رياح الشرق السبأي تهب على الضفة الافريقية من جديد
ظلت منطقة القرن الإفريقي وبوابتها (جيبوتي) عبر التاريخ أرض المستثمرين القدامى من الأجداد السبأيين الذي أطلقوا فيها مهاراتهم الإبداعية في النحت والبناء، وسائر مستلزمات الحياة المتطورة، والتي شكّلت في مجموعها التراث الحضاري العمراني الذي لازالت تفاخر به الأمم الأفريقية، كما نفاخر به نحن في أرض اليمن مهد الأجداد المؤسسين لهذه الحضارة.
اليوم حل في هذه المنطقة المستثمر السبأي الكبير الشيخ حميد الأحمر واضعاً حجر الأساس باسم مجموعة بنك سبأ الأفريقي لأكبر مدينة عمرانية سكنية في بوابة الضفة الأفريقية (جيبوتي) تشده بذلك أواصر القربى وحنين التاريخ لهذه المنطقة الأفريقية المشاطئة لأرض اليمنيين (أرض الحضارات السبأية).
منطق التاريخ، وحقائق الجغرافيا، وإشهاد الإنسان تؤكد على الدوام بأن هذه المنطقة الأفريقية الواقعة في الضفة الغربية من البحر الأحمر والتي يتاسس فيها اليوم هذا المشروع العمراني الاستثماري السبأي ظلت على مر القرون والأزمان والعصور مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالضفة الشرقية الآسيوية من البحر الأحمر (اليمن)، بل أن كل روابط هذه الضفة الأفريقية الحضارية، والاقتصادية، والاجتماعية خلال مسيرتها التاريخية الطويلة كانت دائماً ما تأتي من الضفة الشرقية اليمنية الآسيوية ...
نعم من شرقي الساحل اليمني للبحر الأحمر بزغت شمس حضارة هذه المنطقة الأفريقية، وعبر هذا البحر سارت قوافل تجارتها إلى العالم محملة بالتوابل والذهب والعاج والزباد، ومن وراء هذا البحر غشيت هضبتها الديانات السماوية الثلاث...
وفي الوقت الحالي، فإن كل المؤشرات تؤكد على أن هذا الشرق السبأي لا يزال يمتلك الكثير من مفاتيح هذه المنطقة التي لا يمتلكها لا الفرس، ولا الطليان ولا الأمريكان، وبالتالي ربما تكون هذه الضفة الأفريقية من غربي البحر الأحمر قد أصبحت الآن على موعد مع رياح شرقية سبأية قادمة تهب إليها من اليمن وعبر بنك سبأ الأفريقي والتاريخ لا يكذب..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها