من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 22 أبريل 2025 07:48 صباحاً
منذ 3 ساعات و 32 دقيقه
سجلت المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية تفشيًا مقلقًا لحمى الضنك، حيث بلغت الإصابات المؤكدة أكثر من 3600 حالة، بينها 19 حالة وفاة، منذ بداية العام الجاري 2025، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن نظام الإنذار المبكر للأوبئة.   وبحسب تقرير لنظام الإنذار المبكر، فقد تصدرت العاصمة
منذ 3 ساعات و 34 دقيقه
أعلنت جماعة الحوثي، الإثنين، ارتفاع ضحايا القصف الأمريكي على سوق بصنعاء إلى 46 قتيلا وجريحا في صفوف المدنيين. وقالت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، إن ضحايا "العدوان" الأمريكي على سوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب بأمانة العاصمة ارتفع إلى 46 قتيلا
منذ 3 ساعات و 36 دقيقه
شنت مقاتلات أمريكية، الإثنين، سلسلة من الغارات العنيفة على مواقع مفترضة للحوثيين بمحافظة الحديدة غرب اليمن. وقالت وكالة سبأ الحوثية، إن طيران "العدوان" الأمريكي شن منذ الصباح 25 غارة على مديرية التحيتا.   وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من قصف بعدة غارات استهدف مواقع للحوثيين
منذ 17 ساعه و 3 دقائق
بحث معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، الدكتور محمد سعيد الزعوري، مع مدير عام مركز العمل الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد أزار بايراموف، سبل تعزيز التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومركز العمل الإسلامي في
منذ 17 ساعه و 10 دقائق
أكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، رئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الحادية والخمسين، الدكتور محمد سعيد الزعوري، أهمية تعزيز التعاون العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة توطيد أواصر التعاون بين وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل في الدول العربية،
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الخميس 20 سبتمبر 2018 07:15 مساءً

مأساة الحسين أمام مأساة المسلمين؟!

د. محمد جميح

بمناسبة ذكرى مقتل الإمام الحسين في كربلاء، التي تصادف اليوم، يمكن إثارة بعض النقاش- الهادئ والهادف- حول طريقة الاحتفاء وعلاقة هذه الطريقة بـ»السُّعار الطائفي» المحموم بين المسلمين اليوم. ويمكن الانطلاق من التساؤلات: ألم تكن كل الحروب التاريخية التي جرت باسم الحسين حروباً بينية داخل معسكر المسلمين أنفسهم، ولم تتجاوزهم إلى غيرهم؟ لماذا لا يتم تذكر مقتل حمزة أو الإمام علي، على سبيل المثال، كما يتم تذكر مقتل الحسين؟

هل للأمر علاقة بنوعية القاتل، وهل لأن تذكر مقتل الحسين يعني توجيه الأحقاد ضد المسلمين أنفسهم، وهو ما قد لا يتحقق حال تذكر مقتل حمزة أو علي؟ لماذا لا يتم الاحتفاء بالإمام الحسن كما يُحتفى بالحسين؟ هل لأن الحسن مثل رمزاً تاريخياً في التصالح بين المسلمين، وهو ما لا يريده المستفيدون من الاحتفاء بالحسين، الذي يمثل الاحتفاء بمقتله دعوة مستمرة لـ»الثأر»؟ ألا يوظف اسم الحسين اليوم لإذكاء المزيد من الحروب الطائفية، بطريقة تخدم أحزاباً ومكونات سياسية فاسدة، للوصول إلى السلطة، وبشكل يشغل الشعوب بقضايا تاريخية، لإلهائها عن واقعها المرير تحت حكم هذه الأحزاب؟ وعليه: هل يجدر بالمسلمين- اليوم- مراجعة طريقة توظيف ذكرى كربلاء، التي أُطِّرتْ لخدمة أهداف سياسية قديماً وحديثاً؟

ولكن، قبل الخوض في التوظيف السياسي المعاصر لدم الحسين، يجدر التذكير بأن هذا الدم وُظِّف على مدار التاريخ لخدمة أغراض سياسية للعلويين وغيرهم، وبشكل لا علاقة له بالمعركة التي خاضها الحسين عام 680 للميلاد، تماماً كما وُظِّف «قميص عثمان»، لخدمة أهداف سياسية للأمويين وغيرهم، وبشكل لا علاقة له بعثمان ودمه. باسم الحسين خاض مغامر سياسي وقائد عسكري اسمه المختار الثقفي معارك دامية تحت شعار: «يا لثارات الحسين»، الذي صِيغ على نمط شعارات حروب القبائل العربية، قبل الإسلام، من مثل: «يا لثارات تغلب»، و»يا لثارات بكر»، التي جاء الإسلام- أصلاً- لإلغائها، حيث ذكر النبي في خطبة الوداع، يوم عرفة أن «دماء الجاهلية موضوعة»، وهو ما يعني إلغاء فكرة «الثأر القبلي»، التي ظهرت للمسلمين في ما بعد في ثوبها الديني باسم «الثأر المقدس».

