من نحن | اتصل بنا | الاثنين 21 أبريل 2025 06:18 مساءً
منذ 10 ساعات و 48 دقيقه
بحث معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، الدكتور محمد سعيد الزعوري، مع مدير عام مركز العمل الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد أزار بايراموف، سبل تعزيز التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومركز العمل الإسلامي في
منذ 10 ساعات و 55 دقيقه
أكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، رئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الحادية والخمسين، الدكتور محمد سعيد الزعوري، أهمية تعزيز التعاون العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة توطيد أواصر التعاون بين وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل في الدول العربية،
منذ 13 ساعه و 16 دقيقه
كرّم دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، صباح اليوم، مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية ممثلة برئيسها التنفيذي الأستاذ رائد إبراهيم، تقديراً لإسهاماتها التنموية الفاعلة، ودورها الحيوي في دعم قطاعي الصحة والتعليم في اليمن.وأشاد رئيس الوزراء بجهود المؤسسة
منذ 18 ساعه و 6 دقائق
    دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم الأحد في مدينة المكلا توزيع مساعدات غذائية للفئات الأشد احتياجًا في مديريات ساحل حضرموت، بتنفيذ من قبل الشريك المحلي ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية.   وخلال التدشين أشاد وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية
منذ يوم و 7 ساعات و 5 دقائق
    اجرى النائب العليمي ، اتصالا هاتفيا بالاخ محمد فؤاد عبدالكريم، عزاه فيه و اخوانه بوفاة والده عضو مجلس النواب فؤاد عبدالكريم الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الوطني المخلص في المجال البرلماني والتعليمي والاجتماعي.   وعبر نائب رئيس مجلس القيادة، عن
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الثلاثاء 06 نوفمبر 2018 06:56 مساءً

الصلاة في محراب الثعلب!!

د. محمد جميح

ربما كان في السياسة مس من الشيطان، ربما كانت هي الشيطان نفسه، ربما كانت رجساً من عمل الشيطان، والسياسي هو الشيطان، وربما لمح المراقب تشابهاً بين طريقة أداء السياسي وطريقة سير لاعب السيرك، أو مشية الثعلب إلى “قن الدجاج”.

السياسة تدخل الأشياء الجملية فتفسدها، وتحيد بها عن مقاصدها، وتُجيِّرها للمصلحة. إنها تتخفى تحت القضايا الإنسانية والمبدئية، تلبس مسوح الرهبان تارة، ترتدي أردية الضحايا أخرى، تصرخ كالنائحة المستأجرة في المآتم، تذهب في ثياب المحامين للدفاع عن القضايا العادلة، لا لكي تجعل تلك القضايا العادلة قضايا رابحة، ولكن لكي تربح هي من ورائها!

هل تستطيعون إحصاء عدد الساسة الانتهازيين الذين ركبوا موجة “الربيع العربي”، حيث انتهت الموجة بملايين المشردين على الرصيف، ومليارات الدولارات في حسابات أولئك الذين أجادوا التزلج على الموج؟ يخرج المتظاهرون إلى الشوارع محتجين على تردي الخدمات، وقمع الحريات وتراجع المداخيل، وتعاظم الفساد، فتظل السلطة ترقبهم، ثم يقفز منها ساسة ماكرون، ويلتحق بهم آخرون من المعارضة، ثم تذهب السياسة إلى الشوارع ذاتها وترفع للمتظاهرين لافتاتهم، وتتبنى كل مطالبهم، وتصوغ لهم خطابهم، وتكتب لهم بيانات المساء، إلى أن ينتهي زخم المظاهرات إلى أرصدة الساسة الماكرين، الذين أجادوا التخفي وراء مطالب المتظاهرين. وينتهي الأمر بالمتظاهرين إلى الموت والسجن والضياع والجوع، وبالساسة إلى الكراسي، وهكذا دواليك، لا المتظاهرون يتعلمون، ولا الساسة يشبعون.

حتى “الإرهاب”، دخلته السياسة، وظفته، جيّرت شيكاته لصالحها، لدرجة أن دولاً تمارس “إرهاب الدولة” دخلت على الخط، وتبنَّتْ القضية وأصبحت طائراتها تجوب السماوات، وسفنها تمخر البحار في مطاردة لـ”الإرهابيين” في ظاهر الأمر، وفي مسعى لكسب مواطئ أقدام خارج حدودها الجغرافية.

هل تستطيعون إحصاء عدد الساسة الذين ركبوا موجة الدين والوطن والقومية؟

هل تذكرون أن “النازي” أدولف هتلر أعلن الحرب العالمية الثانية باسم المسيح، وأن “الشيوعي” جوزيف ستالين عندما خاف الهزيمة فيها، طلب من الروس الدفاع عن دينهم، وأن طاغية مثل الحجاج بن يوسف قتل زاهداً كبيراً مثل سعيد بن جبير تقرباً إلى الله، وأن الحاكم بأمر الله الفاطمي كان يقتل ضحاياه، تقرباً إلى الله، ثم يعود ليبكي عليهم، وأن الخميني ثار على الشاه باسم الله، ثم عاد وقتل الآلاف من رفاقه في محاكم ثورية، وباسم الله كذلك. ألا تتصرف الثعالب عندما تنهش بالحيلة فريستها تصرفاً سياسياً بامتياز؟ وقبل سنوات لبس جورج بوش الابن مسوح الرهبان وهو يدمر العراق بالقاذفات الاستراتيجية، في مطاردة تشبه”مطاردة الساحرات” للإرهابيين من “القاعدة” الذين خبأهم صدام حسين في العراق، حسب الرواية الأمريكية، التي أضفى عليها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول ضرباً من الفانتازيا، باختراع قصة المفاعلات العراقية المحمولة على شاحنات متحركة، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي حينها. وفي كل موعد انتخابي نكون على موعد مع الوجبة نفسها من الصراخ والدعايات والهجمات والهجمات المضادة، والعزف على معاناة الناس، واستغلال أخطاء الحكومة، لا لتصويبها، ولكن لإزاحة من ارتكبوها للحلول محلهم.

ينظر للسياسي على أساس أنه فشل في أن يكون طبيباً او مهندساً أو محامياً أو مدرساً أو باحثاً أكاديمياً، أو أي وظيفة معتبرة، فأصبح سياسياً، أي أنه لجأ للسياسة للتغطية على عجزه في أن يكون صاحب مهنة نبيلة. ولأن السياسة تعد مجمع أصحاب الخيبات، يصاب المجتمع بأكمله بخيبة أمل مزمنة، ولأن السياسة مهنة العاجزين عن الإنتاج، تنتهي الشعوب إلى ملايين من العاطلين عن العمل على أرصفة الشوارع.

وفي الغرب وصلت المجتمعات إلى درجة قريبة من الحصانة ضد خطابات ووعود الساسة، وأصبح من الشائع تشبيه الوعود الانتخابية بوعود الغانيات أو بائعات الهوى.

 مرة كنت أطالع تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر، فأعجبني رد أحد القراء عليها، بالقول إن كلام ترامب مثل كلام فتاة قرأ بياناتها الشخصية على موقع لـ”المواعدة الغرامية”، وقد وصفت نفسها بأوصاف جعلت قلبه يخفق فرحاً لموعد اللقاء، ولما لقيها، وجد كل شيء خلاف ما كتبت، حتى الصورة، كانت صورة مستعارة، وفي ما يبدو أن الساسة يتصرفون على شيء من هذا النحو، في مواسم الانتخابات، ليفاجأ الناخبون بأن صورة الغانية على موقع “المواعدة” غير صورتها في الواقع.

ولأن الجرائد تحمل دائماً أخباراً سياسية، انصرف الكثير عن قراءتها، لمعرفتهم أن الساسة قلما يصدقون، وقد حرم آرثر رامبو لمس الجرائد، وصرخ: “أنتم تحدثونني عن أنباء السياسة، وأنا غير عابئ بها! لم ألمس صحيفةً منذ أكثر من سنتين، كلّ هذه السجالات تبدو لي الآن متعذرةً على الفهَم، أنا كالمسلمين، أعرف أنّ ما يقع يقع، وهذا يكفي”. وكان ونستون تشرشل يقول إن براعة السياسي تكمن في أنه يقول للجمهور إنهم ذاهبون إلى الجحيم، ولكنه يقولها لهم بطريقة تجعلهم يتطلعون بشوق للرحلة إلى هناك. وهذه بالضبط هي طبيعة الدعايات السياسية التي تسوق الجمهور إلى صناديق الانتخابات، رغم أنها هي الطريق الأسهل لسراب الأمنيات.

تعالوا بنا نقترب أكثر من التوصيفات. فلو كان لدى اليمنيين والسوريين والعراقيين والليبيين، على سبيل المثال لا الحصر، قادة يصدقون، لما سقطت تلك البلدان في الحروب والفوضى. يتحدث البعض أن تلك البلدان ليس فيها ساسة جيدون، ولكن الساسة الجيدين هم بالفعل الساسة السيئون، لأن الساسة بالنسبة للسلطة مثل الأخبار للصحافي، حيث الخبر السيئ هو الخبر الجيد، أما أن نبحث عن ساسة جيدين بالمعنى الحقيقي، فهذا يعني أن نذهب للشياطين لتعلم شروط الصلاة الصحيحة، لسبب بسيط، وهو أن السياسة والجودة لا تجتمعان، خاصة في منطقتنا، وإذا ما وجدت مسؤولاً جيداً، فإنه لن يكون سياسياً جيداً على أي حال. قال ونستون تشرشل إنه رأى مرة وهو يسير بين المقابر ضريحاً كتب عليه: هنا يرقد الزعيم السياسي والرجل الصادق، فتعجب كيف يدفن اثنان في قبر واحد: زعيم سياسي، ورجل صادق!

وفي البلدان الديمقراطية أو شبه الديمقراطية، لا يهم السياسي الماهر أن يصب الجمهور لعناتهم عليه، خمس سنوات كاملة، هي فترة الدورة الانتخابية، ما دام أن اللعنات ستتوقف عشية الانتخابات، ليصب الملايين أصواتهم في الصندوق لصالحه، في صباح اليوم التالي.

أخيراً ليس مطلوباً من الثعلب أن يغير تصرفاته، هو هكذا مخلوق، لكن المطلوب من صاحب المزرعة أن يشدد الحراسة على دواجنه، وإذا كان الثعلب يأتي إلى الدواجن بين الحين والآخر ليفترسها، بحيلة أو بأخرى، فإن العتب على صاحب المزرعة، الذي لم يتعلم بعد أنه مثلما أن عين الثعالب على الدواجن، فإن عين السياسي على كعكة السلطة، التي يلبس لها مسوح الرهبان، ليصرف الجمهور إلى الكنيسة، فيما يتفرغ هو لافتراس الدواجن، وقبل عقود طويلة، قال شوقي:

مخطئ من ظن يوماً

أن للثعلب دينا


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
اتبعنا على فيسبوك