تذكروا جيداً..!!

تذكروا جيداً هذه الاعترافات ودونوها للتاريخ:

- مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى للعصابة الحوثية وذراعها لحكم اليمن، قال قبل يومين لصحيفة الاخبار اللبنانية التابعة لطائفة سلالية عنصرية غير وطنية أن جماعته تسعى لفتح حوار جاد وتبحث عن تواصل مع حزب الاصلاح باعتباره قوة وطنية استحال عليهم الخلاص منها.

- محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للعصابة ذاتها وأحد أهم ابواقها السياسية كرر في أكثر من موقف ومنبر استعداد جماعتهم لحوار جاد وشراكة مع حزب التجمع اليمني للاصلاح ووجه اكثر من دعوة لحزب الاصلاح كونه القوة الوطنية التي عجزوا عن التهامها.

- العكفي المشاط والعكفي البخيتي ليس وحدهما من تفرد بهذه الدعوات وهذا الغزل للاصلاح بل سمعنا ورأينا دعوات ومغازلات من أسيادهم الهاشميين الدخلاء لغتها اكثر تلطفا ورقّة ورومانسية وغنجا ودلالا ابداه الحوثيون فجأة تجاه حزب الاصلاح الذي يخطبون وده ويبحثون عن رضاه ويتلهفون للشراكة معه وابرزها التغريدات المتكررة التي اطلقها الفتى الهاشمي الرشيق محمد علي الحوثي المعروف بقربه وقرابته من زعيم العصابة عبدالملك.

- بعيدا عن مدى جدية هذه الدعوات والمغازلات من عدمه، وعن كونها مجرد مناكفات يتوهمون أنها ذكاء يستغل بعض الخطابات بين اطراف الشرعية او اطراف التحالف، لكنها اعترافات صريحة وشهادات موثقة تفضح زيف حملاتهم الحاقدة وتضليلهم الرهيب والمستمر تجاه حزب التجمع اليمني للاصلاح طيلة السنوات الماضية، اما الاصلاح فهو كيان وتنظيم سياسي جرت عليه نوائب الدهر فنالت منه ونال منها، كما ان الخطابات العاطفية تباع في عالم الغرام لا في ميادين الحرب ودهاليز السياسة.

- هذه الشهادات والاشادات والاعترافات التي تمنحونها اليوم للتجمع اليمني للاصلاح، هي ادلة وبراهين مهمة ستثبت في محاضر ودعاوى انصاف الالاف من ابناء الاصلاح من ضحاياكم الذين ذاقوا ابشع وأقذر الانتهاكات، قتل وخطف وتعذيب وتنكيل وتشريد ونهب وارهاب وإقصاء وتخوين وملاحقات تعلمونها جيدا ومارسمتوها بوحشية من نسي عدالة السماء وتناسى تبدل الأحوال.

- قلتم عنهم اقوالا بالأمس وتقولون نقيضها اليوم تماما، الاعتراف سيد الأدلة وأقوى البراهين، وما ينطبق على اقوالكم من تبدل وتناقض سيسري قريبا على الافعال والاحوال، القهر لا يدوم للابد والظلم لا محالة إلى زوال، والتجمع اليمني للاصلاح سيظل كيانا يمانيا يشبه البلاد بكل أحوالها، ينتمي إليها وإلى اوجاعها وشموخها وعراقتها وانكسارها، يضعف حين تضعف اليمن، يدمع حين تتوجع ويثأر لكرامتها من طعنات اللئام.

- ستظل مشكلتكم مع فهم واستيعاب طبيعة وحقيقة حزب الاصلاح حاضرة ومرتبطة بفهم حقيقتكم انتم أولا وعلاقتكم باليمن وكل مكوناته، الاصلاح تجمع يماني حين الخطأ وعند الإصابة يرى نفسه ابن اليمن وبعضها وجزء منها فقط، حاله مثل كل القوى الوطنية المخلصة حاضرا وقديما، بينما انتم ترون اليمن ساحة سلطتكم ومصدر رزقكم ونصيبكم من ميراث اجدادكم، تعتقدون انكم حلقتم سادة عليها وأسيادا على شعبها.

- تقسمون ابناء قحطان في ارضهم ووطنهم إلى قسمين فقط: قسم أتباع وشيعة ومحبين لكم، والقسم الاخر مغضوب عليهم لانهم آمنوا بكرامتهم، وجميعهم ملزم بطاعتكم وتمييزكم والايمان بكم والكفر بذواتهم!