وفي معركة أُحُد، وبعد مقتل حمزة عم النبي عليه السلام، وبعد التمثيل بجثته، قال النبي الكريم في لحظة حزن عميق: «لئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن، لأمثلن بثلاثين رجلاً منهم»، لكن القرآن جاء ليحدد البوصلة بشكل مثير في الآيتين من سورة النحل: «وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِين، وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ»، فعفى النبي عن وحشي قاتل حمزة، وعن هند التي مثلت بجثته، في تسامٍ ندر وجوده في التاريخ. وبعودة إلى شعار «يا لثارات الحسين»، يمكن القول إنه يعني ظاهرياً أن حروب المختار كانت لأجل الحسين، فيما هي في حقيقتها كانت تهدف إلى تلبية طموحات المختار السياسية بتأسيس دولة مستقلة له في العراق بعيداً عن سيطرة الأمويين في سوريا. ومنذ ذلك التاريخ توالت الثورات التي رفعت الشعار ذاته لتجييش المزيد من الجند، لتحقيق مآرب سياسية لقادة تلك الثورات، في حلقات متواصلة من التوظيف السياسي لدم الحسين ومأساة كربلاء.

ولعله من المثير أن نذكر هنا أن «ثورة العباسيين» ضد الأمويين كانت في جانب منها ضرباً من التجاوب مع شعار «يا لثارات الحسين»، غير أن ثورة العباسيين آلت أخيراً إلى تنصيب أبي العباس السفاح خليفة للمسلمين، بدلاً من اختيار واحد من العلويين (أبناء علي)، الذين قامت الثورة باسمهم، ولأن المشروعية الدينية لثورة العباسيين كانت «راية أهل البيت من العلويين»، فقد عمل العباسيون بذكاء على تبرير عدم تسليمهم السلطة لرجل من العلويين آنذاك، بأن أسسوا لتيار فكري وفقهي يجعل العباس وأبناءه أولى بالنبي من علي وأبنائه، لأن العم أقرب عصبة من ابن العم، ليتسنى للعباسيين التأسيس لمشروعيتهم السياسية، في فذلكة عُرفية قبلية – أصَّل لها العباسيون- لا تقل عن فذلكة «أحقية ابن العم بالإمامة بعد ابن عمه»، التي رفعها العلويون وسُكبت بسببها-ولا تزال-دماء كثيرة، على طول الحروب الأهلية بين المسلمين قديماً وحديثاً.

يذكر المؤرخون أن أول الخلفاء العباسيين، أبا العباس السفاح، عندما «بُويع بالخلافة»، صعد المنبر وحمد الله «الذي خصَّنا برحم رسول الله وقرابته»، حسب قوله، إلى أن قال: «رجع الحق إلى نصابه، إلى أهل نبيكم»، مؤكداً أن العباسيين إنما ثاروا لاستراجاع «حقهم»، بقوله: «إنما أخرجتنا الأنفة من انتزاع حقنا»، الذي كان قبل أن ينتصر العباسيون- وحسب أدبيات ثورتهم – «حق أبناء علي»، لا حق العباسيين.

ولعله من المفارقات العجيبة أن أبا العباس هذا لُقِّبً بـ»السَّفاح» لكثرة ما قتل من أبناء عمومته من العلويين وغيرهم، باسم فكرة «الحق الإلهي»، الذي ادعاه لنفسه، بعد أن كشف عن أهدافه الحقيقية في سلطة بغداد ودمشق، رغم أن رايات العباسيين رفعت باسم «أهل البيت من العلويين».

خلاصة القول: شهد التاريخ حروباً كثيرة كان الهدف منها الوصول إلى العرش على سُلَّم من الدم، وتحت شعارات سميت دينية، ولكنها في حقيقة الأمر أقرب ما تكون إلى روح قبائل العرب قبل الإسلام، التي كانت «تصرخ» عندما تنطلق في معارك ضد بعضها: «يا لثارات فلان». وكما هتف المهلهل بن ربيعة «يا لثارات كليب»، وخاض حرباً مجنونة أكلت الأخضر واليابس، قبل الإسلام، فإن المختار رفع الشعار ذاته لكن مع وضع اسم الحسين مكان اسم كليب، ليُخرج الشعار في صيغة دينية، يستطيع بها التستر على هدفه في التحشيد والتجنيد لحربه التي كان يأمل من خلالها تأسيس دولته في العراق. ولو كُتب للمختار الثقفي أن يصل إلى هدفه، لربما نكَّل بأولئك الذين قال إنه ثار من أجل أن يعيد الحق إليهم، تماماً كما فعل أبوالعباس السفاح، الذي قتل الكثير من العلويين، رغم أن الثورة العباسية كانت ترفع في دعايتها السياسية الدفاع عن مظلومية العلويين ضد الأمويين.

واليوم يُستعمل اسم الحسين لغرض إثارة الأحقاد التاريخية، وتتهدج أصوات منشدي «الروضات الحسينية»، لدغدغة مشاعر الجمهور، واستثمار محبة الناس للحسين، ثم بعد ذلك يوجه هذا الشحن العاطفي، لمزيد من سفك الدماء في بلاد العرب في العراق واليمن وسوريا وغيرها. إن الطريقة التي يجري بها تذكر الحسين، والدعوة إلى الثأر له رغم أن المختار ثأر له من قبل بقتل كل قتلته، هذه الطريقة لا تعني إلا سفك المزيد من الدم باسم الحسين، واستهداف من يسميهم المستفيدون من مأساة الحسين بـ»معسكر يزيد»، وشغل الشعوب بالحروب عن واقعها المرير.

لن يخرج المسلمون من سلسلة الحروب الطائفية المتوالية، إلا إذا استفادوا من تجربة الحسين بطريقة أخرى، غير تلك التي تشحن بها العواطف، ثم توجه للنيل من النقيض الطائفي الذي لا يتحمل أي مسؤولية عن مقتل الحسين. لن يتم التخلص من تلك الحروب الكريهة إلا إذا تم التوقف عن الاستثمار في «دم الحسين»، لتحقيق مكاسب سياسية، لأحزاب يكتشف الناس حجم فسادها وعدم أهليتها الدينية والسياسية، عندما تصل إلى السلطة باسم الحسين ودمه. على المسلمين اليوم أن يتجاوزوا مأساة كربلاء، لأنه ثبت بالتجربة أن عدم تجاوزها يعني أن تتحول كل مدنهم- بشكل أو بآخر- إلى كربلاء، وعليهم أن يدركو أن تذكر كربلاء بالطريقة الحالية ليس أكثر من مناسبة لصب الزيت على النار، ولهم أن يتساءلوا: لماذا شُنَّتْ كل الحروب التي كانت باسم الحسين، ضد المسلمين عبر تاريخهم كله»؟ أليس غريباً أن كل الحروب التي رفعت شعار «يا لثارات الحسين» كانت عبر التاريخ حروباً بين المسلمين أنفسهم؟! ألا يعني ذلك أن الجهات التي سعت لتأصيل «ثارات الحسين» دينياً هي المستفيدة من شن هذه الحروب بين المسلمين، كما ذكرنا؟

ينبغي للمسلمين اليوم للخروج من مأزقهم الطائفي، أن يجعلوا من كربلاء مناسبة للعفو والتسامح، مستلهمين نصوصهم المقدسة من مثل: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، و»إنما المؤمنون إخوة»، و»اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، وعليهم أن يعرفوا أن قتلة الحسين قتلوا جميعاً، ولم يعد هناك من ثأر يطلب إلا عند من يخدعونهم باسم الحسين للوصول إلى السلطة، وأن حاجتهم اليوم إلى المدرسة والمستشفى ومشروع المياه وتدوير عجلة الاقتصاد، والنظر للمستقبل تحتم عليهم أن يحولوا الحسين إلى رمز للتصالح على طريقة أخيه الحسن، لكي لا تتحول مأساة الحسين إلى مأساتهم الأبدية.

بالمجمل ينبغي للمسلمين اليوم أن يعيدوا النظر في المقولة القديمة: «كل أرض كربلاء، وكل يوم عاشوراء»، فقد شبعوا قتلاً وتشريداً وفرقة وحزناً، وسكبوا الكثير من الدموع، والمزيد من الدماء، باسم كربلاء وعاشوراء.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
اتبعنا على فيسبوك