مطبات في طريق الحوار (1)
اتابع من خارج الوطن الحبيب ومثلي جميع المغتربين اليمنيين باهتمام بالغ وبشكل يومي جلسات مؤتمر الحوار الوطني عبر الفضائية اليمنية وبينما نشاهد وقائع جلسات مؤتمر الحوار ومشاركات اعضاءة ومداخلاتهم ينتابنا شعوربان الوطن وبعد ان طالت معاناته وزادت آلامه وقلت آماله يتجة اليوم نحو غدا مشرق ومستقبل افضل كيف لاومؤتمر الحوار الوطني قد ضم بين جنباته اعضاء من جميع شرائح واحزاب ومنظمات المجتمع اليمني وكيف لا واعضاء الحوار الوطني يمثلون جميع القضايا الكبيرة والصغيرة العالقة في اليمن وكيف لانعلق على مؤتمر الحوار آمالنا وطموحاتنا وفيه اعضاء من نخب الاقتصاد والتنمية والمثقفين والباحثين ومن خلال وقائع جلسات مؤتمر الحوار ومن خلال الكوكبة من اعضاء المؤتمر والتي تمثل جميع اطياف وشرائح وقضايا اليمنيين يتأكد لنا جليا باننا بداءنا بالفعل نخطوا خطوات جاده نحو الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية دولة الحرية والمساواه .
ورغم ان جلسات الحوار يسودها نوع من التفاهم واحترام الرأي والرأي الآخر فيما بين المتاورحين وبرغم اننا لم نرى او نسمع حتى اللحظة اي سلوك او تصرف شاذ او غير مسئول من قبل الاعضاء وبرغم من كل هذه الاجواء الايجابية التي تسود مؤتمر الحوار الا ان هناك مطبات في طريق الحوار الوطني يجب الالتفات اليها والعمل على ازالتها في اقرب فرصة ممكنه وحتى لا تشكل تلك المطبات اثر سلبي على مجريات الحوار ونتائجه ومخرجاته .
ولعل اهم تلك المطبات التي تواجه المتحاوين هي نتيجة التصرف غير المسئول وللاسف الشديد من قبل بعض المشايخ فكما نعلم جميعا ان الاحزاب السياسية وخصوصا المؤتمر الشعبي العام والتجميع اليمني للاصلاح ضمت في قوائمها عدد من المشائخ الذين لهم ثارات ونزاعات مع اكثر من طرف ( لاداعي هنا لذكر الاسماء فالجميع يعي من اقصد !) هؤلاء المشائخ ولانهم وكما ذكرت لديهم مشاكل متشعبه ومتعدده وقصصهم وللاسف لاتخلوا من الدم ولانهم كذلك تجد الشيخ لايتحرك الا بموكب كبير من المرافقين المدججين بجميع انواع الاسلحة المتوسطة والخفيفة والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف يمكن لعضوا الحوار الوطني وهو المواطن اليمني البسيط الذي لا يوجد لديه ثارات ولا نزاعات مع احد سواء مع الزمن السئ والظروف الصعبة التي يعيشها ان يطرح بكل حرية وينتقد بكل حرية ويقترح مايراه مناسبا بكل حرية !؟ وكيف لهذا العضوا وهو المواطن البسيط ان ينتقد شيخ او يخالفة الرأي !؟ وكيف لهذا العضوا وهو المواطن اليمني البسيط ان يقول للشيخ لا او ان يرفع نقطة نظام اثناء حديث الشيخ !؟ بكل تأكيد لن يجد العضوا الحرية الكاملة لطرح ما يريد لسبب بسيط جدا بان هناك خلف قاعة الاجتماعات ترسانة عسكرية ومسلحين واسلحة متوسطة وخفيفة ومتنوعة يمتلكها الشيخ الذي يقف عضوا في مؤتمر الحوار !
في حقيقة الامر لقد كان اختيار الاحزاب لهؤلاء المشايخ غير موفق وبكل تأكيد ان حضور المشائخ جلسات مؤتمر الحوار بالمرافقين والاسلحة المتنوعة له اثر سلبي بالغ الخطورة على مجريات الحوار الوطني ومخرجاته واذا ما استمر هؤلاء المشايخ بالعنجهية ومخالفة اللائحة المنظمة للحوار ومخالفة النظام والقانون والدستور اليمني والذي يحرم حمل السلاح فان ذلك ولاسمح الله قد يؤدي الى فشل مؤتمر الحوار وهذا امرا ليس بالمستحيل لذلك نؤكد بان حضور المشايخ جلسات الحوار بمرافقين مدججين بالاسلحة مطب في طريق الحوار الوطني ينبغي ازالته .
فما هي الطريقة الامثل لازالة هذا المطب من طريق الحوار الوطني !؟ وللاجابة على هذا السؤال شخصيا اعتقد ان الطريقة الامثل لازالة هذا المطب تكمن في استبدال اكرر استبدال هؤلاء المشائخ باعضاء آخرين لان هؤلاء المشايخ لديهم ثارات وتراكمات ونزاعات لذلك ليس لديهم اي استعداد كما انهم لايملكون الجراءة لترك مرافقيهم واسلحتهم في بيوتهم وحضور مؤتمر الحوار مثلهم مثل بقية الاعضاء .
حضور المشايخ جلسات الحوار الوطني بالمواكب والمرافقين والاسلحة المتنوعة والمليشيات مطب حقيقي في طريق مؤتمر الحوار الوطني لة اثر بالغ الخطورة على مجريات الحوار الوطني ونتائجه ومخرجاته .
الاحزاب السياسية وحدها من وضعت ونصبت هذا المطب امام طريق الحوار الوطني لذلك الاحزاب السياسية مطالبة بازالته في اقرب فرصة ممكنة ، فهل سوف تعمل الاحزاب السياسية على ازالة هذا المطب من امام طريق الحوار الوطني !؟ .... اتمنى ذلك.
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها