عن زيارة الداخلية التركية لعدن..
حينما تمتلك قيادة وحكومة الشرعية قرارها المستقل فانه سيكون بامكانها عقد التحالفات الخارجية التي تصب في مصلحة البلد ..اما الان فلايمكن الرهان علي شي مادام القرار مصادر هذا من ناحية ..ومن ناحية اخرى ما الذي يمكن تفعله تركيا في ظل وحود اجهزة وتشكيلات امنية وعسكرية في عدن لاتخضع للحكومة الشرعية بما فيها جهاز الامن العام… واذا ذهبت الحكومة للعمل مع تركيا لتشكيل اجهزة اخرى فانها بذلك لا تحل المشكلة بقدر ما تفاقمها وتعقدها اكثر... لكن يمكن اعتبار الزيارة التركية مؤشر جيد في سياق تنويع التحالفات الخارجية قد بكون لها ثمارها مستقبلا… في الوقت الحالي فان الرياض التي تهيمن علئ قرارات وتحركات الحكومة اليمنية لايمكنها التضحية بحليفتها الامارات لمصلحة تركيا… والاثنتان يعملان بتناغم لافراغ السلطة اليمنية من مضومنها وجعل تواجدها على الارض هامشيا وغير مؤثر وغير منتج.. في الوقت الذي بتم احلال قوى اجتماعية ومليشاوية بديلة تحت اشراف التحالف وتحت الطلب وهذا الامر الذي قد لايشعر به كثيرين هو امر خطير للغاية على المدى البعيد يساهم في نسف مفهوم الدولة من ناحية ومن ناحية اخرى جعل اليمنين مع الوقت التعود على هذا الوضع المائع ونسيان دور الحكومة الوطنية في حياتهم والعيش في ظل وضع بخيرون فيه بين الفراغ والفوضئ او المليشيات والتشكيلات المناطقية ماقبل الدولة الوطنية ...ما يجعل البمنيبن يتماهون مع هذا الوضع هو ضعف قيادتهم وحكومتهم الشرعية عن اتخاذ اية موقف معبر ورافض لهكذا سلوك يسعى لتذويب الدولة ومؤسساتها الوطنية داخل اطر وكانتونات وتشكيلات ما قبل الدولة فينشأ وضع هلامي ومائع لايعبر لا عن سلطة مسؤولة ولا عن دولة يعتقد الحلفاء انهم من خلاله يستطيعون الامساك بزمام الامور وتحقيق الاجندة الخفية لكنهم في الواقع يخطئون التقدير وفهم طبيعة الشعب اليمني الصلبة والمقاومه التي يمكنها التعايش بصبر مع اي وضع يفرض عليه متمسكا بالارض والهوية والسيادة محتفظا بكل الخيارات للوقت المناسب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها