اغتيال وطن
ما حدث بالامس من استهداف لمنزل وزير النقل الدكتور واعد باذيب وما اعقبها اليوم من محاولة اغتيال لاحد اعضاء مؤتمر الحوار الوطني عن قائمة الحوثي قتل فيها ٢ من مرافقيه يعد تصعيدا ممنهج ومؤشرا خطير لمخطط لا يستهدف الجنوبين او الحوثين بل يستهدف اليمن بافشال مؤتمر الحوار الوطني كخطوة اولى وادخال اليمن في اتون الفتنه والصراع وهو ما يعني الانهيار الكامل او ما عبر عنه المخلوع صالح بالصومله ذات يوم كاشفا عن تهديد لليمنين بالاختيار بين حكمه او الصومله .
يبدو واضحا لادنى متابع للشأن اليمني ان ما جرى من استهداف للدكتور باذيب واحد ممثلي الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني لم يكن صدفة بل وفق مخطط اجرامي اراد ضرب المستقبل من خلال نقطتي الاضطراب والتوتر الجنوب وصعدة
لطالما حذر شباب الثورة والاحزاب السياسية وكل شرفاء الوطن من خطورة بقاء المخلوع في اليمن طليق اليدين يدير عصابات التخريب ويعيق نجاح مؤتمر الحوار ولكن لا حياة لمن تنادي وها نحن اليوم نشاهد ما حذرنا منه وسيستمر مسلسل التخريب واثارة الفوضى ما لم تواجه الحادثتين بحزم يعيد الرشد الى من فقدو عقولهم.
لطالما طالب شباب الثورة بضرورة هيكلة قوات الجيش والامن وتهيئة المناخ لانجاح مؤتمر الحوار الوطني لكن الرئيس هادي والمعنيون صمو اذانهم ومضو مغمضي العينين الى مؤتمر الحوار ولم تفتح اعينهم الا حينما وقع الفأس بالرأس .
الادانه لم تعد تكفي في وقت حرج ولحظة تأريخية حاسمة يمر بها الوطن نحن امام خياران اما الوطن او الانهيار وهو ما يتوجب على الرئيس هادي ان يتخذ قرارات بحجم هذه اللحظة التأريخية ليس اقل من قرارات بالاقالة النهائية لبقايا العائلة من الجيش والأمن واستكمال الهيكلة .
كما ان الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن يتوجب عليها ان تكف عن استخدام المخلوع ( كمعلاق جحا ) تستثمره في وقت الحاجة فلم يعد بقائه ممكنا بعد الآن فهل بعد ما يجري ثمة من شك في ان للمخلوع يد فيما يحدث هل جاء بيان مجلس الامن الذي حذره بالاسم من اعاقة عملية التغيير في اليمن من فراغ ؟؟ مجلس الأمن يتوجب عليه اصدار العقوبات بعد ان اتضح ان بيان التحذير لم يجدي معه نفعا ؟
ان لم يحدث كل ذلك فالمسئولية التأريخية تقع على عاتق اعضاء مؤتمر الحوار الوطني فليس امامهم من خيار سوى تعليق اعمال المؤتمر حتى يستكمل الرئيس الهيكلة وتقوم الدول الراعية باخراج المخلوع من الوطن
همسات :
يتوهم ان من بإمكانه ايقاف عجلة التغيير او يحلم للعودة الى الوراء فالشعب اليمني قرر الانعتاق من اسر الاستبداد ولم يعد بمقدور احد ان يوقفه عن تحقيق احلامه بمستقبل مشرق لكل ابناء الوطن .
_ برغم اتضاح الاحداث فسنرى هناك من سينبري _كعادتهم _ ليوزع اتهاماته على اطراف اخرى متحدثا بصفته _الثورجيه _ كأفضل طريقه للدفاع عن المخلوع وبقايا نظامه دعوهم فكل يوم يمر يضهرون فيه على حقيقتهم وتنكشف زيف اقنعتهم .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها