الإصلاح.. تضحيات جسيمة على طريق تحرير الوطن
يدركَ الإصلاحيون عظم المسؤولية وجسامة التضحيات التي عليهم أن يستمروا في تقديمها في سبيل معركة استعادة الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين الإيرانية.
وفيما يقبع الآلاف من الإصلاحيين خلف القضبان في سجون مليشيات الحوثي التي رأت في الإصلاح العقبة الكؤود أمام مشروعها الإمامي الكهنوتي، فيما يتزايد طول قافلة الشهداء من الإصلاحيين الآخرين في جبهات القتال.
خلال الأسبوعين الأخيرين، فقد الإصلاح العديد من شبابه ورجاله الذين ارتقوا شهداء في مختلف المحافظات وهم يؤدون واجب الدفاع عن الوطن مع كل الأحرار المناهضين للانقلاب الحوثي، وفقد العديد من قياداته في ذات الجبهات.
استشهاد الخيراني.. خسارة كبيرة
قبل أسبوعين، استشهد الدكتور محمد حسن الخيراني أثناء التصدي لميليشات الحوثي شمال مريس، وهو من القيادات الأولى في الإصلاح بمريس، وعضو مجلس تنسيق المقاومة الشعبية فيها، ومن أوائل من تصدوا للمليشيات الانقلابية، ولم يتوانى لحظة في بذل واجبه، مستشعراً مسئولية نصرة الوطن وخطر بقاء عصابات الحوثي جماعة مسلحة تسيطر على القرار في البلاد بقوة السلاح.
يشكل رحيل الخيراني خسارةً كبيرة، لما كان له من دور وحضورٍ في كل المحن والملاحم التي تمرُّ بها مريس، ومساندته للشرعية، كما مثل خسارة للعملية التعليمية التي أفنى فيها حياته خلال مسيرته التعليمية.
*بيوم واحد.. استشهاد اثنين من قيادات الإصلاح *
تستمر تضحيات الإصلاح، إذ يرد السبت الماضي "13 إبريل" خبران في وقت واحد من جبهات القتال في محافظة البيضاء، يتضمن الأول استشهاد القيادي الإصلاحي "محمد سالم الصومعي" قائد مقاومة ذي ناعم في محافظة البيضاء، ويتضمن الثاني استشهاد القيادي في الإصلاح بمديرية الزاهر الشهيد "حسين صالح حيدرة"، والذين كانا من القيادات المدنية قبل حصول الانقلاب المسلح وغزو المحافظات والمدن والقرى، وحاصلان على شهادات جامعية، والتحقا بسلك التعليم في المحافظة، ولهما نشاطهما المعروف في الجانب التعليمي والعمل الخيري والاجتماعي والثقافي.
وما يزال الإصلاح مع كل القوى الوطنية يقدم التضحيات ويسترخص العالي والنفيس من أجل الوطن، ويؤكد على ضرورة تجاوز التباينات، مطالبا بتوحيد الصفوف حتى إنهاء خوض المعركة الأخطر ضد ميليشيا الحوثي التي تستهدف الوطن وجميع من عليه بغض النظر عن انتماءاتهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها