الحب ..... ذلك المظلوم!
الحب فطرة إنسانية ، لايستطيع أحد أن ينكرها أو يتنكر لها ، ولن يستطيع أحد استئصالها أو محاربتها
يقول الدكتور مصطفى محمود رحمة الله :
"الحب هو روح الوجود ، وسر ديمومته ، وهو النفحة الربانية التي بدونها تنهد أركان الشرائع جميعها ، وتزول النعمة وينعدم المعنى"
ولكن الذين جهلوا معناه ، ولم يعرفوا حقيقته
ألصقوا به كل المعايب ، والنقائص ، والمصائب
ونسبوا إليه عيوبهم ، وحملوه اخطاءهم ، واوزارهم
واتهموه بالعذاب والخراب ، كما اتهموا الدين بالإرهاب
والحب بريء من كل التهم المنسوبة إليه
فهو جمالٌ شوهوه
وطُهرٌ نجسوه
نعيب الحب والعيب فينا
وما للحب من عيب سوانا
فإذا خلق الحب عذابا....
وخلف الحب خرابا....
وصار مع الأيام سرابا....
فأعلم أن العيب ليس في الحب، ولكن العيب فيك ، أو في من أحببت
أو في طريقة ونوع العلاقة التي جمعتكما واعتقدتما أنها حبا
فالحب لا يأتي إلا بخير
يقول الدكتور مصطفى في كتابه " هل هو عالم الجنون":
( الحب شهوانيٌ بين الشهوانيين ، نفعيٌ بين النفعيين ، مجرمٌ بين المجرمين
وضيعٌ بين الوضعاء ، خسيسٌ بين أهل الخسة ،وهو رفيعٌ بين أهل الرفعة ،
سماويٌ بين أهل السماء ، وأرضيٌ بين أهل الأرض
ولا يلومن محبٌ في فشله إلا نفسه ، فإن نفسه هي القماش التي فصل منه حبه)
ضع عشرين خطا تحت كلام الدكتور وتأمل فيه بعمق ، ثم صنف نفسك.
" ياللى ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليه
قلتوا عليه مش عارف إيه
العيب فيكم يا فى حبايبكم أما الحب ياروحى عليه"
ولكن
هناك فرق بين الوهم والحب
وبين النفحة الربانية والنفخة الشيطانية
هذا ما سنعرفه في مقال
الغد إن شاء الله تعالى
(حب إيه اللي بتقولوا عليه)
فانتظرونا
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها