندري ما الذي يجري فيه، كانت تلك آخر حلقة شاهدناها. هذا الصباح عرفت أن عمر ياسين، الفنان اليمني، فاز بالبرنامج.

قبل سنتين شاهدت ياسين وهو يؤدي أغنية كلاسيكية، كان مفاجئا لي، أنا الذي نادرا ما يستمع لأغنية عربية ظهرت بعد مولده. نسيت اسم المؤدي وجلست أنتظر مفاجأة تعيده إلي،أي مصادفة أو رابط أو رياح سعيدة. لا بد وأنك مررت مثلي بتلك الأزمة من قبل: تتذكر اللحن وتنسى الأغنية، تتذكر الأغنية وتنسى مؤديها، أو يدور في رأسك شكل وأهن لأغنية ومؤدي performer وتعجز عن استذكار أي منهما. إلى أن عثرت على الشاب ياسين مرة أخرى في برنامج الزمان الجميل..

ألف مبروك لعمر ياسين، على أمل أن لا يسلك طريق خائب الرجاء صاحب "تبطون ما ذجتوا مشاعر خفوجي". إيش كان اسمه هذاك الجعنان؟

بعد أن أطربني ياسين "راقبت منشورا" لسمير النمري وفيه رابط للقاء أجراه عيدروس الزبيدي مع قناة إماراتية. قال الزبيدي إنه سيفك الارتباط مع دولة اليمن وسيكون له دولة اسمها الجنوب. أما دولته ف (ستجيز المدنية بين جميع أبناء الشعب اليمني). أمتعتني حكاية الشعب اليمني، أما "تجيز المدنية" فهذا مستوى من الظرف والمتعة والبهنس لا يبلغه المرء سوى عند اكتمال القمر. لقد أسكرني غباؤك المقدس يا هذا.
أحد الرجلين يحتاجه البلد، عيدروس أو عمر. ولا يمكن أن يعيش الرجلان في زمكانspace/time واحد، يغني فيه ياسين "إلا رأيت خيالا منك في الكاس"، ويهرتل فيه الزبيدي: سنجيز لكم المدنية..

نهاركم سعيد

م. غ.