كسر الجمود ضرورة
نعيش اليوم كيمنيين وضعا بائسا كسفينة متداعية توقفت وسط محيط هائج متلاطم الأمواج فلا هي تقدمت للوصول الى وجهتها ولا عادت أدراجها من حيث انطلقت بل بقيت في وسط محيط تتلاعب بها الأمواج وتلحق بها الضرر وتستنفد مخزونها الذي يبقيها.
نعيش اليوم حالة حرب في المناطق المحتلة تراوح مكانها وسلام في المناطق المحررة بطعم الموت ومرارة الحرب فلا نرى كثير فرق بين الحرب والسلام ولا بين المحتل والمحرر سوى في الالفاظ والعبارات اما الواقع فخال صنعاء يشبه عدن تسكنها الفوضى ويخنقها الموت ويكسوها الظلام ..
الدولة والسلطة تلك المصطلحات الجميلة يسمعها المواطن في نشرات الاخبار لكنه يفتقدها في الواقع المر الذي بات الحصول فيه على قوت اليوم انجاز ينسي المرء البحث عن الخدمات او التفتيش عن العدالة ، يسمع المواطن أن ٨٥٪من مساحة الوطن محررة هكذا يردد الإعلام وتصرح القيادات ثم يقف حائرا تائها وهو يبحث عن إجابة لسؤال يفتك بخلايا دماغه : أما وجدت الحكومة من هذه النسبة حتى كيلومتر واحد آمن تتواجد فيه وتمارس مهامها منه ؟ مافائدة حديث عن دولة وسلطة وحكومة ومناطق محررة بينما الحكومة والسلطة تمارس مهامها من خارج الحدود وفي الشتات كيف يكون للحديث عن الصبر والتحمل قيمة حين يسمعه مواطن غارق في همومه من قيادته التي تخاطبه من وراء البحار والرمال وهي تتقلب في نعيم وبذح .. ما القيمة في أن تكون مسؤولا عن شعب لا تشعر بألمه وتعجز عن ايقاف استنزافه أو حمايته في عاصمتك المحررة ..
الحقيقة المرة أن الاستمرار في هذا الجمود بينما الوطن يستنزف هو انتحار ولاشك وأن مسؤولية كسر هذا الجمود واجب يتحمله الجميع فالجمود هذا طريقه موصلة الى الضياع ، كل يوم يمضي في حالة الجمود هذه يخسر الوطن ويسيء الحال وليس أمامنا الا كسره وتحريك مياهه والتجديف للسفينة كي تمضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها