شر لابد منه ،،،،كارثة اليمن بعد الثورة ..طوق النجاة الذي يحلم به اليمنيون للخروج إلى دولة النظام القانون ،هكذا تبدو انقسامات الشعب اليمني تجاه الحوار الوطني الذي سوف ينعقد غدا الإثنين 18 مارس وهو نفس اليوم الذي يذكره اليمنيون بألم كبير ،فيما لا يبدو أن هناك دلالات واضحة للبعض في اختيار 18 مارس يوم الكرامة موعدا لانطلاق الحوار ..قد يفسرها البعض بأنها دعوات للتسامح في ما ينظر إليها آخرون بأنها تجاوز الذكرى دون مبرر!
لا تمثل أسماء المشاركين في الحوار الوطني تطلعات شباب الثورة خصوصا تلك القائمة التي احتوت على أسماء يؤكدون بأنها شاركت في قتل رفقائهم وأحلامهم ولكن في ذات الوقت يصرون على أن لا يكونوا عقبةً تجاه ذاك الشيء؛ حيث يعتقد بعضهم بأنه ربما يسهم في حلحلة الأمور العالقة .
غدا هو يوم مفصلي أحببنا هذا أم كرهنا ..البعض يفرط في التفاؤل فيما تجد آخرين لا يرجون خيرا من كل أولئك الذين يمثلون كل الطوائف والتوجهات ، المؤتمر وحلفائه والمشترك الحوثيين الحراك الجنوبي ، والقطاع النسائي و المجتمع المدني . فيما قطاع الشباب سيشغل 145 من مقاعد المؤتمر بنسبة 25% من إجمالي عدد المؤتمرين أى 40 مقعدا للشباب المستقلين، والبقية للشباب داخل الأحزاب السياسية ...لا يشعر الشباب المستقلون براحة حيال هذه التقسيمات، ولكنهم في ذات الوقت يرجون من زملائهم تمثيلهم بالشكل الذي ينبغي في طرح قضاياهم العادلة
يمكنني هنا الحديث عن رأيي كإحدى شباب الثورة بالقول بأني لست سعيدة جدا بأن يشارك غدا رفاقي قَسَماً مشتركا مع أولئك الذين أقسموا بذات الإله بأن يكونوا مع المخلوع في ظلمه ..ولكن بامتعاض سوف أقف معهم، وأنا أشهادهم عبر التلفاز يؤدُّون السلام الجمهوري ..سوف أُصفق لهذا الخيار وسأطلق خيال أمنياتي دون توقف بأن يحميَ الله هذه البلاد ويجنبها كل مكروه ...سأدعو لشهداء الكرامة الذين لولاهم لما وصلنا لهذا اليوم .. سأدعو للإنسان فينا ...وسوف أردد ،وسيردد العالم غدا من بعدي نشيدي.
الأربعاء 20 مارس 2013 03:25 مساءً
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها