ما لم يحدث حتى الآن!
إلى جانب النقاط العشرين تعد هيكلة الجيش والأمن من أهم القضايا التي كان يفترض حسمها قبل الحوار الوطني،الفترة الزمنية للحوار والمتحاورين تتيح فرص جديدة وثمينة لإصدار قرارات حاسمة للبدء الجدي والفعلي والمباشر بحل النقاط العشرين وهيكلة الجيش والأمن، والعملية الأخيرة من عدة عمليات طويلة تبدأ بتوحيد الأجهزة العسكرية والأمنية تحت قيادة وطنية واحدة ثم هيكلتها.. وهذا لم يحدث حتى الآن رغم أهمية حدوثه.
سأضل أراهن على أن الحراك السلمي الجنوبي بذرة طيبة يحاول البعض تحويلها إلى بذرة شريرة.. ولكن كل هؤلاء سيفشلون، وسيتجلى فيما بعد نتائج هذه البذرة التي أسهمت في بذر ثورة الشباب وإسقاط رأس النظام ومن ثم دفع اليمنيين صوب الحوار ومن ثم بناء الدولة اليمنية الوطنية في المستقبل القريب التي تلبي تطلعات كل اليمنيين.
تعودنا في اليمن أن يتم تحويل كل الأشياء الجميلة إلى مشكلات عويصة بما في ذلك الثورة اليمنية السلمية التي بدأت بالحراك ثم بثورة الشباب.. مع ذلك ولأن الثورات الشعبية قبل أن تكون فعل بشري هي إرادة سماوية فإن الله سيدافع عن الحل الذي اختاره للشعب اليمني وبناء اليمن الجديد مهما حاول ضعفاء النفوس والخائفون من التغيير حرف مسار هذا الحل أو القضاء عليه.. فالحراك وثورة الشباب بصرف النظر عن الشعارات يكملان بعضهما في تحريك المياه الراكدة ورفع الوعي لدى الشعب وفي قيادة اليمن إلى بر الأمان،هذا هو مضمون الفعل الثوري وفلسفته الوطنية ومساره الطبيعي والذي يحاول البعض شيطنته دون جدوى.
كنت أتمنى تزيين قاعة الحوار الوطني بصور شهداء ثورة الشباب والحراك السلمي لعل في ذلك تذكير بليغ للمتحاورين من أن دماء الشهداء غالية وثمينة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها