الأربعاء 20 مارس 2013 10:45 مساءً
حوار التفاؤل ورفض استمرار الألم
رغم تحفظي على أمورٍ تتصل بتشكيلة مؤتمر الحوار وإجراءات سبقت الإعداد له, إلا أن متابعتي لفضائيات عربية وغير عربية جعلتني أشعر تجاه المؤتمر بالرضا والقبول, حيث إن خبر حوار اليمن وجلوس اليمنيين على طاولة الحوار, تصدر أخبارها الرئيسية طوال الاثنين الماضي، ليقدم عنا ووطننا صورة أخرى غير تلك المرتبطة بالقتل والاختطاف والارهاب والتخلف والفقر والجهل.
هناك أخطاء في التشكيلة يتوجب تداركها، وأؤيد أحزاب اللقاء المشترك في ذلك, ولكن اختلف معها فيما هو مطلوب إضافتهم الى المؤتمر, حيث تفتقر تشكيلة المؤتمر الحالية للخبراء والمختصين في القانون، خاصة الدستوري والأنظمة السياسية والانتخابية والقانون الدولي الإنساني وعلم الاجتماع وغيره.
محافظة صعدة هي الأخرى رغم أنها ضمن أبرز القضايا محل النقاش كقضايا ذات بعد وطني, لكن المؤتمر وتشكيلته التي افتقدت لأبناء صعدة المختلفين مع الحوثي, وكأن المؤتمر يقر استمرار اختطاف صعدة من قبل جماعة الحوثي باقتصار تمثيلها على عناصر حوثية.
بدا اقتصار تمثيل صعدة على الحوثيين وكأنه ليس هناك آخرين من أبنائها ممن يختلفون مع الحوثي ولاينتمون إلى جماعتهم المعلنة (أنصار الله) أو ممن ينتمون لقبائل تتعرض لأذى مليشياته المسلحة أو أحزاب يسومها سوء العذاب.
وعلى أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن يسحب ماورد في كلمته بافتتاح المؤتمر بشأن الدول الراعية للمبادرة الخليجية إرضاء للحوثي -ربما- تعبيراً عن الوفاء ورد الجميل للرعاية (5 نجوم) التي يتكفل بها الحوثي للمختلفين معه في صعدة والجوف وحرف سفيان وحجة.
المشكلة ليست عند الذي اعترض على الرعاية الدولية ذات الرياح غير الإيرانية, لكنها كما أعتقد عند من يمنح جماعة مسلحة لا تؤمن بالانتخابات أو الديمقراطية وتدعي الحق الإلهي بالولاية لسلالة بعينها حجماً يتساوى أو يتجاوز أحزاباً وطنية وعريقة كالتنظيم الناصري والحزب الاشتراكي والاصلاح.
يظل مؤتمر الحوار الوطني علامة فارقة في تاريخ اليمن تؤسس لمستقبل مشرق يلبي تطلعات وطموحات اليمنيين –إن أحسن استغلاله وحققت نتائجه الأهداف المعلنة لقيامه-, ومثل هذه الإيجابية تجعلنا نبتلع على مضض اللقطات المستفزة التي يظهر فيها أشخاص من الفلول المتهمين بجرائم القتل المرتكبة في حق شباب الثورة أو ممن كان لهم دور في الحشد والتعبئة والتحريض.
كان حديث الرئيس عبد ربه منصور هادي عن مجزرة جمعة الكرامة (18 مارس 2011) التي تزامن افتتاح المؤتمر مع ذكراها الثانية, إشارة واضحة الى إدانة صريحة لما ارتكب من جرائم من قبل النظام السابق وقداسة الدماء التي سفكت في ذلك اليوم الحزين والتي كان لها الأثر الكبير في تصدع النظام والوصول الى مرحلة التغيير التي يعد المؤتمر أحد أهم أدواتها.
إعلان الرئيس هادي كان بمثابة تأكيد مجدد على قطيعة النظام الذي يقوده مع النظام السابق وهو مايدفعنا للصبر وتحمل الألم ونحن نرى من يفترض بهم أن يكونوا خلف قضبان السجون ويقفون أمام العدالة لينالوا جزاءهم الرادع عما اقترفوه من جرائم في حق شباب الثورة والشعب اليمني عامة.
18 مارس ليس مجرد يوم عادي في تاريخ اليمن المعاصر, بل سيسجل أنه يوم للبشاعة وأوضح صور الإجرام وسفك الدماء وإزهاق أرواح خيرة شباب البلاد وزهورها قنصاً.
يوم 18 مارس هو يوم تسببت الدماء الطاهرة التي سفكت فيه بتصدع نظام الإجرام والتفاف غالبية اليمنيين خلف ثورة الشباب وهو ذات اليوم الذي يرسم فيه اليمنيون صورة أخرى عنهم وعن وطنهم ويؤكد تسامحهم وحكمتهم وسلميتهم ونزوعهم للحوار والتصالح ونبذهم للتطرف والعنف.
الكرة الآن في مرمى المشاركين في مؤتمر الحوار والقوى السياسية والاجتماعية والمكونات المختلفة الممثلة فيه والقائمين عليه والمراقبين لمجرياته (من الداخل والخارج), ونيتها وجهودها هي ما سيحدد مسار المؤتمر نحو الفشل – لاسمح الله – أو الانحراف عن الهدف أو بإذن الله, تحقيق تطلعات اليمنيين لبناء يمنهم الجديد ودولتهم الحديثة، دولة الحق والعدل والنظام والقانون والمواطنة المتساوية.
لتكن اليمن (الوطن والشعب) في قلب الجميع ومرتكز الحوار ومحور النقاش وجوهر الاتفاق, ليكن صنع المستقبل المشرق ووفاء لدماء الشهداء هو هدف الجميع, وليوفق الله من أراد لليمن الخير ولشعبها المصلحة.
هناك أخطاء في التشكيلة يتوجب تداركها، وأؤيد أحزاب اللقاء المشترك في ذلك, ولكن اختلف معها فيما هو مطلوب إضافتهم الى المؤتمر, حيث تفتقر تشكيلة المؤتمر الحالية للخبراء والمختصين في القانون، خاصة الدستوري والأنظمة السياسية والانتخابية والقانون الدولي الإنساني وعلم الاجتماع وغيره.
محافظة صعدة هي الأخرى رغم أنها ضمن أبرز القضايا محل النقاش كقضايا ذات بعد وطني, لكن المؤتمر وتشكيلته التي افتقدت لأبناء صعدة المختلفين مع الحوثي, وكأن المؤتمر يقر استمرار اختطاف صعدة من قبل جماعة الحوثي باقتصار تمثيلها على عناصر حوثية.
بدا اقتصار تمثيل صعدة على الحوثيين وكأنه ليس هناك آخرين من أبنائها ممن يختلفون مع الحوثي ولاينتمون إلى جماعتهم المعلنة (أنصار الله) أو ممن ينتمون لقبائل تتعرض لأذى مليشياته المسلحة أو أحزاب يسومها سوء العذاب.
وعلى أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك أن يسحب ماورد في كلمته بافتتاح المؤتمر بشأن الدول الراعية للمبادرة الخليجية إرضاء للحوثي -ربما- تعبيراً عن الوفاء ورد الجميل للرعاية (5 نجوم) التي يتكفل بها الحوثي للمختلفين معه في صعدة والجوف وحرف سفيان وحجة.
المشكلة ليست عند الذي اعترض على الرعاية الدولية ذات الرياح غير الإيرانية, لكنها كما أعتقد عند من يمنح جماعة مسلحة لا تؤمن بالانتخابات أو الديمقراطية وتدعي الحق الإلهي بالولاية لسلالة بعينها حجماً يتساوى أو يتجاوز أحزاباً وطنية وعريقة كالتنظيم الناصري والحزب الاشتراكي والاصلاح.
يظل مؤتمر الحوار الوطني علامة فارقة في تاريخ اليمن تؤسس لمستقبل مشرق يلبي تطلعات وطموحات اليمنيين –إن أحسن استغلاله وحققت نتائجه الأهداف المعلنة لقيامه-, ومثل هذه الإيجابية تجعلنا نبتلع على مضض اللقطات المستفزة التي يظهر فيها أشخاص من الفلول المتهمين بجرائم القتل المرتكبة في حق شباب الثورة أو ممن كان لهم دور في الحشد والتعبئة والتحريض.
كان حديث الرئيس عبد ربه منصور هادي عن مجزرة جمعة الكرامة (18 مارس 2011) التي تزامن افتتاح المؤتمر مع ذكراها الثانية, إشارة واضحة الى إدانة صريحة لما ارتكب من جرائم من قبل النظام السابق وقداسة الدماء التي سفكت في ذلك اليوم الحزين والتي كان لها الأثر الكبير في تصدع النظام والوصول الى مرحلة التغيير التي يعد المؤتمر أحد أهم أدواتها.
إعلان الرئيس هادي كان بمثابة تأكيد مجدد على قطيعة النظام الذي يقوده مع النظام السابق وهو مايدفعنا للصبر وتحمل الألم ونحن نرى من يفترض بهم أن يكونوا خلف قضبان السجون ويقفون أمام العدالة لينالوا جزاءهم الرادع عما اقترفوه من جرائم في حق شباب الثورة والشعب اليمني عامة.
18 مارس ليس مجرد يوم عادي في تاريخ اليمن المعاصر, بل سيسجل أنه يوم للبشاعة وأوضح صور الإجرام وسفك الدماء وإزهاق أرواح خيرة شباب البلاد وزهورها قنصاً.
يوم 18 مارس هو يوم تسببت الدماء الطاهرة التي سفكت فيه بتصدع نظام الإجرام والتفاف غالبية اليمنيين خلف ثورة الشباب وهو ذات اليوم الذي يرسم فيه اليمنيون صورة أخرى عنهم وعن وطنهم ويؤكد تسامحهم وحكمتهم وسلميتهم ونزوعهم للحوار والتصالح ونبذهم للتطرف والعنف.
الكرة الآن في مرمى المشاركين في مؤتمر الحوار والقوى السياسية والاجتماعية والمكونات المختلفة الممثلة فيه والقائمين عليه والمراقبين لمجرياته (من الداخل والخارج), ونيتها وجهودها هي ما سيحدد مسار المؤتمر نحو الفشل – لاسمح الله – أو الانحراف عن الهدف أو بإذن الله, تحقيق تطلعات اليمنيين لبناء يمنهم الجديد ودولتهم الحديثة، دولة الحق والعدل والنظام والقانون والمواطنة المتساوية.
لتكن اليمن (الوطن والشعب) في قلب الجميع ومرتكز الحوار ومحور النقاش وجوهر الاتفاق, ليكن صنع المستقبل المشرق ووفاء لدماء الشهداء هو هدف الجميع, وليوفق الله من أراد لليمن الخير ولشعبها المصلحة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها